بتـــــاريخ : 6/14/2011 12:37:54 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1478 0


    سبع خطوات تجعلك تحقق الورع

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أحمد الكردى | المصدر : kenanaonline.com

    كلمات مفتاحية  :

    - الخطوة الأولى : العلم

    أساس الورع : العلم ، ولا يمكن تحقيق الورع بدون علم ، وهذا أمر سهل وليس بصعب ، يقول سفيان الثورى : ( ما رأيت أسهل من الورع , ما حاك في نفسك فاتركه ) .

    وهذا العلم المحقق للورع يدور في أمور ثلاثة :

    1- أن تتعلم خير الخيرين : لتفعله

    2- أن تتعلم شر الشرين : لتتجنبه

    3- أن تتعلم مقاصد الشريعة : لتوازن

    واحترس من عدم توفر العلم ، فيحل محله التلبيس مباشرة .

    وصور التلبيس للفرد أربعة :

    1- يترك الواجبات ويفعل المحرمات باسم الورع , مثل من لا يطيع قائده فتكون الهزيمة .

    2- يترك الواجـبات باسم الورع ، مثل من يترك الجمعة لأن الإمام مبتدع .

    3- يترك الواجب باسم الورع ، مثل من لا يفِ بديْن أبيه الميت , لشبهة في ماله .

    4- يترك قبول سماع الحق الذي يجب سماعه باسم الورع ، بسبب بدعة أو شبهة أو فجور ، فأنت تسمع الحق بغض النظر عن قائله .

    الخطوة الثانية : الفهم

    فقه الورع مهم جداً ، بمعنى فهم تطبيق الورع في حياتنا ، وهذا الفقه أو الفهم يمثل قواعد الورع ومنها :

    1- الواجبات والمستحبات لا يصلح فيها زهد أو ورع .

    2- المحرمات والمكروهات يصلح فيها الورع .

    3- ثلاثـة لا يتورع أحد عنها ، وهو ما يعرف بقولهم : مالا يجوز الورع فيه ، وهم : ( المباح والمستحب والواجب )

    4- وشروط المباح الذي لا يجوز الورع عنه ، أمران : ( ألا يشغله عن الله وأن يوافق للسنة ) ، مثل : الطعام أو الزواج أو غيره .

    5- يمكنك أن تقلب المباحات إلى عبادات ، مثل : من يأكل بنية التقوى على العبادة , ومن نام بنية الاستيقاظ لصلاة الفجر, ومن تزوج بنية عفة النفس والولد , وفي كل ذلك لا يسوغ له الورع ، ولكن التورع عن المباح ، الذي يؤدى إلى : ( حرام أو شغل القلب عن الله ) ، هو الورع المطلوب .

    الخطوة الثالثة : السلُّم الرباعى

    بالعلم والفهم يمكنك الآن صعود درجات سُلُّم الورع الرباعى :

    الدرجة الأولى : تجنب القبائح ( احذرها )

    الدرجة الثانية : توفير الحسنات ( اجمعها )

    الدرجة الثالثة : صيانة الإيمان ( زده )

    الدرجة الرابعة : البعد عن حدود الله ( لا تقربها )

    فكـل درجة مكتوب عليها محـتواها ، حتى تصل إلى الرابـعة ، التى تعلن لك : إن الاقتراب من حدود الله يوشك أن تقع فيها ، والحل في قوله تعالى :

    { تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا } البقرة / 187 , وفي قوله تعالى : {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا } البقرة / 229 .

    والمراد بالحدود : أى لا تتعدوا ما أباح الله لكم ، ولا تقربوا ما حرم الله عليكم ، فنهاية الحلال بداية للحرام ، لأن مجاوزة الحد في الحلال , يمكن أن توقع الإنسان في الحرام .

    الخطوة الرابعة : التنفيذ

    أو بمعنى آخر : نتورع عن ماذا ؟

    نعم عن كل شئ ، عـن النظر ، واليد ، والسـمع ، والـفرج ، واللسان ، والشم ، والقدم ، والبطن ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم : [ إنك لن تدع شيئا لله عز وجل , إلا بدَّلك الله به , ما هو خير لك منه ] رواه أحمد .

    فعلام إذن تنزعج ، لتركك أى شئ من هؤلاء ؟ وتذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم ، وهو يحدث نفسك من الداخل : [ الإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك عنه الناس ] رواه أحمد .

    فالورع صفة جامعة ، وتنفيذها يحتاج أيضاً إلى شمولها كل جوانب الحياة ، لقد دخل الحسن البصرى مكة ، فرأى غلاماً من أبناء على بن أبى طالب , قد أسند ظهـره إلى الكعبة يعظ الناس ، فوقف عليه الحسن , وقال : ( ما ملاك الـدين ؟ قال : الورع ، قال : فمـا آفة الدين ؟ قال الطمع ) فتعجب الحسن منه ، وقال : ( مثقال ذرة من الورع , خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة ) .

    الخطوة الخامسة : التحقق

    كيف تتحقق أنك فعلاُ تنفذ الورع ؟

    هذه العلامات إذا شعرت بها ، وتمكنتْ في وجدانك ، وظهرتْ في أعمالك ، فاشهد لنفسك بأنك في طريق الورع ، فاثبت عليها ، واسأل الله الدعاء بالتثبيت , وهي :

    1- الكف عن الحرام والابتعاد تماماً عن الاقتراب منه أو ممن يفعلونه .

    2- الابتعاد عن الانشغال بقضاء أوقات فيما لا فائدة تعود عليك منها .

    3- الشعور بمحبة الله لك لأن الله تعالى يحب أهل الورع , وإذا أحب الله عبداً وضع له القبول في الأرض .

    4- طمأنينة النفس وسكينة القلب ، فى اختياراتك وقراراتك في الحياة .

    5- استجابة دعواتك دليل على تطهير المطعم والمشروب والبعد عن الشبهات .

    6- الاستمرار في الطاعة والمحافظة على العبادات وحب جمع الحسنات ، فكل ذلك دليل على رضا الله لورعك .

    7- كلما أحسست بقلة الإيمان أو نقصه فراجع الخطوات السابقة ، فإن التفاوت في الدرجات الإيمانية بتفاوت الورع .

    الخطوة السادسة : التأكد

    للتأكد من تحققك بالورع ، لابد أن تسأل نفسك : هل ما أفعله هو الورع الحقيقى ؟ وفى أى نوع من أنواع الورع هذه أنا ؟

    1ـ الورع الكاذب :

    هو في صورته ورع ، ولكن في حقيقته ليس بورع ، ولذلك أطلقوا عليه : الورع الكاذب , مثل : من يمسك سجادة الصلاة ثم يقول فى نفسه : لعل بال عليها طفل فيتورع عن الصلاة عليها .

    ولعلنا من خلال هذا المثال نستخرج صفات الورع الكاذب :

    ـ ليس هناك قرينة أو دليل .

    ـ يخالف صاحبه الأصل في الأشياء .

    ـ ورع غير منضبط بالشرع .

    ـ ولذلك فهو ورع كاذب .

    ومثل ذلك المال المختلط : رجل يتعامل بالربا , وفى نفس الوقت يبيع ويشترى ، أى حلال وحرام في وقت واحد ، يقول العلماء :

    الخلاصة : يجوز التعامل من ماله المختلط , بشرط أن يعلم الحرام أين بالضبط ، وإلا فالورع ألا يأخذ منه شيئاً .

    2- ورع الصالحين :

    وخلاصته : لا تتم التقوى عند الصالحين إلا بالورع , يقول الحسن :

    مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخالفة الحرام ,

    ويقول الثورى :إنما سّموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى , ويقول ابن عمر :

    إنى لأحب أن أدع بينى وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها .

    ويقول سفيان :لا يصيب عبد حقيقة الإيمان , حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال , وحتى يدع الإثم وما تشابه به .

    3- ورع الفروع :

    يقول ابن رجب : ( كمن يترك أصلاً ، ويقع في حرام ثم يتورع عن جزيئات ) , عـندما سأل أهل العراق ابن عمر, عن المحرم يقتل البعوضة ، قال : تسألونى عن دم البعوضة ، وقد قتلتم الحسين ؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم : [ هما ريحانتان من الجنة ] .

    4- ورع الموسوسين :

    يقول ابن حجر : خلاصة الوسوسة إن لم يكن هناك دليل , مثل : سلعة تباع وليست هناك علامة تدل على شئ ، فلماذا يترك الشراء بزعم أنه من مجهول ، لا يدرى ماله حرام أم حلال !

    5ـ ورع المتساهلين :

    هذه تسمية الإمام أحمد بن حنبل ، فقد جاء رجل يسأل الإمام أن أمه تأمره بطلاق زوجته قال : إن كان باراً لأمه في كل شئ ، ولم يبق من برها إلا طلاق زوجته فليفعل .

    الخطوة السابعة : الحفظ

    ومعني الحفظ : كيف تحفظ الورع وتحافظ عليه وتثبت في طريقه ، رغم كل ما يحاصرك من أزمات وكوارث وصعاب ؟

    فما قيمة أن يتورع الإنسان في مواقف , ثم فجأة يتخلى عن الورع في مواقف أخرى ، فالورع في كل مكان , وكل زمان , ومع كل إنسان , ومع كل مواقف الحياة .

    ومما يساعدك على الحفظ أربعة أمور :

    1- لأنك قدوة :

    يقول الأوزاعى : كنا نمزج ونضحك , فلما صرنا يُقتدى بنا ( أب ـ زوج ـ قائد ـ مسئول ـ معلم ـ مربى داعية ـ عالم ) خشينا أن لا يسعنا التبسم .

    2- لأنه علم :

    يقول الضحاك : ( أدركت الناس وهم يتعلمون الورع وهم اليوم يتعلمون الكلام ) ، هذا ما كان فى عصره ، فماذا يقول في عصرنا ، عن علم يسمى الورع يجب أن لا نفقده !! فالورع ليس تشدداً أو تضييقاً أو ضرراً أو تطرفاً .

    3ـ لا للحرام :

    لانقول : اصنع مثل ما صنع الصحابى مكين بن حزام : فبعد شرائه حصان بـ 300 دينار ، ذهب لصاحب الحصان وقال : إن حصانك أقيْم عندنا من 300 ، فقال : أرضى بـ 600 دينار ، فأعطاه إياها .

    ولكن نقول : لا تقع في الحرام ، لا تغش ، لا تخدع ، لا تسرق في الميزان , لا تبيع على بيع أحد ، لا لا لا للحرام .

    يقول النبى صلى الله عليه وسلم : [ من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة ] ، فقال له بعض أصحابه : إذن إن شجرنا في الجنة كثير , فقال صلى الله عليه وسلم : ( ولكن لا ترسلوا عليه ناراً فتحرقوها ) .

    فحافظوا على ورعكم ولا تحرقوه .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()