أوضح د. فريد كامل أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة مؤكدا ان السعادة تكمن داخل الانسان سواء كان رجلا أو امرأة, لكن ايهما أقدر علي بعثها خاصة أن داخلنا ايجابيات وسلبيات ومخزونا في العقل الباطن يحتاج للبناء والتغيير؟ العلماء أشاروا إلي أن الانسان العادي يستخدم4% من طاقة عقله فقط والعباقرة يستخدمون15% من طاقة عقولهم في استخراج ما في اللاشعور من إيجابيات لذلك كثيرا ما نطالب الأسرة بتعويد الأبناء علي نزع السلبيات كالتشاؤم ومسبباتها واستبدالها بالوسائل الايجابية كالتفاؤل, ولكن كيف نصنع الايجابية لتحقيق الرضا والسعادة؟ أوضح فريد كامل أنها تبدأ بالنفس حين تقتلع النظرة السلبية فيتم التخلص من التذمر من الواقع ومن الشعور بالانكسار, لذلك يجب الحذر من تكرار الكلمات السلبية لأفراد الأسرة.
أما د. فاطمة صادق أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأسكندرية فتري أن السعادة عند المرأة تتبلور في نجاح الأبناء مثلا, وعند الرجل في الترقي. وتحقيق الثروة, ولكن المؤكد أن المرأة قادرة علي إيجاد السعادة لمن يحيط بها لعاطفتها الجياشة اضافة لاهتمامها بتفاصيل الأمور وهو ما لا يعني الرجل كثيرا ولكي تتحقق السعادة للمجتمع بأكمله يحتاج ذلك إلي مشاركة الناس للوصول إلي الاكتمال بمواجهة المشاكل الناشئة من المشاركة المجتمعية بالهدوء والتأني والمشاورة والصبر وحسن الخلق وعدم تحقير الآخر والكرم المادي والمعنوي والفرح لأفراح الغير والحزن لاحزانهم لأن الوسط الذي يعيشه فيه المرء هو الذي يصنع حياته لذلك تنصح بالابتعاد عن المتشائمين والمغالطين في الأقوال والأفعال كمثال اتق شر من احسنت اليه, ومد رجلك علي قدر غطائك, واللهم اجعله خير, كما يجب تغيير الظروف والبيئة في حالة الشعور بالاكتئاب كالسفر أو الرحلات السريعة لأن النفس تكره الرتابة والجمود وتحب الحركة والتغيير وجب ألا نلقي بهمومنا علي الآخرين لنتخلص منها ولا يصح أن يصنع الغير لنا أولويات حياتنا أو ننتظر منه حل مشكلاتنا, ويجب ان نعلم أن السعادة نسبية فالبعض يتصورها في المال أو المنصب أو السلطة أو الأبناء.
ويجب أيضا أن نعلم أن الحياة خسارة ومكاسب, وعلينا عدم الاستسلام أو اليأس ويجب أن نؤمن بأن هناك صباحا بعد ظلام الليل وقتها سنشعر بسعادة غامرة.