بمناسبة الفرحة العارمة التي تعم الكويت واحتفالاتها الوطنية بالاستقلال وعيد التحرير وتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، وعطفا على حالة التفاؤل والفرح التي يعيشها الشعب الكويتي، نتمنى أن يكون للشباب والمجتمع الرياضي نصيب أيضا من هذه الفرحة بالالتفات إليهم وإنهاء حالة الجفوة والخلاف بين مسؤوليهم،
وحل جميع المشاكل العالقة التي تؤرق هذا الجزء الحيوي من جسد المجتمع الكويتي وتصفية نفوس جميع المختلفين في «الرأي»، لأن الاختلاف وعدم الاتحاد قد ظهرت آثاره على مستوى الرياضة بشكل عام. وقد شهدت الرياضة الكويتية لهذا السبب خلال السنوات الماضية ما لم تشهده في تاريخها حتى وصل بنا الحال إلى أن أدت الفرقة إلى رفع العلم الأولمبي فوق رؤوس لاعبينا أصحاب الإنجازات في أكبر محفل آسيوي،
وهذا لم يكن في صالحنا ولم نكن نتمناه، وهو درس يجب أن نحفظه عن ظهر قلب ونتخذه عبرة تدفعنا إلى أن نكون يدا واحدة من جديد تعمل من أجل شبابها ووطنها دون حسد أو اختلاف، وشيء جميل ان تكون مبادرة الصلح في هذا الشهر الذي نعتز به كمواطنين كويتيين، وأن نتمثل بقول الشاعر الطغرائي:
كونوا جميعا يا بني إذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أفرادا
التوتر الإداري الحاصل بين «بعض» أعضاء مجلس إدارة نادي القادسية يجب أن يكون على مستوى التفاعل والمنافسة في سبيل الصالح العام للقلعة الصفراء دون أن يتطور ويتحول إلى خلاف شخصي يصل إلى مرحلة الشقاق ثم يتطور إلى الخروج لمرحلة جديدة خارج أسوار النادي، ثم بعد ذلك في الصفحات
الرياضية وإذا وصل إلى هذه المرحلة الأخيرة التي لا نتمناها فسيصعب بعد ذلك التفاهم والعودة مجددا إلى سابق العهد لخدمة النادي الذي يجب أن يبقى بعيدا عن الصراع والشقاق وتبقى رجالاته على مستوى المسؤولية وألا يفسد خلافهم الود الذي نعهده في أسرة الملكي وهو ما نتمناه لجميع الأندية الأخرى.
آخر الكلام
كبير مشجعي النادي العربي جمعة حيدر يرقد حاليا في مستشفى الطب النفسي وهو في حالة صحية سيئة، والمطلوب من جميع الرياضيين القيام بواجبهم تجاه هذا الرجل الذي خدم الرياضة الكويتية سنوات طويلة، وشكرا للعرباوي مصطفى جمعة «بو بدر» الذي نقل إلينا هذه المعلومة.