بتـــــاريخ : 7/18/2011 4:04:39 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1337 0


    هل تحولت مدارسنا من صقل المواهب إلى صناعة التزوير

    الناقل : The Princess | العمر :30 | الكاتب الأصلى : د. محمد ولد الحسن | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    منذ إنطلاقة البطولة المدرسية الموريتانية المعروفة للجميع بشالانج ولد العباس سنة 2003 شكلت هذه البطولة بارقة امل جديدة كانت كرة القدم الموريتانية احوج ماتكون لها لإعطائها فرصة في إكتشاف مواهب جديدة تضخ دماء قادرة علي صنع فرحة طال إنتظارها للجماهير الرياضية في موريتانيا خاصة إذا علمنا الغياب شبه الكامل للرياضة علي مستوي المؤسسات المدرسية في عموم التراب الوطني مما اوجد فراغا قاتلا لناشئتنا إضافة لعدم قدرة الاندية في موريتانيا علي الإستفادة من الكنز المدرسي الكبير في المجال الرياضي فكانت البطولة التي تحمل القائمون عليها مبالغ مالية كبيرة جدا في عرف رجال اعمالنا البخلاء إلي حد التقتير مع رياضتنا الوطنية وهكذا بلغ المبلغ الإجمالي الذي انفقه القائمون علي البطولة اكثر من مليار اوقية حتي الوقت الحالي فهم يتحملون جميع نفقات الفرق المدرسية الموجودة في بلادنا بشقيها العمومي والخصوصي واكثر من ذالك تستفيد هذه الفرق من جوائز كبيرة جدا وسفريات إلي نهائيات كأس العالم بإختصار شديد وحتي لانتهم بالدعاية لهذا المجهود النادر لدي رجال اعمالنا والذين اكرر من جديد البخلاء مع الرياضة كانت جميع الشروط متوفرة لضمان نجاح كبير لهذه البطولة وإكتشاف مواهب جديدة كان من ابرزها المحترف دومينك في الاهلي المصري وبدلا من إستغلال مؤسساتنا التربوية هذه اللفتة لتعليم جيل المستقبل روح المنافسة الشريفة واهمية العقل السليم في الجسم السليم فاجأتنا هذه المؤسسات التربوية بحجم هائل من الممارسات التزويرية لم يسبق له مثيل في تاريخنا المعاصر وهكذا بدلا من المنافسة الرياضية الشريفة وتعليم اولادنا اهمية قول نبينا عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا والبحث عن الوسائل الشريفة لتحقيق النتائج الإيجابية تحول التنافس إلي معركة حقيقية في من يستطيع التزير افضل وبشكل لايمكن إكتشافه وماكان لي ان اصدق هذا الامر لولا انني اطلعت عليه بأم عيني ومن مؤسسات تربوية عملاقة في البلد تدعي الجدية والمهنية والتربية السليمة فمنذ بداية البطولة وقرارات الطرد تتواصل حتي تم طرد اكثر من نصف الفرق المدرسية وبعض المرات كاملها كما حدث في تصفيات المجموعة التي تضم ثانويات وإعداديات لعيون وكيفه وسيليبابي والنعمة حيث بعد نهاية التصفيات والمباريات التي انفق عليها اكثر من اربعة ملايين اوقية حسب القائمين عليها اكتشفت اللجنة المنظمة التزوير في الفريق الذي حقق المركز الاول فقامت بإستبعاده والبحث في موضوع الفريق صاحب المركز الثاني وكان متورطا في نفس الموضوع وتكررت الكارثة حتي إستبعاد جميع الفرق وإستبدالها بثانوية اطار التي كانت حققت المركز الثاني في مجموعة الشمال حيث لم يكن مقررا ان يتأهل سوي فريق واحد ونفس الموضوع مع المجموعة التي يتصدرها فريق ثانوية روصو حيث استبعدت كل الفرق حتي صاحب المركز الاخير فريق ثانوية تجكجه حيث تأهل رغم خسارته جميع مبارياته لكن نجاته من ما تورط فيه الجميع جعله يحقق تأهلا بنتائجه المعنوية وليس نتائجه الرياضية . وهنا في انواكشوط ينتظر الجميع مذبحة ستطيح باغلبية الفرق المدرسية خاصة التي تصدرت مجموعتها منذ سبعة اسابيع تاريخ بداية النسخة الجديدة من البطولة كما اكدت ذالك اللجنة المنظمة وجعلتها تمتنع عن إعلان نتائج الاسبوع الثامن نفس الامر كاد السنة الماضية يوقف هذه البطولة حين هدد منظموها بإيقافها بسبب ممارسات التزوير لولا المطالبات الحثيثة لطلابنا وتلاميذنا في إستمرارها حيث اصبح إستمرارها الآن مهددا في ظل إصرار مؤسساتنا التربوية المحترمة لمواصلة ممارسة التزوير وفي اعلي مستوياته ومن خلال الحالات التي اكتشفتها مع اللجنة المنظمة من الصعب جدا إكتشافها حيث تجد اسم لاعب مثلا مع فريق مدرسي ويكون في الشهادة الإعدادية ولكن عند البحث في الصورة الاصلية تجدها غير مطابقة او تاريخ الميلاد بمعني ان اللاعب الذي تتم الإستعانة به إما ليس طالبا في الاصل او انه تجاوز السنة القانونية للمشاركة وغيرها حالات كثيرة ومحترفة تجعلنا نتسائل وبصدق وحسرة هل تحولت مؤسساتنا المدرسية من دورها المنوط بها في تكوين نواة المجتمع الصالح إلي تكوين نواة التزوير والغش المحترف لابد من وقفة جادة مع هذا الموضوع الذي يتخطي جانبه الرياضي إلي جانب اكثر خطورة يتعلق اساسا بالمنظومة الاخلاقية والتربوية لمؤسساتنا التربوية التي ينبغي مراجعتها من جذورها بعد هذه الفضيحة المدوية.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()