يا بنات أندال !

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : دعاء الشامي | المصدر : www.20at.com

تسامات لا تفارق الوجوه، وتليفونات طويلة قد تمتد إلى آخر الليل، خروج وفسح وأسرار خطيرة وحكايات لا تنتهي أبدا..

زيارات متبادلة، ملابس مشتركة، ورغم كل هذه الأشياء الجميلة تنتهي العلاقة فجأة بفتور شديد وبرود يحسدن عليه، بسبب بسيط أو حتى بدون سبب، وقتها فقط تعرف أيضا أنها (ندالة بنات)..

مواقف متكررة من البعد والقرب، الخصام والهجر، صداقات تبدو وطيدة ولكنها في الواقع هشة تتأثر فورا.. وبأبسط الأشياء.. وكأنها لم توجد من البداية..

بنات بحالات

"بنات بنات يا بنات هو إحنا ليه بحالات"، كلمات أستعيرها من أغنية المطربة فيروز كراوية "بنات" لأنها تعبر عن هذه الحالة التي أرقتني لعدة سنوات، لماذا البنات تبيع صديقتها بسهولة، وليه الأولاد أكثر حرصاً على العلاقات منهن؟

هل للولد طبيعة خاصة أم أنه أقدر على المحافظة على صبره وهدوءه، أم أنها طبيعة الأنثى الساخطة دوما، أم تراها الغيرة التي تأكل قلب الأنثى ؟

إجابات كثيرة قد تصلح جميعها للرد على السؤال، لكن دعونا نعرف من الجنس اللطيف أسبابه المنطقية لأفعاله غير المنطقية..

كلام بنات

"هبه" عبرت عن تأييدها للفكرة وقالت: "البنات بياعة فعلا "ولكنها أرجعتها إلى أسباب خارجة عن الفتاة مثل مجموعة من الظروف التي تتحكم في حياة البنات خصوصا، فالأنثى تتحمل مسئوليات كثيرة تتغير بتغير المرحلة التي تعيشها، فقبل الزواج لها صديقات للخروج والاستمتاع، وبعده تختلف الموازين لارتباطها بالزوج والأطفال ووقتها تحتاج لمن يساعدها وينصحها أي أنها تحتاج إلى رفقاء من نوع خاص.

أما "راندا" فتقول: "ما يحدث سببه الغيرة القاتلة التي تأكل قلوب البنات بصورة بشعة، وهي غير موجودة عند الرجل، فالفتاة إذا نجحت أو ربنا فتح عليها سواء بالزواج أو بالعمل، ترى الآية انقلبت تماما، وأصبحت صديقتها تكرهها وتحقد عليها لأنها تشعر أنها أفضل منها خصوصا موضوع الزواج".

فيما ترى "رباب" أن الموضوع فيه كثير من المبالغة، وأن صفة النذالة أو "البيع السريع" كما يطلق عليه الشباب هي صفة في كل من الجنسين ولا تقتصر على الفتيات دون الأولاد، وأنها شخصيا ترتبط بعلاقات مع فتيات من المرحلة الابتدائية حتى الآن ولم تتقطع أبدا عنهم برغم تغير كل الظروف، فهي في الغالب طبيعة شخصية.

بنات مكبوتة

أما "هنادي" فترى أنها مسألة تربية منذ البداية، فالفتاة التي تربت على خلق قويم لا تأتي بهذه الأفعال أبدا مهما كانت الظروف، والسبب في هذه النتيجة ليس البنت فقط ولكن من قاموا بتربيتها، فهناك شريحة كبيرة من البنات تربت على الكبت و"السك على الدماغ" باعتبار أنها لا تملك الإرادة والشخصية، أو مشكوك في شخصها وأخلاقها بشكل دائم، فبالتالي أفعالها ستعكس تربيتها.

"هدى" تنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى ومختلفة عن كل ما سبق وهي العاطفة، فتقول: "البنات بطبعهم عاطفيين أكثر من اللازم وبالتالي يتأثرن بالموضوعات والمواقف التي قد تبدو بسيطة عند غيرهم ولكنها مهمة لديهم، فأنا مثلا غضبت من صديقتي مرة وقاطعتها لمدة شهر لأنها خرجت دون أن تبلغني بذلك وكان بيننا موعد، أعرف أنه قد يبدو موقف بسيط ولكنه مهم لي ولن أتسامح إذا حدث معها أو مع غيرها في أي وقت".

الرجل السبب

وتختلف "منى" مع هنادي، فترى أن هناك فتيات من عائلات محترمة وحصلن على أفضل تعليم ومع ذلك لا يفهمن طبيعة الصداقة، تضيف: "الرجل هو السبب في الكثير من المشكلات والفراق بين الفتيات، وفي الغالب تغير أحداهن على زوجها من صديقتها خاصة إذا كانت مطلقة أو غير متزوجة من الأصل، أو إذا كانت حتى مرتبطة بشاب بدون زواج، وكأن زوجها أخر رجال الكون".

"مريم" ذهبت إلى عكس ما نقوله تماما، حيث ترى أن الرجال أكثر نذالة من النساء، فتقول: "الأولاد هم أنذال أكثر من البنات بكثير، فالرجال أكثر ميلا للبيع من البنات، لأن الولد لا يملك المشاعر التي تحرك العلاقات مثل الأنثى، وما أسهل أن يبيع ويعيش حياته بطريقته، فمثلا تجده يعطي موعدا لصديقه ثم يتناساه تماما وكأنه لم يقطعه على نفسه على عكس البنات".


ورغم كل الآراء السابقة يبقى الاتهام الأكثر شيوعا البنات أندال أم أنها صفة عامة قد تصيب أي من الجنسين؟ شاركونا..