بتـــــاريخ : 7/29/2008 6:34:09 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1721 0


    الداعية الناجحة

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أحمد القطان | المصدر : saaid.net

    كلمات مفتاحية  :
    امراة الداعية

    الداعية الناجحة

    أحمد القطان

     
    المقدمة :

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد :
    هذه رسالة خفيفة حملت بين أسطرها توجيهات دعوية ترسخ مكانة المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله ، ولم لا والنساء في الإسلام شقائق الرجال ، أهتم بهن كأفضل ما يكون من حيث البيان للحقوق والواجبات مع التربية والتكوين والبناء وذلك من خلال منهج علمي متكامل موافق للفطرة متناسق مع ذرات الكون ، ومن خلال هذا المنهج خرجت لنا المرأة المجاهدة والمرأة الأم المربية ، المرأة العالمة ، المرأة المحترمة لإنسانيتها المعطية لمجتمعها عناصر الرقي والبناء ، فكانت بحق مدرسة تخرج منها رجال سادوا العالم في يوم ما.
    و لهذا الأمر ولخطورة الدور الإنتاجي الذي تؤديه المرأة إذا التزمت بمنهج ربها ، كانت هذه الرسالة وغيرها ضرورية لمكتبة المرأة المسلمة.

    صفات الداعية الناجحة :

    1- إذا رأت أمراً معوجاً أصلحته بتلطف ، وإذا طلبت حاجة سألتها بتعفف، فالصخب في طلب الحاجات ينبه العداوات.
    2- تلقي أخطاء الأخوات في حقها الخاص على نزغات الشيطان لأن الشيطان عدو الإنسان والرب لطيف بالإخوان.
    3- تعلم أن مد الجسور إلى أميرات القصور هو بأمر الجماعة وليس بهوى الأفراد.
    4- هوايتها جمع الغبار قبل الدينار قال صلى الله عليه وسلم :[ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار].
    5- مشفقة منصحة ، تخلط الحلم بالعلم ، والقول بالعمل.
    6- تربي أخواتها بصغار العلوم قبل كبارها.
    7- هي التي تفرض في رأيها الخطأ وإن رأته صواباً، وفي رأي أخواتها العاملات الصواب وإن ظنته خطا.
    8- كالنحلة العاملة لا تأكل إلا طيباً ، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر ، ولها شوكة ولكن للأعداء.
    9- تجيد حسن الانتقاء لتقي مجموعتها مصارع أخطاء العفوية و الارتجال.
    10- في سباق مع أخواتها إلى الله فإن استطاعت ألا يسبقها أحد فلتفعل.
    11- إذا كانت مع الغافلات كتبت من الذاكرات ، وإذا كانت مع الذاكرات لم تكتب من الغافلات.
    12- تحسن الظن بأخواتها حتى لا يحصين عليها هفواتها لأن كل ابن آدم خطاء.
    13- حماسها للدعوة كحماسها لطفلها المريض ، لا تقر عينها إلا بسلامته عندها.
    14- تكون لأخواتها كالأرض الذلول تحتمل الكبير والصغير ، وكالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ومن لا يحب.
    15- لا تجتهد بعد الاتفاق على أمر.
    16- تعلم أن الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات.
    17- تعلم أن الغاية شرعية ، وأن الوسيلة إليها شرعية والغاية لا تبرر الوسيلة.
    18- كلما أنجزت أعظم الأعمال قالت : (اللهم إن الذنب كبير ، والعمل قليل ، ولا أثق إلا برحمتك يا أرحم الراحمين).
    19- تصل من قطعتها ، وتعطي من منعتها ، وتعفو عمن ظلمتها ، وتدعو لأخواتها في ظهر الغيب.
    20- لباسها الاقتصاد ، ومشيها الاستحياء ، وزينتها النظافة ، صوتها خفيض ، وطرفها غضيض.
    21- الخير منها مأمول ، والشر منها مأمون ، صبورة في النوازل ، وقورة في الزلازل.
    22- تركت حماس المتهور ، وأخذت حماس المتزن.
    23- تعمل بهدوء وتصل قبل الآخرين.
    24- خروج روحها أهون عليها من خروجها من الدعوة ، كالسمكة إذا خرجت من الماء تموت.
    25- لها نفس تواقة ما وصلت لمنزلة إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، حتى تصل إلى الفردوس.
    26- شعارها الوسطية والاعتدال ، كاللبن يخرج من بين فرث ودم.
    27- تكون لأخواتها كالأم في الحنان ، وكالنبت في الطاعة ، وكالوالد في السعي ، وكالشقيقة في الصحبة.
    28- إذا لم تزد شيئا في الدعوة ترى نفسها كأنها زائدة على الدنيا.
    29- لابد أن تكون ضمن مجموعة.
    30- تكون كالشجرة إذا أثمرت تواضعت أغصانها ، وإذا جفت شمخت أشواكها.
    31- هينة لينة وسمحة قريبة ، تعرف كيف تقول لأخواتها إني أحبكن في الله.
    32- منعتها كثرة الواجبات من الوصول إلى لحقها فأعطاها الله كل شيء.
    33- لا تأكل الموتى في مجالس الغيبة شعارها :[ فليقل خيراً أو ليصمت].
    34- صدرها مخموم وسرها مكتوم وعملها معلوم وقولها مفهوم.
    35- إذا قرأت (سورة الغاشية) أخذت من الإبل صبرها ، ومن السماء علوها وصفاؤها ، ومن الجبال قوتها وثباتها ، ومن الأرض ذلتها ، وعلمت أن الله اختارها لرعاية الأجيال لا لرعي الجمال.
    36- كنزها الذهبي حسن الاعتقاد ، وإخلاص النية ، وصلاح العمل ، ونور اليقين ، وحلاوة الإيمان، وأنس الذكر ، وبركة الدعوة ، وحيلة الدعاء.
    37- رجعية إلى الله تأخرية عن النار ، تقدمية إلى الجنة ، متطرفة الإنفاق,متعصبة الحجاب، إرهابية النقاب ، أصولية المعاملة.
    38- أبوها مؤيد وأمها مشاركة ، وأختها ملتزمة وابنها داعية ، وزوجها قائد.
    39- تعرف حدها من العلم فتزيد فيه كل يوم ، وتثبته بالعمل والتبليغ.
    40- تنمي عندها ثلاثة جوانب : الجانب الإيماني والجانب الثقافي والجانب الدعوي سواء بسواء.
    41- مرآة أختها ، فتكتشف الأخت عيوبها كلما نظفت المرآة.
    42- لا تتغيب كثيراً عن أخواتها حتى لا تتركهن للسامري وعجل الذهب.
    43- تذكر أخواتها بالقرآن ، ولا تسوقهم بالصولجان.
    44- تتعلم العلم الشرعي ، لتميز بينه وبين الأهواء.
    45- لها في " آسية " زوج فرعون بيان ونور ، " فآسية " تعني طبيبة ، فأنت طبيبة الأرواح، تختارين الجار قبل الدار.
    46- تلبس الحجاب عبادة وليس عادة.
    47- تخطط البرامج للدعوة وقلبها يطوف بالبيت الحرام.
    48- تكون أذنا للأصم ، وعينا للأعمى ، ويدا للمشلول ، ورجلا للكسيح ، وقوة للضعيف.
    49- دليلة النساء إلى جوار الله ، وملجأ الدعوة من أول لقاء لها مع أختها المدعوة.
    50- هي التي تكتشف عيوبها عند أهل المحاسن ، وليست التي تكتشف محاسنها عند أهل السوء.
    51- لا تسخر من شكل مخلوق ولو كان قردا ، لأن الخالق واحد.
    52- تعترف بالخطأ ولا تصر على الخطيئة ، لأن الإصرار عليها خطيئة ثانية.
    53- همتها عالية تسأل رفقة الأنبياء لا رقعة بيوت الأزياء.
    54- لا ترى لنفسها على أحد حقاً ، ولا لها عليهم فضلا إنما الفضل لمن يفتح لها باب الأجر والثواب.
    55- جديدة في حياة زوجها ، قديمة على ثوابت دعوتها.
    56- تفرق في الأعمال بين الفاضل و المفضول ، والراجح والمرجوح ، والأهم والمهم.
    57- يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها.
    58- الله غايتها ، والرسول قدوتها ، والقرآن دستورها ، والدعوة سبيلها والشهادة في سبيل الله أسمى أمانيها.
    59- تدون ما تتعلم وتعلمه.
    60- لها عملان عمل خاص وعمل عام ، الخاص تربي به نفسها وتعرف مرحلة الدعوة، والعام تدعو به أخواتها وتربيهم.
    61- لا تشمت بالمصائب ، ولا تذكر المعايب ، ولا تضار بالجار ، ولا تضيّع من في الدار.
    62- تحسّن الحسن وتشجعه وتهوّن القبيح وتعرض عنه.
    63- تحاسب نفسها قبل أن تحاسب ، وتزن أعمالها قبل أن توزن.
    64- تقبل النصيحة ، وتعين عليها ولو كانت من هدهد أو نملة.
    65- عندها فقه الدعوة , فما يتحقق بالتلميح لا ينال بالتصريح.
    66- تتابع أحداث عصرها وقضايا أمتها ، ثم تدعو بفهم ووعي وإدراك.
    67- لا يمنعها حياؤها من طلب الحق والعلم النافع.
    68- فصيحة اللسان ، ثابتة الجنان ، قوية الإيمان.
    69- تدعو إلى رب معلوم في أسمائه وصفاته ، وتطلب العلم من منابعه وأصوله.
    70- تحرص على دراسة القرآن والسنة المطهرة ، والسيرة العطرة.
    71- تشارك في الجمعيات النسائية الصالحة لتصلح المجتمع النسوي.
    72- متفوقة في دراستها ، مثل الشامة بين أخواتها ، تختار التخصص الذي ينفع بني جنسها.
    73- تستشير الأخوات فتضيف إلى عقلها عشرات العقول بدون مقابل.
    74- تستعين على قضاء حوائجها بالكتمان.
    75- تخلص عملها لله حتى يصبح حامدها و ذامها في الحق سواء.
    76- الأدب عندها خير من الذهب.
    77- استغنت عما في أيدي الناس ، فاحتاجوا إليها.
    78- هي التي تقتنص الفرصة ، لأن الوقت لا يعود.
    79- تنزل الأخوات منازلهم ، وتقدر أقدارهن ، وتنسب إلى كل ذي فضل فضله.
    80- تقدم مصلحة عامة المسلمين على مصلحتها الخاصة.
    81- تعلم أن مخالطة الأخوات والصبر على أذاهن خير من العزلة.
    82- تسع الناس بأخلاقها لا بأموالها ، لأن المال ينفذ والخلق باق.
    83- تعمل من العمل أخلصه وأصوبه ، تريد به وجه الله وتتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    84- تعلم أن مصلحة الدعوة تفرضها الدعوة ، وليس الأوهام والهوى.
    85- تحب كل من يدعو إلى الله على نور وبصيرة وتلتزم بأقرب المجموعات إلى الخير،وتقول التي هي أحسن.
    86- ميزانها في الدعوة لا إفراط ولا تفريط.
    87- لا تعاتب ، ولا تطالب ، و لا تطعن ولا تلعن.
    88- تعمل مع أخواتها بشعور من تلقى بهم الله.
    89- لا تتكبر على مربيتها في الدعوة ولو شعرت أنها أقل منها.
    90- تحذر من الثناء المطلق على الطواغيت وإن بدا منهم بعض الخير.
    91- أوثق عرى الإيمان عندها الحب في الله والبغض في الله.
    92- هي التي لا تنظر في مسيرتها إلى أول الطريق فتعجز ، وإنما تنظر إلى نهايته ، التي كتبت عليها : { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ الأعراف:128].
    93- لا تتبنى الأفكار الشاذة ، ولا تتناجى بها مع الأخوات فتتسبب في انشقاق الصف.
    94- عندها الذاتية والمبادرة إلى فعل الخيرات ، والنهوض بأهل الخير.
    95- تكثر من الاستغفار بعد كل عمل دعوي ، وتحسن مع الله الابتداء ليكرمها الله بحسن الختام.
    96- تتألف البعيدة , و تربي القريبة , و تداري القلوب.
    97- تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها.
    98- عرفت الحق فعرفت أهله.
    99- إذا قرعت فقيرة بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل فأحسنت إليها.
    100- تعلم أنها بأخواتها, فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن.
    101- لا تنتظر المدح في عملها من أحد إنما تنظر في عملها هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟.
    102- إذا رأت أختا مفتونة لا تسخر منها فإن للقدر كرات.
    103- ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة و الجهاد في سبيل الله بعيدا عن الأهل و البيت.
    104- تجعل من بيتها مشعلا صغيرا تنفع به الدعوة و المحتاجين.
    105- تعطي حق زوجها كما لا تنسى حق دعوتها.
    106- تعرف في أخواتها أوقات النشاط و أوقات الفترة , فتعطي كل وقت حقه.
    107- غنية بالدعوة فلا تصرح و لا تلمح بأنها محتاجة لأحد.
    108- تعلم أن المال قوة فلا تسرف في طلبها لكماليات المنزل.
    109- تمارس الدعاء للناس, و ليس الدعاء عليهم.
    110- إذا نامت أغلب رؤاها في الدعوة إلى الله, فإذا استيقظت جعلت رؤاها حقائق.
    111- تطيب حياتها بالإيمان و العمل الصالح لا بزخارف الدنيا.
    112- عرفت الله فقرت بها كل عين, و أحبتها كل نفس طيبة, فحملت إلى الناس ميراث الأنبياء.
    113- لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق.
    114- تكون دائما متأهبة للقاء الله و إن نامت على الحرير و الذهب.
    115- لا تأسف على ما فات و لا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا , و لو أعطيت ملك سليمان لم يشغلها عن دعوة الله عز وجل طرفة عين.
    116- تعرف متى تزور و متى تزار, ومتى تتكلم, و متى تستمع, و لا يولد أطفالها الإزعاج للآخرين.
    117- لها في كل عبادة نصيب, و في كل سهم مغنم.
    118- هي في عين نفسها صغيرة, وفي أعين الناس كبيرة.
    119- إذا افتقرت تصدقت, و إذا جاعت أطعمت, و إذا تعبت صلت.
    120- أحوالها أبلغ من أقوالها, فالأخوات يتأثرن بالأحوال قبل الأقوال.
    121- تحتاط لنفسها في مجالس النسوة, و هي صادقة في أخلاقها.
    122- لا تسمع الغناء و لا تطرب له, فقد أغناها الله بالقرآن,و بما يستحسنه النبيصلى الله عليه وسلم من الشعر الإيماني.
    123- تجتهد في استخدام اللغة العربية في حديثها من غير تفصح و لا تكلف.
    124- إذا اشترت شيئا ثمينا لا تتحدث به أمام الأخريات, فلعل بينهن فقيرة ينكسر قلبها.
    125- لا تكلف الأخت الجديدة ما لا تطيق فتتسبب بنفورها.
    126- لا تعتبر زوجة العالم عالمة, و لا ابنة العالم أو أخته, لأنها مواهب من الله.
    127- تعلم أن مناهجنا حبر على ورق إن لم تحييها بروحها و حسها و ضميرها و جهدها.
    128- تصوغ المناهج التربوية من واقع الدعوة فهي لا تنشأ من فراغ, و لا توضع في فراغ.
    129- إذا تعثرت أختها في الله فلتقل لها أعطني يدك , فإن أبت فلتقل لها خذي يدي, فالنتيجة واحدة.
    130- تدخل السرور على أبناء الشهداء و من توفي من الدعاة بين الحين والحين.
    131- تحسن التحضير و إعداد الدروس و تتدرب على ذلك بإلقائها على الأهل و الأصدقاء.
    132- تقرأ القرآن و تفسيره و الحديث و معناه, و تجعل معظم وقتها في طلب الفقه.
    133- تبحث علن الوسائل الجديدة المشوقة في تبليغ دعوتها,و لكن في حدود الشرع.
    134- تعلم أن حربنا إعلامية, فإن استطاعت أن تخوض المعركة في حدود الشرع فلتفعل.
    135- تشارك بقلمها في الجرائد و المجلات الإسلامية , و تقوم بإهدائها للأخوات.
    136- تصبر على سفر زوجها و غيابه في سبيل الله أو طلب العلم و الرزق.
    137- تسعى على تزويج أختها في الله, و لا تهدأ حتى يتم لأختها ذلك.
    138- إذا خطبها الرجل المؤمن الصالح فلا ترده بحجة انتظار المجاهد أو الملتزم.
    139- لا ترفض الزواج بحجة التفرغ للدعوة, فقد نهى الإسلام عن التبتل و الرهبانية.
    140- تعتني بالطفل المسلم فتجعل له برنامجا عاما يناسبه, فيه ما ينفعه و يفيده.
    141- تجعل أسبوعا للأخت المسلمة, و تشارك فيه جميع الأخوات في مؤتمر إسلامي نسائي.
    142- تستضيف أخواتها في الدعوة من خارج بلدها, للتناصح و تبادل الخبرات.
    143- لا تستسلم للمشاكل, و لا يحد كثرة الأولاد من نشاطها, و لا يزيدها العمر إلا قوة وثبات.
    144- تربي أطفالها على العزة و الشجاعة و البطولة و الطموح.
    145- تشهد صلاة الجمعة مع النساء, و تحقق في كل جمعة تعارفا جديدا و مكسبا للدعوة.
    146- تحذر من اتهام أو تزكية الهيئات أو الأشخاص أو الجماعات فلا تبني حكمها على ما يقوله العوام بل لا بد لها من دليل يقره الشرع.
    147- تصوم النفل, و تقوم الليل بإذن زوجها و صلاتها في بيتها خير.
    148- دعوتها في غرفة نومها حسن عشرتها لزوجها,و مع أخواتها حسن الصحبة, و مع أرحامها حسن الصلة و التسامح.
    149- إذا لم يرزقها الله زوجا فلها في الدعوة إلى الله خير سلوان.
    150- لا تحزن إذا لم يرزقها الله الولد, فالخير فيما اختاره الله.
    151- كلما كان أثرها في الدعوة كبيرا فسيكثر أحبابها في الله, كما سيكثر حسادها و تروج عنها الإشاعات.
    152- تحسب لكل قول أو عمل ألف حساب, و ذلك لأنها لا تمثل نفسها, بل تمثل دعوتها.
    153- يتفرغ بعض الدعاة و الداعيات لمحاربتها, بسبب اختلاف وجهات النظر, أو هوى النفوس, أو الغيرة,و كل هذا لا يضرها إذا اتخذت العفو سبيلا.
    154- تعطي أخواتها الفرصة للعمل معها و الإبداع و التخطيط في حقل الدعوة و تفرح لذلك.
    155- لا تتضايق إذا اقتحم عليها أخواتها أوقات راحتها أو خلوتها في محرابها.
    156- تحسن تقسيم العمل على أخواتها فيخف الحمل عليها.
    157- إذا تعثر عليها العمل فلتعلم أنما ذلك لذنب سبق,وعليها أن تلزم الاستغفار.
    158- تعلم أن للأخوات فروقا فردية متباينة و عليها أن تراعي ذلك.
    159- عليها هداية الدلالة و ليس عليها هداية التوفيق, فهداية التوفيق بيد الله.
    160- تحرص على الصدق و تلقين الحق و خاصة مع الجديدات من الأخوات.
    161- تصبر على أختها خلال إصلاح عيوبها و لا تتعجل بالحكم عليها في عدم صلاحيتها للدعوة.
    162- إذا كلفت إحدى الأخوات درسا أو عملا للدعوة فلا تهملها فيصيبها الإحباط , بل تشجعها و توجهها بلطف.
    163- تقنع أخواتها أن لا غنى لهن عن التربية الدعوية, لأنها عبادة و دين.
    164- تنقي أخواتها من ظاهر الشرك و باطنه و تطارد صغيره و كبيره, حتى تقضي عليه.
    165- تدعو إلى رفع راية الجهاد في سبيل الله, لإعلاء كلمة الله ضد الكافرين و المستعمرين.
    166- تتزود في أيام المنح و العافية لأيام المحن و الابتلاء.
    167- لها مذكرة تدون فيها المنعطفات الحادة في حياة الدعاة, لتتوقى أسباب الفتنة.
    168- تدرس مشكلات الدعوة و الداعية, و تحاول أن تضع لكل مشكلة حلولا, و تجهز الدواء قبل الداء.
    169- لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين.
    170- لا تجعل كبيرات السن في الدعوة يشعرن بأن الدعوة قد استغنت عنهن بل ترسم لهن برنامجا يناسب ظروفهن.
    171- لا تفرح إذا صارت مسؤولة النساء كما لا تحزن إذا فاتها ذلك, لأنه أمانة ثقيلة في الدنيا و الآخرة.
    172- لا تسأل أي منصب في الدعوة, و لا تشعر بأنها مظلومة لو لم تعطها الدعوة ذلك المنصب.
    173- تنقل الأخوات من الكون إلى مكنونه من المخلوق إلى خالقه.
    174- تعلم أنها لبنة في صرح عظيم, و لن تكون هي الصرح كله.
    175- تصطفي من أخواتها كما اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر و عمر و عثمان و علي .
    176- لا تجعل هفوات كبار الدعاة حجة لأخطائها فقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم.
    177- تحرص على توطيد علاقتها مع شقيقاتها و أشقائها في البيت و الأسرة, و أعظم حق تقدمه هو دعوتهم إلى الله عز وجل.
    178- لا تشتري و لا تقرأ الكتب التي تفرق الصف و تمزق الجماعة و تفسد ذات بين المسلمين.
    179- تحتفظ بأوراقها الخاصة, فلا تبعثر بين الناس بما يضرها و يضر دعوتها.
    180- تعلم أنه ليس كل ما يذكر يقال و ليس كل ما يسمع يشاع.
    181- تحرص على حرق و إتلاف كل ما يضرها و دعوتها و يضر أهل بيتها.
    182- ترسخ أسس الإسلام و أركانه في قلوب الأخوات, ثم تبني بعد ذلك.
    183- تسأل الله دائما أن يزين لها عمل الدعوة, و يلقي عليها الأنس و الرضا.
    184- تحفظ كثيرا من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة, و الحكم و أقوال كبار الدعاة, وتعرف متى تستشهد بذلك.
    185- لا تشترك في الجمعيات المشبوهة ذات التخطيط الباطني, و إن بدا لها في أول الأمر أنها لا غبار عليها.
    186- تحرص عند بناء بيتهم أن تذكر زوجها ببناء غرفة واسعة لدروس الأخوات.
    187- تحرص على إعداد المربيات من الأخوات, و لولا ملكة النحل ما انتظمت الخلية.
    188- تهيئ لأخواتها في بيتها مكتبة للدعوة و جميع الوسائل المعينة على البحث و التأليف.
    189- تعود أخواتها الحفاظ على ممتلكات الدعوة و صيانتها من التلف.
    190- عندها الذاتية الإيمانية و التي من خلالها تترجم الإيمان بالجنان إلى عمل بالأركان.
    191- تجعل همها و جهدها في التغيير العام الشامل للمجتمع, التغيير في الأفكار و العقائد.
    192- تعترف بخطئها و لكنها منتبهة إلى أخطاء الأعداء الذين سيصعدون خطأها ليغطوا على أخطائهم.
    193- تطرد وساوس الانفصال,فلكل عمل وسواس يدعوها إلى حب البروز, و يزين لها الانفصال و تكوين جمعية جديدة.
    194- تحرص على إظهار قوة الجماعة و مدى إمكاناتها, و كثرة من انضم إليها من كبار الدعاة, و المفكرين.
    195- تربي أخواتها على العمل في حدود الإمكانيات و مدى الاستطاعة, على ضوء سنن الله و الأخذ بالأسباب.
    196- إذا اختلفت مع مجموعتها تخرج بأدب و تنسحب بهدوء, و لا تنشر الغسيل فهذا من صفات المنافقين.
    197- لا تعطي العهد و الطاعة للظالمين, و لا ترضى إلا بحكم رب العالمين.
    198- تسير بدعوتها بسرعات ثلاث: سرعة الاستيعاب, و سرعة التخطيط, و سرعة التنفيذ.
    199- تكون على إحاطة تامة للسلبيات و الإيجابيات و تحسب لكل سلبية حسابها و تستفيد من كل إيجابية.
    200- تعلم أن أهدافها و غاياتها ليست كأهداف و غايات الناس اليوم؛ فهموم كثير من الناس لا تتعدى مصالحهم.
    201- متيقنة بأن كل عمل يراد به وجه الله يزيد و يثمر, و كل ما سواه حابط و خاسر.
    202- تعلم أن من أسباب تفرق الجماعات: نسيانها أو تعطيلها للعلم الشرعي و إتباعها مناهج أخرى.
    203- إذا وجهتها الدعوة إلى تخصص دراسي يخدم دعوتها في حدود الشرع, فعليها أن تطيع و تضحي لأجلها.
    204- تعلم أن كل منهج لا يرتكز على أصول الإسلام لا يؤدي إلى النجاح.
    205- تخلص لكل الهيئات الإسلامية من أهل السنة و الجماعة, و تحاول التقريب بينها.
    206- تربي أخواتها على النضج و الوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم السليم.
    207- تربي أخواتها على التوازن التام بين العقل و العاطفة.
    208- كلما فترت أخواتها عن الدعوة بينت لهن ضرورة الالتزام بالدعوة و الجماعة.
    209- تربي أخواتها على إحياء كليات الإسلام و جزئياته.
    210- تعرف عقلية الإنسانة التي تخاطبها و على ضوء ذلك يكون الخطاب و تكون الدعوة.
    211- لا تغفل عن الخدم في البيت و تحرص على تنشئتهن على معاني الإسلام و أخلاقه.
    212- تؤهل أبناءها في مرحلة ما قبل البلوغ بكل ما يلزمهم للقيام بحق الله في مرحلة البلوغ.
    213- تهيئ أبنائها نفسيا و جسديا للجهاد و تحتسبهم لإعلاء كلمة الله.
    214- تحذر أخواتها من تعميق النظرة التشاؤمية في شأن الإسلام.
    215- تلتقط كل صغيرة و كبيرة فيما يخص موضوع المرأة, و تقوم بتوصيل ذلك لمن له قدرة في التأليف لإعداد كتيبات دعوية.
    216- لا تحرك الغل الساكن في صدور البشر, و تحافظ على غطائه الإيماني الذي يهدئه.
    217- ترسم لها و لأخواتها جدولا يوميا أو أسبوعيا محددا لجميع الطاعات و الفرائض.
    218- تحذر من أن تأخذها العزة بالإثم عند النقاش و الجدل.
    219- تحث أخواتها على حفظ سورة الكهف و تحرص على قراءة معانيها .
    220- تحفظ مع أخواتها سورة تبارك و تقرؤها كل ليلة؛ فهي المنجية من عذاب القبر.
    221- تحفظ مع أخواتها جزء عم كله لما فيه من سور تربي على حسن العقيدة.
    222- تحفظ مع أخواتها سورة الحجرات و تقرأ تفاسيرها و تتحلى بأخلاقها.
    223- تدرس مع أخواتها سورتي الأنفال و براءة و تقف معهن وقفات إيمانية و تحذر من صفات المنافقين.
    224- تدرس مع أخواتها كتاب الأربعون النووية و تحفظ الأحاديث و تحرص على نشر معانيها.
    225- تدرس مع أخواتها فقه الصلاة و الزكاة مع التطبيق العملي لهذا الفقه.
    226- إذا مر عليها حديث صحيح لم يقبله عقلها فلا تتعجل برده, بل تسأل أهل الذكر من أهل السنة و الجماعة.
    227- إذا مر بها حديثان بدا لها أنهما متعارضان فلا تتعجل بردهما, بل تبحث في أقوال العلماء حتى تجد ما يوفق بينهما.
    228- لا تستهين بمن تخالفها الرأي أو وجهة النظر أو الفهم بل تدعوها إلى الحكم الراجح باحترام.
    229- إذا ذكرت قولا فيه حكمة و تبين لها أن صاحبه كافر فإنها تبرأ إلى الله منه.
    230- تدرس مع أخواتها كتاب رياض الصالحين و شرحه.
    231- تحرص مع أخواتها على مدارسة الكتب القديمة ففيها من النور و العلم الغزير.
    232- إذا أرادت أن تنتصر لنفسها فلترد ما قيل عنها و لا تسرف في العبارات النارية.
    233- تعلم أخواتها الاتصال الفردي و تطلب من كل أخت أن تضيف إلى الدعوة أختا جديدة.
    234- عليها مهمة تحصين الأسرة المنزلية و الأسرة الدعوية من أثر الفرق الهدامة والمناهج الضالة.
    235- تبني في أطفالها و أخواتها تعظيم الماضي الإسلامي و أن الحاضر لا يمكن بناؤه إلا على الماضي العظيم.
    236- لا تفرح كثيرا عندما يعلن مفكر كبير إسلامه؛ لأن هذا هو نوع من الإستشراق الجديد لتحطيم الإسلام بالإسلام بل تصبر و تتابع سيرته بعد إسلامه.
    237- إذا خطبها الخاطب و فيها ما يمنع استمرار زواجها من عيوب شرعية فلا يجوز لها السكوت عن ذلك.
    238- تحذر من عقدة بعض المسلمين و هي أنهم إذا التفتوا إلى الكفار ابتسموا و تلطفوا, وإذا التفتوا إلى الدعاة عبسوا و عنفوا.
    239- تثبت لله عز وجل من الصفات ما أثبه لنفسه و ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تعطيل أو تشبيه بالمخلوق.
    240- توحد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته.
    241- لا يجوز لها أن تتزوج بكافر بحجة هدايته أو دعوته.
    242- لا يحل لها مصافحة الرجال الأجانب لأن مس المرأة للرجل الأجنبي فتنة.
    243- تحترم المعلمات في مدارسهن و لا يجوز التنابز بالألقاب.
    244- تشجع زوجها على الجهاد في سبيل الله.
    245- لا تطيع الأنظمة التي تأمر بإلقاء الحجاب الشرعي و لو أدى ذلك لبعض الأذى.
    246- تحذر أخواتها من ارتياد الأماكن التي تكثر فيها المعاصي و يجاهر بها.
    247- إذا سجن الطغاة زوجها تصبر حتى يفرج عنه.
    248- إذا غلبها الحزن و البكاء و أرادت التنفيس عن الهم و الكرب فلا يكون ذلك أمام الأطفال.
    249- تعلم أن هذه الوصايا بعضها كالغذاء, و بعضها كالهواء و بعضها كالدواء, فلتأخذ منها حاجتها و تستعين بالله على فهمها.
    250- تحرص على تدريس أخواتها هذه الوصايا و على شرحها, و تحويلها إلى عمل و سلوك يومي, و الدعاء لمن كتبها.

    الخاتمة :

    وهكذا تجدين أيتها الأخت الداعية : أن الحمل ثقيل ، والمسؤولية كبيرة ، ومقومات النجاح متعددة ومتنوعة ، والأخذ بها كلها أمر-إن لم يكن متعذرا- فلا تناله إلا من بذلت في سبيله نفائس الأوقات،وضحت بالكثير الكثير من متع هذه الحياة وعاشت لدعوتها قائمة وقاعدة, فالداعية طبيبة القلوب ، والقلوب من خصائصها التحول والتقلب, ومعرفة أدوائها وتغيراتها مهمة الداعية الناجحة ، تدركها بفطرتها وشفافية نفسها ، وحدة ذكائها ، وقوة فراستها وكل ذلك يهبه الله  لمن أخلص في طاعته ، ولم يبتغ غير الله في عمله - ولا عجب – فالمؤمن ينظر بنور الله.

    فاحرصي أختي الداعية على تحقيق النجاح في كل ميدان تتواجدين فيه فنجاحك نجاح للدعوة التي تحملينها , وحذار من الغرور ، فإنه مصدر كل الآثام والشرور ، والدرع الواقية من هذه الآفات : هو الإخلاص في القول والعمل ، وفي البواعث والنوايا ، قال سبحانه وتعالى :{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة : 5] ، فمن أخلص لله بارك الله عمله، وأينع غرسه ، وحقق أمله.

    سدد الله الخطى و وفق الجميع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    امراة الداعية

    تعليقات الزوار ()