بتـــــاريخ : 8/8/2011 11:20:40 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 995 0


    الديموقراطية فى مصر .... رؤية مستقبلية

    الناقل : joe dark | العمر :39 | الكاتب الأصلى : joe dark | المصدر : wp.me

    كلمات مفتاحية  :

    6/8/2011


    ­الديموقراطية مصطلح كثر الحديث عنه فى الفترة الاخيرة من خلال وسائل الاعلام وفى المؤتمرات والندوات وفى المساجد وحتى فى الشارع واختلط فهمها من شخص لاخر ومن جماعة لاخري ففي الفترة الاخيرة علت نبرة هجومية تجاهه من قبل التيارات الدينية واصبح المرادف له هو البعد عن الدين او الكفر وتم التنظير لهذا المصطلح فى مصر من قبل هذه التيارات خاصة من قبل التيارات السلفية معلنه الحرب عليها واعلان مردفات اخري خاصة بها تنادي بتطبيق الشريعة بديلا عن هذا المصطلح ، الديموقراطية بعد الثورة اصبحت هى المطلب الرئيسي من قبل كافة القوي والتيارات اليسارية او الليبرالية او الجماعات الحقوقية او حتى من اشخاص مستقلين لا ينتمون لاي فصيل او حزب معين اي اصبح مطلب رئيسي لدي البعض وهذا يعكس حالة التضاد الواضح بين الفريقين ففريق ينادي بشريعة واخر ينادي بديموقراطية وكلا الفريقين لا يمارس الديموقراطية فعلا ففريق الشريعة خرج للنور بعد عقود الظلمة داخل المعتقلات او التسييس الذى مورس عليهم من قبل السلطات الامنية ويريد اثبات نفسه كفصيل رئيسي داخل الحراك الوطني الجديد ولكنه غير مدرب بالفعل على العمل السياسي ولم تتيح له الفرصة من قبل ان يمارسها ولا يري سوي وجهه نظره فقط والفريق الاخر الليبرالي المنادي بقيم الديموقراطية وحقوق الانسان الذى هو ايضا كان ممنوعا عنه ممارسة العمل السياسي آبان حكم النظام السابق الفاشي ولكنه من حيث التنظيم والفكر كان مهيئ من اجل ممارسة العمل السياسي فكريا ولكنه لا يستطيع كسب رجل الشارع البسيط حيث ان التنظير للقيم الذى يؤمن بها هذا التيار تنظر داخل قاعات المؤتمرات والفنادق الكبري اى بعيدا عن رجل الشارع على الرغم من انها تعبر عن امال وطموح هذا الرجل الا انها بعيده جدا عنه لذلك يخسر هذا التيار دائما امام جماعة الاخوان المسلمون القوية تنظيميا وامكانيات هائلة قادرة على حشد اعداد كبيرة من المواطنين المتعاطفيين معها وكسبت هذه الجماعة هذا التعاطف من خلال قمع النظام السابق لها وقدرتها البراغماتية على التعامل السلس معه اى كانت تتلقي ضرباته الموجعه بنفس هادئة وبردود فعل غير متسرعة الا ان الوضع اختلف بعد الثورة بكثير فصارت الجماعة هي الكيان الوحيد القادر على المشاركة السياسية فى مصر واكثر قوة من التيارات الاخري وعلت نبرة الخطاب الديني للتأثير على رجل الشارع ووضح هذا من خلال التعديلات الدستورية التى دعى لها المجلس العسكري وكان تأثير الخطاب الديني من القوة لدرجة التنظير لخطورة الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير على مستقبل مصر وتطبيق الشريعة بها واتهام مناصريها باتهامات العمالة ووصلت حتى الكفر هذا من جانب القوي والتيارات السياسية فى مصر الى جانبها المؤسسة العسكرية القديمة التى لم ينالها التغيير ومازالت تري الامور من منظور عسكري بحت وبحسابات النظام القديم تريد الالتفاف على العملية السياسية بالتعاون مع التيار الديني لمنع تطبيق الديموقراطية فى مصر وبالتالي اصبح مستقبل الديموقراطية الفعلية التى ليست مجرد آليه كالانتخاب وخلافه والتى ليست سوي اداة داخل منظومة الديموقراطية بقيمها وافكارها فالصوت الانتخابي كان يتم شراؤه  اما بالمال او بالخطاب الديني او بالعصبية آبان النظام السابق اما الان فأصبح الخطاب الديني وتأثيره اكبر بكثيير من العصبيات او المال فى العملية الانتخابية فمستقبل الديموقراطية فى مصر مهدد بالفعل فالرجوع للخلف اصبح السمة الرئيسية الان وفقط آليات الديموقراطية والشكل الخارجي فقط الذى سوف تمارس لكن المضمون صعب ان يمارس      

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()