بتـــــاريخ : 2/17/2010 8:17:35 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1244 0


    تفسير بن كثير - سورة الجن - الآية 17

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا

    قوله " لنفتنهم فيه " أي لنختبرهم كما قال مالك عن زيد بن أسلم لنفتنهم لنبتليهم من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية " ذكر من قال بهذا القول " قال العوفي عن ابن عباس " وأن لو استقاموا على الطريقة " يعني بالاستقامة الطاعة وقال مجاهد " وأن لو استقاموا على الطريقة " قال الإسلام وكذا قال سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وعطاء والسدي ومحمد بن كعب القرظي وقال قتادة " وأن لو استقاموا على الطريقة " يقول لو آمنوا كلهم لأوسعنا عليهم من الدنيا وقال مجاهد " وأن لو استقاموا على الطريقة " أي طريقة الحق وكذا قال الضحاك واستشهد على ذلك بالآيتين اللتين ذكرناهما وكل هؤلاء أو أكثرهم قالوا في قوله " لنفتنهم فيه " أي لنبتليهم به . وقال مقاتل نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين . " والقول الثاني " " وأن لو استقاموا على الطريقة " الضلالة " لأسقيناهم ماء غدقا " أي لأوسعنا عليهم الرزق استدراجا كما قال تعالى " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون " وكقوله " أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد فإنه قال في قوله تعالى " وأن لو استقاموا على الطريقة " أي طريقة الضلالة رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وتأييد بقوله لنفتنهم فيه . وقوله تعالى " ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا " أي عذابا مشقا شديدا موجعا مؤلما قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد " عذابا صعدا " أي مشقة لا راحة معها وعن ابن عباس جبل في جهنم وعن سعيد بن جبير بئر فيها .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()