- قسم الشئون العربية والدولية
استراحة ماقبل الانطلاق للوقوف على عرفة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الحج والسياحة الدينية فى السعودية يشكلان دخلا مهما للاقتصاد السعودى الذى يعتمد فى جزء كبير منه على عائدات النفط.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس إن الأرقام الرسمية تشير إلى أن عائد السياحة الدينية هذا العام وصل إلى 17.6 مليار دولار فيما يتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2015. وأشارت إلى زيادة السعة الفندقية إلى 319 ألف غرفة مقارنة بـ 218 ألف غرفة العام الماضى.
ورأى التقرير أنه على الرغم من أن موسم الحج يجذب نحو 2.5 مليون مسلم إلى مكة والمدينة، وعبر مدينة جدة، فإن السياحة الدينية مستمرة على مدى العام.
وأشار إلى أن هناك 1.8 مليار مسلم فى العالم، يزيدون بمعدل 6.7 فى المائة سنويا، وأغلبهم يتطلع لأداء فريضة الحج أو العمرة، فى حين يبلغ عدد الزوار للسعودية سنويا 12 مليون يتوقع أن يزيد عددهم إلى 17 مليونا بحلول عام 2025.
ووصفت الصحفية مراسلة الجارديان بمكة ريازيت بوت تغيير مشهد مدينة مكة تماما، وتصف مجمع الفنادق الفخمة «أبراج البيت» الذى تكلف 3 مليارات دولار ويضم 15 ألف وحدة سكنية و70 ألف متر مربع من المحال التجارية.
وفى دلالة على أهمية الحج، والسياحة الدينية عموما، فى تنويع الاقتصاد السعودى بعيدا عن النفط والغاز، تستثمر الحكومة السعودية بكثافة فى قطاع السياحة الدينية، وأولها ما يظهر حاليا فى مكة من معمار يغير معالمها حتى أن جبال المدينة الثلاثة الرئيسية على وشك الاختفاء تماما، كما أن النزل والبيوت القديمة اختفت لتحل محلها الأبراج والفنادق الفخمة، بحسب الصحيفة. ومن بين الاستثمارات فى مرافق السياحة الدينية، خط السكك الحديد بين مكة والمدينة بطول 276 ميلا وبكلفة 6 مليارات دولار.
كما تم تدشين «قطار المشاعر المقدسة» الذى ينقل الحجيج ما بين المزدلفة ومنى وجبل عرفات. كما يوجد مشروع تطوير مطار المدينة بكلفة 2.4 مليار دولار لزيادة طاقته الاستيعابية من 3 ملايين إلى 12 مليون مسافر سنويا.
وسيتم توسعة مطار الملك عبدالعزيز فى جدة لزيادة طاقته من 30 مليون مسافر عام 2012 إلى 80 مليون مسافر لدى اتمام التوسعات.