
 
اعضـاء و زوار و مشرفـي منتدى 
  ( كيف تبدّد المخاوف التي تحدق بك ؟)   
يقال إنّ الخوف نعمة لأ نّه يقي الانسان من مزالق 
ومخاطر التهوّر أو 
الأشياء التي تبيّت له شرّاً ، لكنّ الخوف يتحول
 إلى مشكلة إذا استشرى
 وأصبح عقدة مستعصية ، أو إذا استحال
 إلى حالة من الجبن .
ويقال أيضاً إنّ الخوف في أكثره وهميّ ، 
وهذا ما عبّر عنه الحديث :
 «إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقّيه شرّ
 من الوقوع فيه» .
 وهو ما صاغه الشاعر بعبارة أخرى :
وما الخوفُ إلاّ ما تخوّفه الفتى***
وما الأمنُ إلاّ ما رآهُ الفتى أمنا
فكيف تنزع لباس الخوف والهلع عنك ؟
إليك بعض المحاولات :
أ . ادرس كلّ حالة خوف دراسة واقعية ..
 اُنظر ماذا يخيفك فيها ؟ 
هل هي خوف نابع من حالة طفولية
 قديمة لازمتك منذ ا
لصبا ولم تستطع التخلّص  منها ؟ 
إذن آنَ الأوان أن تضعها
 عن كاهلك وإلاّ رافقتك مدى الحياة .
هل هي مما يخصبه الخيال ويضخّمه ؟ 
هذا يعني أنّ حجم الخوف ليس طبيعياً 
وإنّما هي وساوس النفس التي نفخت فيه فانتفخ .
 وقد يكون خوفاً 
حقيقياً وهنا ينبغي أن تحترس منه وتتحاماه .
ب . إنّ الجرأة والشجاعة ـ
 كما سبق أن أوضحنا ـ تمرين
 واكتساب وممارسة ، اقتحم مواطن خوفك ..
 جرّب أن تسير
 في الظلام لبعض الوقت .. 
وأن تمشي في طريق ليس فيها مارّة
 ، أو الإطلالة من بناية شاهقة ،
 أو الوقوف على حافة جبل 
، أو المشي على جسر ضيِّق بلا أسوار ..
 قد يداخلك الرعب
 في هذه الحالات لكنّه سبيلك لمكافحتها .
إنّ مخاوفنا تدعونا للحذر لكنها لا تمنعنا من اختبار 
أنفسنا أو المخاطرة المدروسة .
ج . رافق الشجعان ، واقتبس من روحهم روحاً
 وزخماً لروحك ..
 اُنظر كيف يتصرفون في المواقف الحرجة والخطرة ،
 واقرأ دائماً 
قصص الأبطال والبطولات والقادة الذين
 هزئوا بالخوف وبالموت .
د . تذكّر أنّ الموت أجلٌ وكتاب ، 
وإذا كان الأمر يستدعي التضحية ،
 فإنّ الشاعر يقول :
إذا لم يكن من الموت بُدٌّ *** فمن العجز أن تموت جبانا
               cha17makh  لمنتدى ادم  