سأظل أردد حتى أموت: يا قوم.. الدين لله والوطن للجميع.. لا تفرقوا فى المعاملة طبقا للديانة.. تذكروا أن للمعاملات الأولوية عند الحساب.. لا تضيعوا جمال المشاعر العميقة التى انبعثت مع الثورة!!
دعونى أقص عليكم ما يتعلق بأحد أفراد شلة أصدقاء العمر إنه صبرى قزمان.. بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة قرر أن يترهبن.. وانقطع عنا وعن الدنيا سنوات معتكفا فى الأديرة يتعبد وأصبح الأب أغاثون الأنبا بيشوى..
هذا الرجل كان راعيا لكنيسة أبوسيفين بمصر القديمة من ١٩٨٢ حتى ١٩٩٤ وقام بخدمات عديدة «لكل» أهل المنطقة فأحبوه.. وعندما أصدر البابا شنودة أمرا بأن يترك الكنيسة حزن كل أهل المنطقة واعترضوا.. حتى الدكتور عبدالصبور شاهين نادى من فوق منبر مسجد عمرو بن العاص بضرورة بقاء الرجل.. ولكن!!..
وفى حديث تليفونى أخير بيننا أبلغنى أنه مع عدم تعيين محافظ مسيحى لمحافظة قنا، ولكنه لا يوافق على الأسلوب الذى اتبعته جماهير قنا فى معالجة الأمر، وما سببته من خسائر للدولة وللبشر!!
وذكرنى كيف كانت له مواقف مناوئة للبابا شنودة، ومنها عندما صلى على الأب إبراهيم عقب وفاته مخالفا أوامر البابا!!
ولكنه لا يرضى بألفاظ أطلقها بعض السلفيين فى مظاهراتهم الأخيرة أمام الكاتدرائية تجريحاً فى البابا.. فليست تلك أخلاق الإسلام العظيمة!!