بتـــــاريخ : 11/4/2010 11:17:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1050 0


    قصيدة : الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أمل دنقل | المصدر : arabadab.net

    كلمات مفتاحية  :

    الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع ،
    قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد ،
    تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال
    تضيع صرختها بحمحمة الخيول .
    الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه ،
    و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء !
    و تزحف في لهيب القيظ ..
    تسأل سمّمه المغول
    و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك ،
    تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول
    ***
    من أنت يا حارس ؟
    إنّي أنا الحجّاج ..
    عصبّني بالتاج ..
    تشرينها القارس !
    ***
    الأرض تطوى في بساط " النفط " ،
    تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت
    اللّفائف :
    رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه .
    دينارها القصدير مصهور على وجناتها .
    زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ،
    و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها ..
    و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها !
    لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات !
    حتّى لزوجة نهرها الدموي ،
    و الأموي يقعى في طريق النبع :
    " .. دون الماء رأسك يا حسين .. "
    و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء ،
    و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم ،
    فالحقّ مات !
    ***
    هل ثبّت الثّقفيّ
    قناعة المهزوز ؟
    فقد مضى تموز ..
    بوجه العربيّ !
    ***
    أحببت فيك المجد و الشعراء
    لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم :
    يمشي في مدائنك المليئة بالذباب
    يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق ،
    و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ،
    أوقفت ساعاتها ،
    و تجشّأت بموائد السّفراء ..
    تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان ..
    فوق أكابر الأغواث منهم !
    يا سماء :
    أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى ..
    و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟
    ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟
    و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ ..
    يسري بالوقيعة فيك ،
    و الأنصار واجمة ..
    و كلّ قريش واجمة ..
    فمن يهديد للرأي الصواب ؟ !
    ***
    ملثّما يخطو ..
    قد شوّهته النار !
    هل يصلح العطار
    ما أفسد النفط ؟
    ***
    لم يبق من شيء يقال .
    يا أرض :
    هل يلد الرجال ؟

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()