بتـــــاريخ : 8/7/2008 7:13:08 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1263 0


    أول يوم في الجامعة

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : لينة مصطفى | المصدر : www.amrkhaled.net

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة شباب فتاة

    اليوم الأول.. في الحرم الجامعي

    "ما أجمل هذه الفتاة".. حدثت وسام نفسها..

    *بماذا تفكرين*.. قالت علا..

    نظرت وسام إلى علا.. ثم قالت *لا شيء*

    علا *هل تفكرين في هلا؟؟ لا تظني أنك من الممكن أن تكوني صديقة لها*

    استغربت وسام.. وقالت *ولم لا؟؟*

    علا بثقة *لأنك مختلفة تماماً عنها.. إنها فتاة مش كويسة*

    لم تفهم وسام معنى " مش كويسة " ولم تعر كلام صديقتها اهتماماً أصلاً.. إنها تحب أن تكون علاقتها بالجميع جيدة.. فكرت وسام "إذا أتيحت لي الفرصة للتعرف عليها.. سأفعل بالتأكيد"..

    وسام وعلا..في مكتبة الجامعة..

    تغيب الأستاذ عن المحاضرة.. فكان لديهم الوقت للاطلاع حتى يحين موعد المحاضرة التالية.. أمسكت وسام بأحد الكتب تقرؤه.. بعد فترة رفعت عينيها عن الكتاب.. وقعت عينيها على هلا تجلس بمفردها.. أمامها مباشرة.. رفعت هلا رأسها عن الكتاب.. ابتسمت وسام في ود وقالت *كيف حالك يا هلا؟*

    نظرت هلا إلى وسام ثم قالت *الحمد لله.. هو أنا أعرفك؟!*

    وسام *اسمي وسام.. معك في الدفعة.. أحببت التعرف إليك*

    هلا *أهلا بك.. عن إذنك*..

    وسام *تفضلي*

    *كانت تعاملك بتجاهل تام*.. قالت علا موجهه الكلام إلى وسام التي أجابت بدهشة *حقاً!! لم ألحظ ذلك*.. قالت علا في ضيق *أنت طيبة جداً وسام.. بلاش تكلميها أحسن*..

    بعد عودتها إلى المنزل.. فكرت وسام أن هلا كانت بالفعل تتحدث إليها بتعالٍ وتجاهل..  وقررت ألا تتحدث إليها مرة أخرى.. لكن هذه ليست طبيعة وسام.. لذا فإنها ما إن أتيحت لها الفرصة للحديث مرة أخرى مع هلا حتى تحدثت إليها بلطف.. وللمرة الثانية ترد عليها هلا بردود مقتضبة متعالية..  وتعود وسام للمنزل وتقرر مرة أخرى ألا تتعامل مع هلا أو تتحدث إليها.. ويتكرر هذا المشهد مرات عديدة.. ولا تلحظ وسام الكلمات الجافة المتعالية التي تخرج من هلا إلا بعد أن تتركها أو بعد عودتها إلى المنزل..

    وتمضي سنوات الدراسة.. ولا تزال وسام  تعامل الجميع بلطف وود.. حتى هلا.. ولكن هلا التي اقتصرت علاقاتها على صداقات محدودة.. ورغم جفائها مع الغير.. ورغم جفائها مع وسام والذي تقابله وسام بالود والبشاشة وتجاهل لكلماتها الجافة المتعالية.. وجدت نفسها رغماً عنها تشعر بحب لهذه الفتاة.. وصارت تبتسم لها وترد عليها بلطف.. كيف لها أن تجافي فتاة تبتسم لها كلما رأتها..

    "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"

    ربما شعرت وسام أنها غبية لأنها تتصرف بطبيعتها.. لكن مع مرور   الأيام.. أدركت أن هذا هو الصواب.. إذا ترك الإنسان ليتصرف بفطرته سيتجه إلى الاتجاه الصحيح.. إياك أن تترك خصلة حسنة لمجرد أنها تبدو لا تصلح في هذا الزمن..

    فالصواب.. هو الصواب.. في كل وقت.. وفي كل زمن..

    لينة مصطفى

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة شباب فتاة

    تعليقات الزوار ()