بتـــــاريخ : 5/31/2011 9:23:39 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1223 0


    يوميات زوج سعيد جدا (6)

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : من ايميلي

    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء
     
     
    جلستُ أتصفح كتابا شيقا مستمتعا بالهدوء الذى عم منزلنا العامر فى غياب زوجتى العزيزة فى زيارة لدى إحدى الجارات
    سمعت صوت الباب الخارجى يصفق فأدركت أن السلام المخيم على الربوع قد آذن الله برحيله
    أسرعت أوارى سوأت كتابى قبل أن أُدان بالجرم المشهود.. تكره زوجتى أى شئ يمثل هواية لى مثل الكتب و الرياضة و الإنترنت
    فوجئت بها تدخل الغرفة دامعة العينين وتجلس إلى جوارى بهدوء عجيب
    كم يغوص قلبى هلعا من هذا الهدوء
    قلت: خير لماذا تبكين
     شهقات بدون إجابة
    قلت: هل حدث شئ أثناء الزيارة هل ضايقك أحد؟
    قالت: لا
    قلت: ما المشكلة إذن؟
    قالت: اجتمعنا عند الجارة وكانت أختها أم سمير موجودة معنا وبعد أن شربنا القهوة قالت أنها من قارئات الفنجان وبدأت تقرا لكل واحدة منا فنجانها
    أصحاب العقول فى راحة
    قلت: وهل تصدقين مثل هذه الخرافات، من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد
    قالت: هذه ليست كاهنة ولا تتكلم عن المستقبل، ولكن تقرا ما حدث فعلا
    قلت: طيب طيب ولماذا البكاء؟
    قالت: أمسكت فنجانى ثم قالت مسكينة الله يعينك
    مسكينة!!! إمال هولاكو يكون إيه؟
    قلت: وبعدين؟
    هي: قالت لى فنجانك يقول: طيرك وراه صياد عايز يربط جناحه
    قلت: أيوه بس إحنا مش مربين طيور
    قالت: لا الطير ده هو أنت والصياد واحدة بتسحر لك عايزه تكرهك فيَ وتأخذك منى
    ده شكل طير!! وجناح إيه اللى عايزه تربطه الله يخرب بيوتكم
    أنا: معقول تصدقى هذا الكلام الفارغ؟
    قالت: لأ مش كلام فارغ وقالت لى انتبهى لزوجك لأن ممكن يتأثر بالسحر ده
    .....
    تركتها ودخلت لأنام
    *******
    فى اليوم التالى أخذت أفكر فى حل لهذه المصيبة الجديدة، ولم يفتح الله عليّ بحل
    رويت المشكلة لزميلى مدعيا أن صاحب المشكلة صديق لى
    قال زميلى: صديقك محظوظ فسوف تتغير معاملة زوجته تماما رغبة فى الحفاظ عليه المهم أن يستفيد من الوضع ويشعرها أن هناك تهديد فعلى وبذلك يعيش فى أسعد حال
    تتغير معاملة زوجته !! يالك من أحمق
    *******
    وصلت إلى المنزل فتحت الباب ودخلت، وجدت زوجتى تهرول ناحيتى مرحبة متهللة بل إنها.. ويا للعجب.. قالت: حمدا لله على سلامتك
    أخذت حقيبتى من يدى و طلبت من ابنتى الصغيرة وضع حذائى فى دولاب الأحذية
    أحسست أننى فى رواية رومانسية رائعة تتضاءل إلى جانبها ذهب مع الريح
    أشكرك من كل قلبى يا أم سمير بارك الله لكِ وأثابكِ خيرا
    قفزت عبارة زميلى: لابد أن يستفيد من الوضع.. إلى ذهنى
    رفعت صوتى بقدر محسوب قائلا: هل الحمام جاهز
    عبارة أسمعها دائما فى الأفلام وأتحسر على حالى
    قالت: طبعا يا حبيبى
    (( يا للهول ))
    دخلت إلى الحمام فوجدت ملابسى النظيفة بانتظارى مع منشفة نظيفة معطرة
    على الإفطار تفرغت زوجتى لتقديم الطعام لى بل أنها أقسمت أن تضع قطعة من لحم البط ..الذى أحبه جدا و امتنعت هى عن طبخه منذ سبع سنوات.. فى فمى مباشرة
    أحسست أننى هارون الرشيد
    ما أجمل السعادة
    ما أجمل الزواج
    ما أجمل الزوجات
    *******
    دخلت لأنام قليلا وضعت جسدى على السرير فلم تنغرس فى جسدى أى أمشاط أو أدوات تثبيت الشعر بل وأيضا كانت الوسادة خالية من قطع البسكويت بنكهة الموز الذى يفضله إبنى الصغير
    ما أسعدني !! ما أسعدني
    عدت إلى المنزل بعد الصلاة وقد وضعت خطة تجعل زوجتى تحس بأن هناك خطرا يتهددنى
    جلست أقرأ كتاب الأمس أمامها مباشرة وفجأة ألقيت الكتاب وأمسكت بأذنى وأخرجت لسانى من فمى وشخصت ببصرى إلى السقف وأنا أتحشرج كالمختنق
    ارتاعت زوجتى وقامت تمسح على رأسى وهى تتلو آيات القرأن الكريم ودموعها تنهمر بغزارة
    بعد دقيقة رجعت إلى طبيعتى وقلت: ماذا حدث؟
    قالت باكية: لا بد أن هذه الساحرة تحاول السيطرة عليك هل تحس بشئ؟
    أنا: لا أبدا أنا بخير
    قالت: لا بد أن أرقيك
    *******
    قضيت يومين من أروع الأيام.. كنت أطلب المعقول وغير المعقول فتسارع زوجتى إلى التنفيذ ولسانها يلهج بالشكر والترحيب بكل ما أطلب ولا تكف عن تدليلى وطلب رضائى
    فى اليوم الثالث وصلت إلى المنزل فتحت الباب وتنحنحت حتى تنتبه لقدومى فتأتى لحمل حقيبتى
    يبدو أنها لم تنتبه لقدومى
    دخلت الصالة فوجدتها تجلس واضعة رجلا على رجل وتطوح بها فى وجهى باستهتار
    (( الويل لها ))
    وقفت أمامها منتظرا أن تتحرك فلم يحدث
    إذاً لا بد من حقنة منشطة
    ألقيت الحقيبة على الأرض وأمسكت بأذنى وأخرجت لسانى من فمى وشخصت ببصرى إلى السقف وأنا أتحشرج كالمختنق
    لم تتحرك من مكانها
    يا للمصيبة
    سألتها: ألا ترين ما أنا فيه تلك الساحرة اللعينة تحاول أن تخطفنى
    ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت: أم سمير طلعت كذابة ولا تعرف أى شئ
    أنا: غير ممكن
    قالت: لقد جاءت غضبانة ومعها ملابسها لتقيم عند أختها
    أنا: لماذا؟
    قالت بابتسامة لن أنساها: اكتشفتْ أمس أن زوجها هي شخصيا متزوج منذ ثلاث شهور
    *******
    سحق الله عظامك يا أبا سمير ولا بارك لك
    نظرتْ إليّ زوجتى ورقبتى تغوص بين كتفى
    كانت عيناها تقدحان شررا ومن أسنانها يصدر صوت صرير
    عجباً..
    ما أسرع ما تتبدل المرأة
    *******
    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء

    تعليقات الزوار ()