بتـــــاريخ : 4/18/2010 2:27:52 AM
الفــــــــئة
  • الحـــــــــــاسب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1048 0


    ما لاتعرفه عن فيس بوك.

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : COOL IRIS | المصدر : www.anajordan.com

    كلمات مفتاحية  :

    فيس بوك face book

    فترة قليلة على انطلاق موقع 'فيس بوك' الشهير للتعارف على شبكةالانترنت ، كانت كفيلة لتكالب الملايين من أنحاء العالم على المشاركة في الموقعخصوصا ان من السهل على أي مشترك الوصول للمئات من الجميلات ، ولكن المسألة لا تتوقف على الجميلات فحسب. فثمة شكوك حول أستفادة إسرائيل من الكم الهائل من المعلوماتالمتاحة عن المشتركين من العالمين العربى والاسلاميوتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم وهذا الشباب كغيره منشباب العالم وجد في هذا الموقع ضالته المنشودة حيث يمكنه عبره التعرف على عدد كبيرمن الفتيات من مختلف أنحاء العالمولكن الخطير هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراًدون أن يشعرللادلاء بتفاصيل مهمة عنحياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته واصدقائه والمحيطين به وصور شخصية لهومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لاى جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالمالشباب العربي .وتجربةإسرائيل في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية لا تخفى على أحد ، فأجهزتهاالامنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة علىجمع ما تريد من معلومات في أى وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الاكبر ويعدالطاقة في أى مواجهة مستقبلية. وليس الحديث عن شكوك أو تخمينات بل حقيقة دامغة وأنغابت تفاصيلها وأسرارها ، لكن هل يمكن أن نتخيل أن نكون جميعا »جواسيس« دون أن ندريوأن نقدم معلومات مهمة للمخابرات الاسرائيلية أو الاميركية دون أن نعرف أننا نقدم لهم شيئاً مهما .
    هذه هىالحقيقة فالامر أصبح سهلا حيث لا يتطلب من أى شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصةغرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أى شخص لا يعرفه فى أى موضوع حتى فى الجنس معتقدًا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذى لايعرفه أنهناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث فيها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الاسرائيلية أو الاميركية، هذه الحقيقة نشرتها (مجلة اسرائيل )اليهوديةالتى تصدر فى فرنسا منذ فترة قصيرة حيث نشرت ملفا عن عملاء الانترنت الذين يشكلوناليوم إحدى أهم الركائز الاعلامية للمخابرات الاسرائيلية والاميركية على حد سواء،وفي الملف معلومات فى غاية الاهمية والخطورة عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل منالمخابرات الاسرائيلية والاميركية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يفعلون شيئاخطيرا بل يفتحون الانترنت وبالتحديد صفحات الدردشة الفورية لقضاء الساعات في الكلامعن أشياء قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا، لكنها تشكل أهم المحاور التي تركزعليها أجهزة استقطاب المعلومات في المخابرات لانها ببساطة تساعدها على قراءة السلوك العربي، وخصوصا لدى الشباب الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان الوطن العربي .
    والحكاية كماروتها المجلة بدأت فى العام 1998 حين اجتمع ضابط المخابرات الاسرائيلي (موشيهأهارون) مع ضابط اخر اميركي فى مقر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي ايايه)، لم يكن الامر يعدو اجتماعا روتينيا، بل كان الجانب الاميركي يسعى فيه إلىالحصول على الحقائق اللوجستية التى من عادة المخابرات الاسرائيلية تقديمهاللاميركيين عن الدول التي تطلق عليها إدارة البيت الابيض الدول المارقة، لكن الجانب الاسرائيلي كان يبحث عن الدعم اللوجستي غير المعلوماتي، بل المادى لتأسيس مكتب ظليعول عليه أهارون الذى كان من أبرز الوجوه الاسرائيلية المختصة في الشؤون الامنيةالعربية، وكان وراء عمليات اغتيال شخصيات فلسطينية في تركيا ونيروبى وساحل العاجوتونس ودول أخرى أوروبية مثل يوغسلافيا واسبانيا وايطاليا .
    الأقمار الأميركية بدورها لم تكنإسرائيل قادرة على ضمان (نجاح) تجربة مخابراتية عبر الانترنت من دون مساعدة أميركيةعبر الاقمار الصناعية، وعبر المواقع البريدية الاميركية التى تخدم بالخصوص (الشات ) بكل مجالاته والتى يقبل عليها من قبل شباب العالم الثالث فى القارات الخمس وفىالاول من مايو 2002 تم الكشف للمرة الاولى فى جريدة (التايمز) عن وجود شبكةمخابراتية تركز اهتماماتها على جمع أكبر عدد من العملاء، وبالتالى من المعلوماتالتى يعرف الكثير من الاختصاصيين النفسانيين المنكبين على المشروع كيفية جمعها، وبالتالى كيفية استغلالها لتكون ذات أهمية قصوى
    .
    وقد جاء ما نشرته مجلة ( لوماغازين ديسراييل ) الصادرةفى فرنسا مثيرا للدهشة ؛ ربما لانها نقلت عن (ملفات سرية) الكثير من التفاصيل التىاستطاعت أن تجمعها عن مصادر موثوقة فى إسرائيل، وهو ما أثار فى النهاية سخط السفيرالاسرائيلى فى فرنسا ضد المجلة اليهودية التى اتهمتها غالبية من الجهات اليهوديةبأنها كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو .
    إلا أن الموضوع لم ينته عن هذا الحد بل بدأ الجميعفى البحث عن وجود جهاز مخابراتى اسمهمخابرات الانترنت يقول جيرالد نيرو الأستاذ فى كلية علم النفس بجامعة بروفانسالفرنسية، وصاحب كتاب ( مخاطر الانترنت ): إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد فىمايو2001 وهى عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندونلاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الاسرائيلي اضافة الى اميركا الجنوبية ( فنزويلا، نيكاراغوا.. الخ ) ويرى نيرو إن كل من له قدرةعلى استخدام الانترنت لسد وقت الفراغ أو لحاجة نفسية يعتبر (عميلا مميزا)، لانالمواقع التى تثير الشباب هى التى تمنحهم مساحة من الحوار ربما يفتقدونها فى حياتهماليومية، ناهيك عن أن استعمال الانترنت يضمن خصوصية معينة، حيث إن المتكلم يحتفظعادة بسرية شخصه، كأن يستعمل اسما مستعارا، وبالتالى يكون إحساسه بالحرية أكثرانطلاقا، كما أن تركيز الشباب لا يكون على الموقع نفسه، بل على من سيلتقيه للحديثمعه، وخاصة البحث عن الجنس اللطيف للحوار والمسألة تبدو سهلة بالنسبة لضباطالمخابرات الذين ينشطون بشكل مكثف داخل مواقع الدردشة خاصة فى المناطق الاكثرحساسية فى العالم ، وربما يعتقد بعض مستخدمى الانترنت أن الكلام عن (الجنس) مثلاضمان يبعد الشبهة السياسية عن المتكلم، بينما الحقيقة أن الحوار الجنسى هو وسيلةخطيرة لسبر الاغوار النفسية، وبالتالى لكشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها فى الحواراتالعادية الاخرى، لهذا يسهل (تجنيد) العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا،والتى تشمل فى العادة غرف النوم والصور الاباحية وما إلى ذلك، بحيث إنها السبيل الاسهل للايقاع بالشخص ودمجه فى عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله عالم العميل .


    وتجدر الاشارة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنياميننتنياهو أكد في سياق تصريحات له نشرت بان رئاسته للحكومة أنه ابان يقوم شخصياًبالاستماع إلي المحدثات التي يجريها الشباب العربي عبر غرف الشات ببرنامج بال توكوقال أنه يعلم من خلال تلك المحادثات ما يفكر فيه الشارع العربي والحديث الغالبعليه وأهم القضايا الحساسة التي يهتم بها العرب .
    اللبنانيون في الصدارة : أما موقع فيس بوك فقد قالت عنه صحيفة 'لوس أنجليستايمز' الاميركية إن اللبنانيين أكثر شغفاً وحرصاً على إنشاء صفحات لهم على موقع 'فيس بوك'، حيث يضم موقع لبنان 125 ألف شخص، أي بنسبة واحد لكل 32 من عدد السكان،في حين يضم موقع إسرائيل 90 ألفاً، أي حوالي واحد لكل 70 بينما يضم موقع مصر 180ألفاً، أي حوالي واحد لكل 437 من المقيمين فيها ، ومن الصفحات المصرية على الموقع،صفحات خاصة بنجوم وفنانين مصريين وإعلاميين وحوالي 500 جماعة، بينها جماعات للدفاععن الحريات وحقوق الانسان، ومجموعة لمحبي مصر زمان، ومجموعة من العائلة المالكة قبلا لثورة، تضم صوراً وأخباراً عن أسرة محمد علي والملك فاروق .
    وبدأ 'فيس بوك' الذيينضم إليه أكثر من مليون عضو شهريا، فيطرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علنا على محركات البحث علىالانترنتمثل 'غوغل' و'ياهو' ، وعلق خبير تكنولوجيا المعلومات اوم مالك على ذلك بالقول 'هذه الخطوةتحول- فيس بوك- من شبكة اجتماعية خاصة إلى ما يشبه الصفحات الصفراء على الانترنت،ويهدف 'فيس بوك' من هذه الخطوة إلى الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتيةوأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص، وهوايات الاعضاء وحتى معلومات عنأصدقائهم، ما قد يعود بأرباح كبيرة على الموقع ، وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يومياإلى 'فيس بوك' الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، طبقا للموقع. وتشير تقارير الصحفإلى أن الموقع استقطب 60 مليون عضو مع نهاية 2007م ، ومنذ إنشائه قبل ثلاثة أعوامعلى يد مارك غوكيربيرغ الذي كان طالبا في جامعة هارفرد في ذلك الوقت، حقق الموقعانتشارا عالميا وأصبح دليل معلومات إلكترونياً خاصاً ، إلا أن نيته نشر معلومات حول أعضائه للعلن تعني أن أي شخص يستخدم محركات البحث العادية على الانترنت يمكنه أنيحصل على معلومات عن أي عضو في فيس بوك ، وإذا لم يرفض العضو في الموقع نشر معلوماتعنه، فإن صوره واسمه ستتوافر من الان فصاعدا لاي شخص غير مسجل في الموقع .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()