بتـــــاريخ : 11/5/2009 1:24:59 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1122 0


    تفسير بن كصير - سورة البقرة - الأية 148

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا

    الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } يَعْنِي بِقَوْلِهِ تَعَالَى ذِكْره : { وَلِكُلِّ } وَلِكُلِّ أَهْل مِلَّة , فَحَذَفَ أَهْل الْمِلَّة وَاكْتَفَى بِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَيْهِ . كَمَا : 1882 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلّ : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ } قَالَ : لِكُلِّ صَاحِب مِلَّة . 1883 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } فَلِلْيَهُودِ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا وَلِلنَّصَارَى وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا , وَهَدَاكُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلّ أَنْتُمْ أَيَّتهَا الْأُمَّة لِلْقِبْلَةِ الَّتِي هِيَ قِبْلَته . 1884 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , قَالَ : قُلْت لِعَطَاءِ قَوْله : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } ؟ قَالَ : لِكُلِّ أَهْل دِين الْيَهُود وَالنَّصَارَى . قَالَ ابْن جُرَيْجٍ . قَالَ مُجَاهِد : لِكُلِّ صَاحِب مِلَّة . 1885 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } قَالَ لِلْيَهُودِ قِبْلَة , وَلِلنَّصَارَى قِبْلَة , وَلَكُمْ قِبْلَة . يُرِيد الْمُسْلِمِينَ . 1886 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس قَوْله : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } يَعْنِي بِذَلِكَ أَهْل الْأَدْيَان , يَقُول : لِكُلِّ قِبْلَة يَرْضَوْنَهَا , وَوَجْه اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمه حَيْثُ تَوَجَّهَ الْمُؤْمِنُونَ ; وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره قَالَ : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه إنَّ اللَّه وَاسِع عَلِيم } 2 115 1887 - حَدَّثَنِي مُوسَى بْن هَارُونَ , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن حَمَّاد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } يَقُول : لِكُلِّ قَوْم قِبْلَة قَدْ وُلُّوهَا . فَتَأْوِيل أَهْل هَذِهِ الْمَقَالَة فِي هَذِهِ الْآيَة : وَلِكُلِّ أَهْل مِلَّة قِبْلَة هُوَ مُسْتَقْبِلهَا وَمُوَلٍّ وَجْهه إلَيْهَا . وَقَالَ آخَرُونَ بِمَا : 1888 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } قَالَ : هِيَ صَلَاتهمْ إلَى بَيْت الْمَقْدِس وَصَلَاتهمْ إلَى الْكَعْبَة . وَتَأْوِيل قَائِل هَذِهِ الْمَقَالَة : وَلِكُلِّ نَاحِيَة وَجَّهَك إلَيْهَا رَبّك يَا مُحَمَّد قِبْلَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ مُوَلِّيهَا عِبَاده . وَأَمَّا الْوِجْهَة فَإِنَّهَا مَصْدَر مِثْل الْقَعْدَة وَالْمَشْيَة مِنْ التَّوَجُّه , وَتَأْوِيلهَا : مُتَوَجِّه يَتَوَجَّه إلَيْهَا بِوَجْهِهِ فِي صَلَاته . كَمَا : 1889 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : وِجْهَةٌ قِبْلَة . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد مِثْله . 1890 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ } قَالَ : وَجْه . 1891 - حَدَّثَنِي يُونُس قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد : وِجْهَةٌ : قِبْلَة . 1892 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا جَرِير , قَالَ : قُلْت لِمَنْصُورِ : { وَلِكُلِّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } قَالَ : نَحْنُ نَقْرَؤُهَا : وَلِكُلِّ جَعَلْنَا قِبْلَة يَرْضَوْنَهَا . وَأَمَّا قَوْله : { هُوَ مُوَلِّيهَا } فَإِنَّهُ يَعْنِي : هُوَ مُوَلٍّ وَجْهه إلَيْهَا مُسْتَقْبِلهَا . كَمَا : 1893 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { هُوَ مُوَلِّيهَا } قَالَ : هُوَ مُسْتَقْبِلهَا . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد مِثْله . وَمَعْنَى التَّوْلِيَة هَا هُنَا الْإِقْبَال , كَمَا يَقُول الْقَائِل لِغَيْرِهِ : انْصَرِفْ إلَيَّ , بِمَعْنَى أَقْبِلْ إلَيَّ ; الِانْصِرَاف الْمُسْتَعْمَل إنَّمَا هُوَ الِانْصِرَاف عَنْ الشَّيْء ثُمَّ يُقَال : انْصَرَفَ إلَى الشَّيْء بِمَعْنَى أَقْبَلَ إلَيْهِ مُنْصَرِفًا عَنْ غَيْره . وَكَذَلِكَ يُقَال : وَلَّيْت عَنْهُ : إذَا أَدْبَرْت عَنْهُ , ثُمَّ يُقَال : وَلَّيْت إلَيْهِ بِمَعْنَى أَقْبَلْت إلَيْهِ مُولِيًا عَنْ غَيْره . وَالْفِعْل , أَعْنِي التَّوْلِيَة فِي قَوْله : { هُوَ مُوَلِّيهَا } لل " كُلّ " و " هُوَ " الَّتِي مَعَ " مُوَلِّيهَا " هُوَ " الْكُلّ " وُحِّدَتْ لِلَفْظِ " الْكُلّ " . فَمَعْنَى الْكَلَام إذًا : وَلِكُلِّ أَهْل مِلَّة وِجْهَةٌ , الْكُلّ . مِنْهُمْ مُوَلُّوهَا وُجُوههمْ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْن عَبَّاس وَغَيْره أَنَّهُمْ قَرَءُوا : " هُوَ مَوْلَاهَا " بِمَعْنَى أَنَّهُ مُوَجَّه نَحْوهَا وَيَكُون الْكَلَام حِينَئِذٍ غَيْر مُسَمَّى فَاعِله , وَلَوْ سُمِّيَ فَاعِله لَكَانَ الْكَلَام : وَلِكُلِّ ذِي مِلَّة وِجْهَةٌ اللَّه مُوَلِّيه إيَّاهَا , بِمَعْنَى مُوَجِّهه إلَيْهَا . وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ قَرَأَ ذَلِكَ : " وَلِكُلِّ وِجْهَة " بِتَرْكِ التَّنْوِين وَالْإِضَافَة . وَذَلِكَ لَحْن , وَلَا تَجُوز الْقِرَاءَة بِهِ , لِأَنَّ ذَلِكَ إذَا قُرِئَ كَذَلِكَ كَانَ الْخَبَر غَيْر تَامّ , وَكَانَ كَلَامًا لَا مَعْنَى لَهُ , وَذَلِكَ غَيْر جَائِز أَنْ يَكُون مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ . وَالصَّوَاب عِنْدنَا مِنْ الْقِرَاءَة فِي ذَلِكَ : { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } بِمَعْنَى : وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ وَقِبْلَة ذَلِكَ الْكُلّ مُوَلٍّ وَجْهه نَحْوهَا , لِإِجْمَاعِ الْحُجَّة مِنْ الْقُرَّاء عَلَى قِرَاءَة ذَلِكَ كَذَلِكَ وَتَصْوِيبهَا إيَّاهَا , وَشُذُوذ مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ إلَى غَيْره . وَمَا جَاءَ بِهِ النَّقْل مُسْتَفِيضًا فَحُجَّة , وَمَا انْفَرَدَ بِهِ مَنْ كَانَ جَائِزًا عَلَيْهِ السَّهْو وَالْخَطَأ فَغَيْر جَائِز الِاعْتِرَاض بِهِ عَلَى الْحُجَّة .


    فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ

    الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { فَاسْتَبِقُوا } فَبَادِرُوا وَسَارِعُوا , مِنْ " الِاسْتِبَاق " , وَهُوَ الْمُبَادَرَة وَالْإِسْرَاع . كَمَا : 1894 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع قَوْله : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } يَعْنِي فَسَارِعُوا فِي الْخَيْرَات . وَإِنَّمَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } أَيْ قَدْ بَيَّنْت لَكُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْحَقّ وَهَدَيْتُكُمْ لِلْقِبْلَةِ الَّتِي ضَلَّتْ عَنْهَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَسَائِر أَهْل الْمِلَل غَيْركُمْ , فَبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة شُكْرًا لِرَبِّكُمْ , وَتَزَوَّدُوا فِي دُنْيَاكُمْ لِأُخْرَاكُمْ , فَإِنِّي قَدْ بَيَّنْت لَكُمْ سَبِيل النَّجَاة فَلَا عُذْر لَكُمْ فِي التَّفْرِيط , وَحَافِظُوا عَلَى قِبْلَتكُمْ , وَلَا تُضَيِّعُوهَا كَمَا ضَيَّعَهَا الْأُمَم قَبْلكُمْ فَتَضِلُّوا كَمَا ضَلَّتْ كَاَلَّذِي : 1895 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } يَقُول : لَا تُغْلَبُنَّ عَلَى قِبْلَتكُمْ . 1896 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات } قَالَ : الْأَعْمَال الصَّالِحَة .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()