دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة السبت مجموعة من القضايا، أبرزها حصول تحركات داعمة لانفصال جنوب السودان في الأمم المتحدة، واتهامات ضمنية لقناة الجزيرة الرياضية بصدور قرار سياسي مصري لتعطيل بثها خلال المونديال، إلى جانب حديث سعودي عن أزمة العاملات المنزليات الإندونيسيات وضرورة استقدام التايلانديات.
كذلك ناقشت بعض الصحف تداعيات أي ضربة عسكرية على إيران بالنسبة لدول المنطقة، وقيام السلطة الفلسطينية بتأجيل انتخابات محلية بسبب انقسامات حركة فتح، علاوة على مشاركة الجمهور الجزائري في توجيه التحية لنظيره الجنوب أفريقي بهتاف "الله وأكبر.. نيلسون مانديلا."
الشرق الأوسط
وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز الحديث عن جهود للحصول على انفصال الجنوب السوداني تحت عنوان: "تحرك في مجلس الأمن لضمان دولة جنوب السودان.. باقان أموم للشرق الأوسط: سأقود حملة من أجل الاعتراف والدعم."
وقالت الصحيفة: "في اتجاه تصعيدي يشارك مسؤولون كبار من جنوب السودان الاثنين في جلسة مهمة لمجلس الأمن الدولي حول أوضاع السلام في دارفور واستفتاء الجنوب، لأخذ ضمانات من الدول الأعضاء بالاعتراف بالدولة الجديدة والمساعدة في إجراء الاستفتاء في موعده."
وأضافت الصحيفة أن "الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم سوف يقود وفدا من حركته إلى نيويورك لإجراء مباحثات مع ممثلي الدول الأعضاء في المجلس. وقال أموم إنه سيقود حملة بين أعضاء مجلس الأمن من أجل المساهمة في إجراء الاستفتاء في موعده المحدد في يناير (كانون الثاني) 2011، وضمان اعترافهم، ودعمهم لدولة جنوب السودان الجديدة."
الحياة
ومن لندن، تناولت صحيفة الحياة الانتخابات الفلسطينية فعنونت: "فتح ترجئ الانتخابات المحلية وتثير عاصفة انتقادات من منافسيها."
وقالت الصحيفة: "أخفقت حركة فتح مرة أخرى في توحيد أجنحتها المتنازعة استعداداً للانتخابات المحلية التي كانت مقررة في السابع عشر من الشهر المقبل، ما حدا بها إلى إرجاء الاستحقاق. وجاء القرار قبل دقائق من إغلاق باب الترشح للانتخابات التي تشمل أكثر من 300 مجلس بلدي وقروي في الضفة الغربية."
وأضافت الصحيفة: "وقالت مصادر في فتح إن اللجنة المركزية أخفقت في توحيد معسكرات الحركة في كتل مشتركة، خصوصاً في المدن الكبرى، فطالبت الرئيس محمود عباس بوقف الانتخابات وإرجائها حتى إشعار آخر..
وظهر أيضاً تحد ثان أمام فتح هو تحالف المستقلين واليسار الذي هدد الحركة في مدن كبرى وأساسية مثل رام الله وبيت لحم والخليل والبيرة وطولكرم وجنين."ومن صحيفة القدس العربي، برز الحديث عن اتهام مبطن لجهات مصرية بتعطيل بث الجزيرة الرياضية تحت عنوان: "الفضائية تكلف فريقا قانونيا لملاحقة المسؤولين وسط اتهام مبطن للنظام في القاهرة.. تشويش متعمد لنقل الجزيرة مباراة افتتاح المونديال والقناة ترد بقطع البث عن التليفزيون الأرضي المصري."
وقالت الصحيفة: "عايشت الفرق الفنية والإدارية في محطة 'الجزيرة' لحظات عصيبة الجمعة وهي تحاول مواجهة حالة سطو رقمية نادرة.. وفيما يبدو أنه رد عملي على نايل سات قام مسؤولو الجزيرة الرياضية بقطع الصورة عن التليفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة."
وأضافت الصحيفة: "وحسب المصدر نفسه فعملية قرصنة اتصالية من هذا النوع تفوق قدرات الأفراد ولدى إدارة الجزيرة انطباع بأن عملية التخريب التي تعرضت لها عبارة عن قرار سياسي ويحتاج لإمكانات فنية كبيرة، الأمر الذي يرجح حصول معركة خلف كواليس قنوات وخبراء الاتصال بالنسبة لما حصل."
الرياض
أما صحيفة الرياض السعودية، فتناولت أزمة عاملات المنازل في السعودية، بعد ارتفاع أسعار العاملات القادمات من إندونيسيا فعنونت: "انتهجوا زيادة شهرية بمقدار 50 دولاراً وسط صمت الجهات الإندونيسية.. السماسرة في إندونيسيا يرفعون الأسعار 800 دولار على مكاتب الاستقدام.. ومطالب بالاتجاه إلى تايلاند."
وقالت الصحيفة: "يواصل سماسرة الاستقدام في اندونيسيا عمليات الجشع والابتزاز المالي على مكاتب الاستقدام السعودية برفعهم للعمولة الخاصة بهم من 700 دولار الشهر الماضي إلى 800 دولار الشهر الحالي مما أزم الأمور وجعلها أكثر تعقيدا خلال الفترة المقبلة يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس الجهات المحلية بجدية وقف الاستقدام من اندونيسيا كما حصل في أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية."
ونقلت الصحيفة عن جمال المفوز، أحد المستثمرين بنشاط الاستقدام: "أن الإشكاليات الأخيرة من قبل الجانب الاندونيسي وتعنته على سوق العمل السعودي عائدة لنظرة الجانب الاندونيسي لعملية الاستقدام واستغلالها من جانب واحد فقط.. وأفاد إلى أن جنوبي تايلاند تكثر فيها الجاليات المسلمة والذين يقدرون ما بين 15 إلى 20 مليون مسلم من مجمل عدد سكان تايلاند والمقارب ل 100 مليون نسمة مما يعزز المطالب بالاستقدام من تايلاند."
الأهرام
وفي مصر، برز في صحيفة الأهرام مقال عبدالمنعم سعيد بعنوان "الحرب على إيران ؟!" وجاء فيه: "لا يستطيع الشرق الأوسط الهدوء كثيرا، وبشكل ما منذ انتهاء الحرب الباردة مع مطلع تسعينيات القرن الماضي، وبالتأكيد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مع مطلع القرن الجديد أصبحت منطقتنا. التي باتت ممتدة من الأطلنطي حتى تخوم الصين هي منطقة الصراع والعنف في العالم."
وأضاف: "هنا تأتي القضية الإيرانية وتأتي قضيتنا أيضا، فوجودنا في قلب الشرق الأوسط لا يعني فقط دورا إقليميا من نوع أو آخر لمصر ولكنه يعني دورا للإقليم داخل مصر أيضا، وعندما جرت الحرب أو الحروب على العراق كان لهيبها في القاهرة."
وختم: "لكن الحروب عادة لا تأخذ اتجاها واحدا، وإيران ليست دولة صغيرة ولديها قدرات وخيارات متعددة في الخليج والبحر الأحمر، وإذا كان هناك درس واحد نتعلمه من التاريخ فهو أننا قد نعلم شيئا عن بداية الحروب ولكننا لا نعلم أبدا شيئا عن نهايتها!"
الخبر
أما في الجزائر، فسيطرت أخبار كأس العالم على كل ما عداها، وعنونت الصحيفة: "الأنصار الجزائريون صنعوا ألواحا رائعة بجوهانزبورغ.. 'الله أكبر.. نلسون مانديلا' دوت في سماء جنوب إفريقيا."وقالت الصحيفة: "شارك الأنصار الجزائريون المتنقلون إلى بلد 'البافانا بافانا،' بطريقتهم الخاصة في العرس العالمي ساعات قبل بداية المونديال الإفريقي، وتفاجأ هؤلاء بمعرفة معظم أنصار المنتخبات المشاركة وخاصة الجنوب إفريقيين شعار الخضر وان، تو، ثري فيفا لالجيري فرد أنصار رفاق زياني بـ'الله أكبر.. نلسون مانديلا.'"
وأضافت الصحيفة: "في اتصال هاتفي، قال الياس فيلالي، المناصر الوفي للمنتخب الوطني: كالعادة طغت مظاهر تضامنية عديدة بين الأنصار الجزائريين، حيث قاموا بتقاسم الكثير من النصائح وأحيانا بعض الأغراض لمن كانوا في الحاجة. وكبقية الأنصار قام ممثلون باقتناء البوق الجنوب إفريقي فوفوزيلا المزين بالألوان الوطنية."