بتـــــاريخ : 6/22/2010 7:37:09 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1431 0


    الاستعداد المناعي للتعامل مع الوباء القادم

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : Nice_Cat185 | المصدر : www.kazamiza.com

    كلمات مفتاحية  :
    بسم الله الرحمن الرحيم




    الاستعداد المناعي للتعامل مع الوباء القادم

    بقلم: د‏.‏عبدالهادي مصباح



    العدوي التي تصيب الإنسان التي يكون الميكروب المسبب للمرض هو أحد اطرافها المتحاربة‏,‏لابد ان يتصدي لها طرف ثان هو جيش الدفاع الإلهي المسمي بالجهاز المناعي‏,‏ الذي يدافع عنه ضد أي معتد غاز يريد ان ينقض عليه‏,‏ ولابد ان نضع في اعتبارنا ان هناك عوامل مختلفة في الشخص المستقبل للعدوي يمكن ان تزيد أو تخفف من مضاعفات الإصابة لتأثيرها علي مناعته مثل‏:‏

    وجود امراض مزمنة مثل السكر والربو و الروماتويد والالتهاب الكبدي والفشل الكلوي وامراض القلب والأورام وايضا التعليم والثقافة التي تجعل المريض يعي ما يحدث حوله ويلتمس السلوكيات الصحية السليمة وايضا اسلوب الغذاء ونظافة البيئة من حوله والرعاية الطبية وسرعة رد الفعل تجاه انتشار الوباء‏,‏ لذا فإننا سوف نحاول اليوم ان نتناول وسائل تقوية جهاز المناعة لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير‏ah1n1‏ والوباء القادم الذي يشغل معظم الناس في الفترة الحالية‏.‏ والحقيقة ان دور مضادات الأكسدة قد اصبح واضحا وجليا من خلال الأبحاث العلمية المختلفة في شتي انحاء العالم‏,‏ ومضادات الأكسدة عبارة عن مجموعة من الفيتامينات والمعادن تساعد علي حماية الجسم من تجمع شارد الاكسجين الحرة داخل نواة الخلية‏,‏ وهذه الشوارد الحرة ببساطة يمكن ان نشبهها بعادم السيارة فإذا كان الطعام الذي نأكله يمثل البنزين بالنسبة للسيارة والذي يدخل في جسم الانسان كوقود ويحترق من اجل توليد الطاقة ويكون الناتج في هذا الاحتراق تولد عادم عبارة عن ذرات حرة طليقة وشرهة من الاكسجين الذري وغيره تهاجم الحامض النووي الموجود في نواة الخلية‏,‏ ويسبب لها ما يمكن ان يسببه بدءا من امراض القلب وتصلب الشرايين وحتي الأورام السرطانية‏,‏ كما تهاجم الميتوكوندريا المسئولة عن توليد الطاقة في الخلية مما يؤثر علي نموها ويعجل بشيخوختها وموتها‏.‏




    وتزيد هذه الشوارد الحرة مع كثرة تناول الدهون والوجبات المحفوظة والمعلبة وقد تتكون في الجسم عند التعرض للإشعاع والكيماويات السامة مثل التي توجد في دخان السجائر أو التعرض بإفراط لأشعة الشمس وايضا من خلال عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم عندما يتعرض الإنسان لفترات طويلة من الصوم دون اكل‏,‏ حيث تتكسر الدهون المختزنة لاستخدامها كمصدر للطاقة في حالة عدم وجود الغذاء‏.‏



    وفي الحالات الطبيعية تكون هذه الشوارد الحرة تحت السيطرة بواسطة بعض المواد والإنزيمات التي تستطيع التخلص منها طالما كانت نسبتها طبيعية داخل الخلية مثل انزيمات سوبر اوكسيد ديسميوتاز‏sod‏ والميثيونين وغيرها‏,‏ وايضا من خلال عدد من العناصر الغذائية التي تعمل كمضادات للاكسدة وتشمل فيتامين أ وايضا البتاكاروتين وفيتامين ج وفيتامين هـ ومعادن الزنك والسيلينيوم مساعد الإنزيم‏q10‏ وبعض الهرمونات مثل الميلاتونين وبعض الاعشاب التي تبين ان لها هذه الخاصية لمنع الاكسدة‏,‏ وعلي الرغم من أن كل اعضاء الجسم تتعرض لمثل هذه الهجمات الشرسة للشوارد الحرة إلا ان المخ يعد اكثر الاعضاء تأثرا بها حيث يمكن ان يصيبه الاذي والامراض والشيخوخة اكثرمن اي عضو آخر بالجسم لسببين أولهما انه عضو دائم النشاط ولا يتوقف ابدا عن العمل حتي والإنسان نائم‏,‏ وبالتالي فهو يستهلك مزيدا من الاكسجين والجلوكوز لإنتاج الطاقة التي يعمل بها وينتج مزيدا من الشوارد الحرة والثاني‏:‏ ان المخ هو اكثر الاعضاء في الجسم احتواء علي الدهون‏,‏ حيث ان‏50%‏ من تركيب المخ دهني وبالتالي فهو اكثر عرضة لأثر تأكسد الدهون مما يحدث خللا في وظائفه المتعددة التي تسبب الكثير من الامراض نتيجة للضمور الذي يحدث في الخلايا العصبية من جراء ذلك مثل امراض الزهايمر والشلل الرعاش وتصلب الشرايين وفقدان الذاكرة وغيرها من امراض الشيخوخة‏,‏ حيث يحدث نوع من تزنخ الدهون في اغشية خلايا المخ ممايؤثر علي افراز وانتقال الموصلات العصبية والجلوكوز الذي يعد المصدر الوحيد للطاقة بالنسبة لخلايا المخ‏.‏



    والحقيقة ان جيش الدفاع الاول المنوط به صد هذه الهجمات الشرسة عن خلايا الجسم بصفة عامة والمخ بصفة خاصة هي مضادات الاكسدة‏,‏ ولكي نقدر الضرر البالغ الذي تصده عنا هذه المجموعات علينا ان ندرك كما قال د‏.‏بروس ايمز بجامعة كاليفورنيا بيركلي ان الحامض النووي في الخلية الواحدة‏dna‏ يتلقي يوميا نحو عشرة الاف ضربة توجهها اليه هذه الشوارد الحرة فإذا علمنا ان الجسم به ما يقرب من‏150‏ ـ‏200‏ تريليون خلية لادركنا مدي ما يحتاج اليه من مضادات الاكسدة‏,‏ وعلي الرغم من ان اسلوب الغذاء السليم في غياب التلوث يمكن ان يعادل ويصلح‏99%‏ من الأضرار التي تسببها هذه الشوارد الحرة بالجسم والمخ فإن هذه النسبة الضئيلة التي لا تتجاوز‏1%‏ من الشوارد الحرة وما تحدثه من تلف يتجمع عبر السنين ومع تقدم العمر بشكل تراكمي مما يسبب شيخوخة الخلية بشكل مبكر وما يصاحب ذلك من علل وامراض‏.‏



    والجدير بالذكر في هذا المجال ان مضادات الاكسدة تعمل بشكل متكامل ومتناغم من اجل مواجهة عدوها المشترك وهو تلك الشوارد الحرة حيث لايمكننا ان نصف احد هذه المضادات للأكسدة علي انه البطل الاساسي في هذه العملية والباقي يعمل بجانبه ككومبارس‏,‏ ولكنها جميعا اشبه بالاوركسترا السيمفوني الذي يعزف كل فرد فيه علي آلة مختلفة وربما بنغمات مختلفة حسب توزيع اللحن‏,‏ إلا ان النتيجة النهائية تكون عبارة عن معزوفة متكاملة جميلة ليس بها أي نشاز وقد تبين ان بعض مضادات الاكسدة الاخري تقف في خط الدفاع الثاني لتعيد هذا المضاد للأكسدة الي العمل مرة اخري ومن خلال امداده بالالكترون الذي فقده ليعود فعالا مرة اخري في ميدان القتال‏.‏



    ومن ضمن البرامج الغذائية التي توصف لتقوية جهاز المناعة وللوقاية من العدوي ينصح بتناول الفواكه والخضراوات والبذور والمكسرات والحبوب كاملة دون تقشيرها مثل حبوب القمح كاملة أو جنين حبة القمح والارز غير المضروب ـ الثوم والبصل والشعير التي تحتوي علي عنصر الجرمانيوم وهو من العناصرالنادرة المفيدة للمناعة ـ الطعام غير المطبوخ وفي حالته الطبيعية بقدر ما يمكن‏.‏ عند الحاجة الي الدهون‏:‏


    يستخدم زيت الزيتون المستخرج معصورا علي البارد أي خام غير منقي كلما امكن ذلك أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس ـ تفضل مشروبات الاعشاب المحلاة بعسل النحل لغير مرضي السكر ـ شرب لتر ونصف علي الاقل من عصير الخضراوات الطازجة يوميا بخلاف ماء الشرب النقي‏,‏ نصف هذه الكمية يجب ان يكون من عصير الجزر وكذلك الموالح مثل البرتقال واليوسفي‏,‏ الليمون‏,‏ ويستخدم عسل النحل لتحسين المذاق أو للتحلية عند الحاجة والنصف الآخر من كوكتيل مكون من عصير الكرفس‏,‏ الكرنب‏,‏ البقدونس‏,‏ فلفل اخضر‏,‏ قرع العسل‏,‏ بنجر‏,‏ أو أي خضراوات اخري خضراء لأغراض تتبيل الطعام‏:‏

    يمكن استخدام خل التفاح والتوابل العشبية وعصير الليمون‏,‏ يخلط من‏1‏ ـ‏2‏ ملعقة زيت بذر الكتان مع مقدار فنجان جبن قريش ويتناول مع الإفطار والعشاء‏.‏ يتم تناول نحو‏30‏ ـ‏50‏ جراما من عصير نبات القمح الاخضر من‏4‏ ـ‏6‏ مرات يوميا‏.‏




    علي الإنسان ان يتجنب الآتي‏:‏



    *‏ تجنب السكر والدقيق المنخول والابيض أو اية مواد كربوهيدراتية منقاة‏.‏

    *‏ تجنب البروتينات والمنتجات الحيوانية ماعدا الاسماك والدهون ومنتجات الالبان‏,‏ ما عدا الالبان ومنتجاتها ذات الدهون المنخفضة‏(‏ يجب ان تكون منزوعة الدسم‏).‏


    *‏ تجنب تناو ل الاطعمة والمشروبات المحفوظة والمسبقة الاعداد أو التي تحتوي علي أي اضافات صناعية‏.‏


    *‏ تجنب تناول الطعام الي درجة التخمة‏.‏


    *‏ تجنب المشروبات التي تحتوي علي كافيين وملح زائد‏.‏


    *‏ تجنب الكحوليات ومنتجات الدخان والشيشة والتبغ بأنواعه والمشويات بشكل مباشر علي الفحم وكذلك اللحوم المدخنة مثل الرنجة وغيرها وأخيرا يجب الالتزام بممارسة الرياضة بصفة يومية علي الاقل‏,‏ و المشي لمدة نصف ساعة يوميا والتأكد من أخذ قسط وافر من النوم والبعد بقدر الامكان عن مصادر التوتر والانفعالات‏.


    منقول

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()