بتـــــاريخ : 9/30/2010 2:49:36 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1099 0


    بدء الوحي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | المصدر : sirah.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    رجعنا إلى سيرته صلى الله عليه وسلم فنقول :
    بدء الوحي

    في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت :
    أول ما بُدِئ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي : الرؤيا الصادقة . فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل - ص 78 - فَلَق ، الصبح ثم حُبِّب إليه الخلاء . فكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد . قبل أن يَنْزع إلى أهله . ويتزود لذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى فاجأه الحق ، وهو في غار حراء ، فجاءه الملك . فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطني ، حتى بلغ مني الجَهْد . ثم أرسلني . فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطّني الثانية ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني . فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني الثالثة فغطّني الثالثة . ثم أرسلني ، فقال لي في الثالثة : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ سورة العلق ، الآيات : 1-3 . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، حتى دخل على خديجة بنت خويلد . فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع . فقال لخديجة - وأخبرها الخبر - لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله ، ما يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَلَّ ، وتقري الضيف ، وتُكْسِب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى - ابن عم خديجة - وكان قد تنصر في الجاهلية . وكان يكتب الكتاب العبراني . فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي . فقالت له خديجة : يا ابن عم ، اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى . فقال له ورقة : هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعًا ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ؟ قال : أو مخرجيّ هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي . وإن يُدْرِكْني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا . - ص 79 - ثم أنشد ورقة :

    لججـت , وكنت في الذكرى لجوجًا
    لهــــمّ طالمـــا بعـــث النشـــيجا
    ووصــف مــن خديجـة بعـد وصـف
    فقــد طــال انتظــاري يــا خديجــا
    ببطــن المكــتين علــى رجــائي
    حــــديثَك أن أرى منــــه خروجـــا
    بمــــا خبرتنــــا مــــن قـــول قُس
    مـــن الرهبـــان أكـــره أن يعوجــا
    بــــأن محـــمدًا سيســـود قومًـــا
    ويخــصم مــن يكــون لـه حجيجـا
    ويظهـــر فـــي الــبلاد ضيــاء نــور
    يقيــــم بــــه البريــــة أن تموجـــا
    فيلقـــى مـــن يحاربـــه خســـارا
    ويلقـــى مـــن يســـالمه فلوجــا
    فيـــا ليتـــي إذا مـــا كــان ذاكــم
    شـــهدت وكـــنت أولهـــم ولوجــا
    ولوجًـــا بـــالذي كـــرهت قــريش
    ولــــو عَجّــــت بمكتهـــا عجيجـــا
    أرَجّـــي بـــالذي كرهـــوا جميعــا
    إلى ذي العرش -إن سفلوا- عروجا
    وهـــل أمــر الســفالة غــير كفــر
    بمــن يختـار مـن سَـمَك البروجـا
    فـــإن يبقـــوا وأبـــقَ تكـــن أمــور
    يضــــج الكـــافرون لهـــا ضجيجـــا
    وإن أهلــك فكــل فتــى سـيلقى
    مــــن الأقــــدار متلفــــة خروجـــا

    فلم يلبث ورقة أن توفي ، وفتر الوحي . حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا . حتى كان يذهب إلى رءوس شواهق الجبال ، يريد أن يلقي بنفسه منها ، كلما أوفى بذروة جبل تَبَدَّى له جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا " فيسكن لذلك جأشه ، وتَقَر نفسه ،
    - ص 80 - فيرجع ، فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل ، فيقول له ذلك .
    فبينما هو يوما يمشي إذ سمع صوتا من السماء . قال : فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فرُعبت منه ، فرجعت إلى أهلي ، فقلت : دثروني . دثروني . فأنزل الله
    يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ الآيتان 1 ، 2 سورة المدثر . فحمي الوحي وتتابع .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()