صرح الدكتور أشرف عبد الباسط عميد كلية الطب بجامعة المنصورة لـ"بوابة الأهرام" أنه لا يوجد تسريب في جهاز المعجل الخطي "أليكتا" لأنه لا يعمل بطاقته القصوى, وأن الفني الذي أعلن إصابته يعاني من تاريخ مرضي بالأذن.
وأضاف عد الباسط، أن الجهاز تم استيراده من إحدى الشركات عام 2006, وكان من ضمن الاتفاق تركيب وتجهيز الغرفة الخاصة بالجهاز وتدريعها(بالرصاص), والجهاز يعمل على طاقتين 6و15 ميجا فولت, وفي 10 ديسمبر 2007 خاطبي الكلية هيئة الأمان النووي للتأكد من صلاحية الجهاز للاستخدام وفي 1 أغسطس 2008 تم عمل القياسات الإشعاعية في جميع اتجاهات الغرفة وعمليات التدريع من قبل الأمان النووي.
وأردف عبد الباسط: خاطبنا المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة بوزارة الصحة في شهر سبتمبر 2008 لإعادة الفحص وتم التأكيد على سلامة الجهاز في شهر نوفمبر من نفس العام,وفي بداية عام 2009 أكدت رئيسة قسم الطب النووي أن جميع القياسات الخاصة بالجهاز سليمة بعد إضافة سمك 25 سم, وان الشركة التي قامت بتركيب الجهاز منحته ضمانا لمدة 20 عام, وتم التصريح عمله في بداية عام 2010.
وأكد عبد الباسط، أنه تلقى شكاوى في 11 و13 أبريل الماضي من أحد العاملين بان الجهاز به تسريب عند عمله بطاقته القصوى, مما أدى إلى وقف العمل بالجهاز منذ ذلك الحين وتمت مخاطبة هيئة الطاقة الذرية والأمان النووي لمعاينة الجهاز لثلاث مرات في 13و16 أبريل والمرة الأخيرة في 5 مايو الماضي إلا أن الهيئة لم تقم إرسال المتخصصين لدراسة الوضع, ومنذ ذلك الوقت لم يتم استخدام الجهاز طاقته القصوى إطلاقا طبقا لتأكيدات الدكتور نوال الخولي رئيس القسم, وتم إحالة الشكاوي التي تقدم بها عدد من العاملين إلى التحقيق بالشئون القانونية في 5 يونيو الجاري, كما تم رفع مذكرة للدكتور احمد بيومي شهاب الدين للتعامل ومخاطبة هيئة الأمان النووي لمتابعة الجهاز وأمانه بعد عدم استجابتها لمدة شهرين لمخاطبات المستشفى.
أما فيما يتعلق بالفني المصاب بتهتك في طبلة الأذن أكد عبد الباسط أن التقارير الطبية المتابعة لحالة الغني عوني رشاد تؤكد إصابته المزمنة بالتهاب بكتيري في الأذن الوسطى ومشاكل في عظام الأذن مما قد يؤدي إلى التهتك, ونفى عبد الباسط إمكانية أن تكون هناك علاقة بين إصابة العامل والإشعاعات الصادرة من الجهاز.