إن قسمات الوجه خير معبر عن مشاعر صاحبه.....فالوجه الصبوح ذو الإبتسامة الطبيعية الصادقة
خير وسيلة لكسب الصداقة.....والتعاون مع الأخرين..إنها أفضل من منحة يقدمها الرجل....
ومن أرطال كثيرة من المساحيق على وجه المرأة.....فهي رمز المحبة الخالصة والوداد الصافي..
أما المنحة والمساحيق فسرعان ما يتبين زيفهما فتنعدم الجدوى......
ولكن هل باستطاعتك أن تزيف الإيتسامة......؟؟؟
أظن ذلك ممكنا ....لكن لن ينفع ذلك شيئا....فالصفاء في تلك الإبتسامة هو الذي يطبع الأثر في
نفوس من تقابلهم....ومن طبيعة النفوس البشرية أن تتخاطب عن طريق القلوب...لا السان...
إن الإبتسامة المشرقة ذات أثر سحري عجيب في نفوس الناس.....
فلولا ذلك التعبير الذي يرتسم على وجه الكلب لما استطاع أن يأسرنا بحبه...نعم إنه لا ينطق ....
ولكن.....تعبير وجهه فصيح جدا...ومن سروره برؤيتنا ...ينبع سرورنا برؤيته...
وهو قادر على ذلك لأنه يعبر عن نفسه بصدق.....
فتذكروا دائما أن الإبتسامة لا تكلف شيئا...ولكنها تعود بخير كثير...وهي لا تفقر من يمنحها...
مع أنها تغني أخذيها....ولا تنسوا أنها لا تستغرق لحظة....لكنها تبقى ذكرى حلوة إلى العمر....
وأنه ليس هناك فقير إلى درجة أنه لا يملكها.....ولا من هو غني إلى درجة أنه يستغني عنها.....
وكونوا واثقين من أنها راحة للمتعب.....وأمل للبائس....وفيض سعادة للسعيد....
وهي إن كانت لا تشترى أو تباع.......فإن خيرها يعم أخذها ومعطيها......
فابتسم......ابتسم..... ولا تنظر إلى الوراء