بتـــــاريخ : 11/28/2009 8:13:30 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1380 0


    تفسير بن كثير - سورة يونس - الآية 10

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

    " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " أي هذا حال أهل الجنة. قال ابن جريج أخبر أن قوله " دعواهم فيها سبحانك اللهم " قال إذا مر بهم الطير يشتهونه قالوا سبحانك اللهم وذلك دعواهم فيأتيهم الملك بما يشتهونه فيسلم عليهم فيردون عليه فذلك قوله " وتحيتهم فيها سلام " قال فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم فذلك قوله " وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " وقال مقاتل بن حيان : إذا أراد أهل الجنة أن يدعوا بالطعام قال أحدهم " سبحانك اللهم " قال فيقوم على أحدهم عشرة آلاف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب فيها طعام ليس في الأخرى قال فيأكل منهن كلهن وقال سفيان الثوري : إذا أراد أحدهم أن يدعو بشيء قال " سبحانك اللهم " وهذه الآية فيها شبه من قوله " تحيتهم يوم يلقونه سلام " الآية . وقوله " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما " وقوله " سلام قولا من رب رحيم " وقوله " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم " الآية وقوله " وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " هذا فيه دلالة على أنه تعالى هو المحمود أبدا المعبود على طول المدى ولهذا حمد نفسه عند ابتداء خلقه واستمراره وفي ابتداء كتابه وعند ابتداء تنزيله حيث يقول تعالى " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب " " الحمد لله الذي خلق السموات والأرض " إلى غير ذلك من الأحوال التي يطول بسطها وأنه المحمود في الأولى والآخرة في الحياة الدنيا وفي الآخرة في جميع الأحوال ولهذا جاء في الحديث " إن أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس " وإنما يكون ذلك كذلك لما يرون من تزايد نعم الله عليهم فتكرر وتعاد وتزداد فليس لها انقضاء ولا أمد فلا إله إلا هو ولا رب سواه .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()