بتـــــاريخ : 10/9/2009 2:01:44 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 4093 1


    الرد على شبهة إضافة الآيتين 128 و 129 من سورة التوبة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : بسّام جرار | المصدر : www.islamnoon.com

    كلمات مفتاحية  :
    رد شبهة سورة التوبة

     
    بسم الله الرحمن الرحيم
     
     
     
           عند جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه قام الصحابة، رضوان الله عليهم، بالأخذ من الصحف التي كتبت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان بإمكانهم أن يأخذوا القرآن من صدور الرجال، فالقرّاء والحفظة من الكثرة بمكان. إلا أنهم أصرّوا على المزاوجة بين المكتوب والمحفوظ في الصدور. وكان بإمكانهم أيضاً أن يأخذوه من المكتوب في مصاحف كبار الصحابة، مثل علي بن أبي طالب، أو عبد الله بن مسعود، أو غيرهم. إلا أنهم حرصوا على أن يأخذوا من الصُحُف التي يحتفظ بها كتّاب الوحي الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم لكتابة القرآن الكريم، تلك الصحف التي يثبت أنها كُتِبَت بين يدي الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبإملائه. ولا نظن أنهم كانوا يقصدون بهذا المسلك المنهجي فقط التحقق من عدم إسقاط شيء من القرآن، لأن ذلك يكفي فيه اجتماع عدد من القرّاء عند كتابة المصحف، وهم في ذلك الوقت كُثر.
     
     
           الذي نراه في هذه المسألة أنّ الصحابة، رضوان الله عليهم، حرصوا على التزام رسم الكلمات والحروف التي كتبت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، أي بإشراف الوحي. ومن هنا نجد أنّ رسم المصحف يتميّز عن الرسم الاصطلاحي، لذا ذهب جمهور العلماء إلى وجوب التزام الرسم العثماني، لأنّه توقيفي. وقد أفاض الكتّاب المسلمون عند الحديث عن إعجاز القرآن، ولم يلتفتوا إلى إعجاز الكتاب، أي إعجاز الرسم العثماني للمصحف، ولكنهم اكتفوا بالقول إن للرسم أسراراً.
     
     
           ورد أنّ الصحابة الذين جمعوا المصحف وأخذوه من صحف الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يجدوا في البداية الصحيفة التي كتبت فيها الآيتان (128،129) من سورة التوبة: ( لقد جاءَكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم. فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرش العظيم). ثم ما لبثوا أن وجدوا الصحيفة عند الصحابي أبي خزيمة. وقد تلقّف أصحاب الأهواء والمستشرقون هذه الرواية، وخلصوا منها إلى القول بأنّ الآيتين (128، 129) من سورة التوبة ليستا من القرآن الكريم، بل وجدنا أنّ بعضاً من المسلمين الذين يعيشون في الغرب قد تأثروا بمثل هذا القول! ونجد أنّ البهائيين، وأتباع رشاد خليفة، يُفيضون في ذلك، ويقدّمون محاولات عددية لإثبات زعمهم.
     
     
           إنّ تمسك الملاحدة وأهل الأهواء بالفهم المغلوط لهذه الرواية يدل على أنهم لا يجدون في القرآن مطعناً، فلو وجدوا ثغرة لنفذوا منها. ومثل هذا الموقف يدل أيضاً على أنهم لا يخجلون من تقديم الاعتراضات السّخيفة، لأنهم يقصدون التشويش، وليس من مقاصدهم الوصول إلى الحقيقة. وإلا فما معنى أن تكون اعتراضاتهم على هذا المستوى من الركاكة؟!
     
     
    وإليك هذه الملاحظات السّريعة على الرواية المذكورة:
     
     
       ‌أ-   تنص الرواية على أنّ الصحابة الذين كانوا يجمعون القرآن من الصحف افتقدوا الصّحيفة التي تتضمن الآيتين (128، 129) من سورة التوبة. وكيف يمكن أن يفتقدوا شيئاً لا يعرفونه؟ فالقرّاء وآلاف المسلمين يحفظون الآيتين، ومن هنا بحثوا عن الصحيفة التي كتبت بين يدي الرسول، صلى الله عليه وسلم. وهذا يؤكد إدراكهم لأهميّة رسم المصحف.
     
     
      ‌ب-  لو افترضنا أنهم لم يجدوا الصحيفة، عندها يمكن لأصحاب الأهواء أن يقولوا بنقص القرآن، والعجيب أنهم يقولون هنا بالزيادة!
     
     
      ‌ج-  كأن المشككين يقولون لنا إن القرآن قد ثبت بالتواتر إلا الآيتين من سورة التوبة، فلم يأت بهما إلا رجل واحد. ومعلوم أنّ التواتر يُشترط فيه نقل الكثرة من الناس، بحيث يحكم العقل باستحالة الكذب أو الخطأ، ولم يشترط أحد أن يكون النقل عن طريق الكتابة. ومعلوم أنّ صحيفة أبي خزيمة جاءت مطابقة لما هو متواتر عند الصّحابة قراءةً، ومدون عند آخرين في مصاحفهم.
     
     
       ‌د-   إنّ هذه الرواية تؤكد حرص الصحابة على التحقق عند تدوين المصحف، فهي، كما هو واضح، مؤكدة لمنهجية الصحابة في تدوين المصحف، ومؤكدة بأنّ القرآن الكريم قد دوّن في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم. أمّا ما تمّ في عهد أبي بكر، فإنّه تجميعٌ للصُحُف في صحيفة واحدة.
     
     
     
    إذا كان الأمر كذلك فلماذا نطرح هذه المسألة؟
     
     
           نهدف بطرح هذه المسألة أن نبين للقارئ كيف يمكن عن طريق العدد القرآني أن نحسم الخلافات، وأن نزيل الشبهات، فنزاهة القرآن عن النقص أو الزيادة يمكن اثباتها عن طريق:
     
     
           ‌أ-         السند التاريخي، وما ورد في تاريخ تدوين القرآن الكريم.
     
     
          ‌ب-       النص القرآني نفسه.
     
     
     
    فهناك إذن إثباتان: إثبات خارجي، وإثبات داخلي. وكل واحدٍ منهما يكفي، فكيف إذا اجتمعا؟!
     
     
     و قد اخترنا المثال الآتي لتوضيح فكرة الاستناد إلى النص القرآني كإثبات داخلي على حفظه:
     
     
    على صفحة الانترنت المسمّاة (الإسلام على الطريق المستقيم) والصادرة عن أتباع رشاد خليفة، نجد محاولات للإثبات عن طريق العدد أنّ الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة هما من زيادة الصحابة والمسلمين عبر العصور، ثم جاء "الرسول" رشاد خليفة ليثبت زيادتهما!
     
     
     والإشكال هنا أنّ اسم الصفحة يخدع بعض المسلمين الذين ليس لديهم معرفة مناسبة بالإسلام، وعلى وجه الخصوص غير العرب منهم. وبالتالي لا نستطيع أن نزعم أن لا خطورة لمثل هذه الدعوات على أبناء المسلمين. وقد وجدنا بعض من أسلم حديثاً يقول بذلك عن جهل، وتراجع عن هذا القول بعد أن عرف الحقيقة.
     
     
    يسهل عن طريق الحذف من النص القرآني أن نشكّل بعض النظم الرياضية. فبإمكان المغرض مثلاً أن يزعم بأنّ سورة البقرة هي (285) آية، وأنّ الصحابة قد زادوا الآية الأخيرة، ثم يقول إنّ الدليل على سبيل المثال هو:
     
     
              ‌أ-        285 هو من مضاعفات العدد 19 أي 19×15
     
             ‌ب-      285 هو أيضاً مجموع الأعداد الصحيحة التي ذكرت في القرآن الكريم. 
     
    من هنا لا يقبل العقل البرهان القائم على الحذف، لأن الحذف يتيح أن ننسّق الأمور كما نشاء. وفي حالة وجود علاقات رياضية أكثر تعقيداً مما أوردنا في النقاط (أ+ب)، فإنّ غاية ما يمكن إثباته عندها أنّ الآية (285) من سورة البقرة لها علاقات رياضية بآيات أخرى. ولا يثبت بحال أنّ الآية (286) مزيدة. وحتى نكون عمليين أكثر أحببنا أن نناقش الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة:
     
     
           تتألف سورة التوبة من 129 آية، وقد أجهد أتباع رشاد خليفة أنفسهم في محاولة إيجاد علاقات رياضية لسورة التوبة بغيرها، وذلك عند زعمهم أنّها تتكون من 127 آية وليس 129. وهذا المسلك، إن صح، لا يُثبت زيادة الآيتين الأخيرتين، بل يثبت أنّ للآية 127 علاقات ينبغي التنبه إليها. ومثال ذلك العلاقات الرياضية التي خلصنا إليها في كتابنا:( ولتعلموا عدد السنين والحساب 309)، حيث تبيّن أنّ الآية (26) من سورة الكهف هي مركزية في هذه العلاقات. وهذا لا يعني بأي حال أنّ سورة الكهف هي (26) آية. وكذلك ما خلصنا إليه في كتاب (الميزان 456 بحوث في العدد القرآني)، حيث تبيّن مركزيّة الآية (27) من سورة الحج في علاقات رياضية معقدة. وهذا لا يعني أيضاً أنّ سورة الحج هي (27) آية فقط. والأمثلة على ذلك في القرآن الكريم كثيرة.
     
     
           أمّا وجود العلاقات الرّياضية الكثيرة والمعقّدة، والتي تشمل النص القرآني من حيث عدد السور، وترتيبها، وعدد الآيات، ومواقعها من السّورة، ومن القرآن، وعدد الكلمات، وكذلك موقع الكلمات من السورة، ومن القرآن، وعدد الحروف وكذلك مواقعها من السورة، ومن القرآن... وغير ذلك كثير، هو الإثبات القاطع على نزاهة القرآن الكريم عن الزيادة أو النقص. والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، وتشمل بمجموعها النص القرآني كاملاً.
     
     
     
     في البداية لا بد من التنبيه إلى أن الإعجاز العددي في القرآن الكريم يقوم على ركنين :
     
       ‌أ-   العدد 19 ومضاعفاته، وقد فصّلنا ذلك في كتابنا (إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج)، وكتابنا ( إرهاصات الإعجاز العددي في القرآن الكريم). وكتب أخرى يجدها القارئ على صفحة مركز نون الالكترونية :
     
     
      ‌ب-  حساب الجُمّل: وهو إعطاء كل حرف من حروف (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) قيمة عددية ثابتة. وقد استخدم هذا الحساب قبل الإسلام، وهذا يعني أنه عند نزول القرآن الكريم كان هذا الحساب جزءاً من اللغة العربية. ويجد القارئ تفصيلاً حول حساب الجُمّل في كتابنا (إرهاصات الإعجاز العددي).
     
     
    إذا عرفنا هذا يسهُل عندها مناقشة موضوع الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة:
     
     
     ‌أ-   عدد حروف الآية (128) هو 60 حرفاً. وعدد حروف الآية (129) هو 54 حرفاً. وهذا يعني أن مجموع حروف الآيتين هو (60+54) = 114، وهذا يوافق عدد سور القرآن الكريم.
     
    ‌ب-  عدد سور القرآن الكريم زوجية الآيات هو 60 سورة، وعدد السور فردية الآيات هو 54 سورة. واللافت هنا أن عدد حروف الآية زوجية الرقم (128) يساوي عدد السور زوجية الآيات، أي 60. وعدد حروف الآية فردية الرقم (129) يساوي عدد السور فردية الآيات، أي 54.
    ج.
     
    [1] وقد يكون من المناسب هنا أن نستفيد من دراسة عددية قام بها المهندسان أحمد عبد الوهاب، ومصطفى بدران، فقد خطر لهما أن يأخذا السور القرآنية التي يزيد عدد آياتها عن (114) آية، أي ما 
     
     يزيد عن عدد سور القرآن الكريم، فكانت (13) سورة. ثم قاما برصد تكرار لفظ الجلالة (الله) في كل سورة، ثم قاما بتدوين رقم آخر آية يذكر فيها لفظ الجلالة من كل سورة، فكانت النتائج وفق الآتي:
     
     
     
     
    مسلسل عام
    السورة
    مسلسل المصحف
    عدد آيات السورة
    عدد لفظ الجلالة بالسورة
    رقم آخر آية بها لفظ الجلالة
     
    *1
     
     
    2
     
     
    *3
     
     
    4
     
     
    5
     
     
    6
     
     
     
    *7
     
     
     
    *8
     
     
    *9
     
     
    10
     
     
    11
     
     
    12
     
     
    13
     
     
     
    البقرة
     
     
    آل عمران
     
     
    النساء
     
     
    المائدة
     
     
    الأنعام
     
     
    الأعراف
     
     
     
    التوبة
     
     
     
    هود
     
     
    النحل
     
     
    طه
     
     
    المؤمنون
     
     
    الشعراء
     
    الصافات
     
    2
     
     
    3
     
     
    4
     
     
    5
     
     
    6
     
     
    7
     
     
     
    9
     
     
     
    11
     
     
    16
     
     
    20
     
     
    23
     
     
    26
     
    37
     
    286
     
     
    200
     
     
    176
     
     
    120
     
     
    165
     
     
    206
     
     
     
    129
     
     
    123
     
     
    128
     
     
    135
     
     
    118
     
     
    227
     
    182
     
    282
     
     
    209
     
     
    229
     
     
    147
     
     
    87
     
     
    61
     
     
     
    169
     
     
    38
     
     
    84
     
     
    6
     
     
    13
     
     
    13
     
    15
     
    286
     
     
    200
     
     
    176
     
     
    120
     
     
    164
     
     
    200
     
     
     
    129
     
     
    123
     
     
    128
     
     
    114
     
     
    117
    227
     
     
    182
     
     
     
    المجموع
    169
    2195
    1353
     
    2166
     
     
    اللافت في هذه الإحصائية الآتي:
     
     
    1. مجموع أرقام آخر آية ذكر فيها لفظ الجلالة من كل سورة هو 2166 وهذا هو (19×114) واللافت هنا أنّ هذا العدد يتضمن الآية (129) من سورة التوبة، أي الآية الأخيرة من السّورة.
     
    2. السّور التي عدد آياتها أكثر من (114) هي (13) سورة. واللافت أنّ السّورة الوسط هي سورة التوبة، والتي هي محل دراستنا هنا.
     
     
    3.   مجموع أرقام السّور ال (13) في ترتيب المصحف هو 169 وهذا هو مربّع عدد السّور أي 13×13.
     
    4. قلنا إنّ السّورة الوسط هي سورة التوبة، واللافت أن تكرار لفظ الجلالة في السورة هو 169، أي مجموع أرقام السّور ال (13) والذي هو أيضاً مربع العدد 13، وهذا يتضمن لفظ الجلالة (الله) في الآية 129 من سورة التوبة.
     
    5.   مجموع تكرار لفظ الجلالة في السور التي تأتي بعد سورة التوبة هو أيضاً (169)!
    6. إذا أضفنا إلى مجموع آيات السّور ال (13) مجموع تكرار لفظ الجلالة في هذه السور، يكون المجموع: (2195 +1353) = 3548، والمفاجأة هنا أن هذا هو مجموع جُمّل أسماء السّور ال  13
    . وهذه النتيجة لا تتحصّل حتى نجمع رقم الآية الأخيرة في سورة التوبة، أي (129)، ونجمع لفظ الجلالة (الله) الذي ورد في الآية (129).
     
    د- في بحث سابق لفتنا الانتباه إلى أنّ ترتيب سورة النحل في القرآن الكريم هو (16)، وهذا هو عدد كروموسومات ذكر النحل. ولم تذكر كلمة (النحل) في القرآن الكريم إلا مرّة واحدة، وذلك في الآية (68) من سورة النحل: ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون)
     
    1.   عدد كلمات الآية هو (13)، وإذا ضربنا رقم الآية بعدد كلماتها يكون الناتج: (68×13)= 884
    2.   المفاجأة هنا أنّ ترتيب كلمة (النحل) في السورة هو أيضاً 884 [3]
    3.   الآية (68) من سورة النحل هي الآية رقم (13) في المصحف التي تحمل الرقم (68). وهذا يعني أن مجموع أرقام هذه الآيات حتى آية النحل هو أيضاً 884
    .
    4. الآيات التي رقمها (16) في القرآن الكريم كله هي (85) آية. والمفاجأة هنا أن مجموع كلمات هذه الآيات هو أيضاً 884
     
    .
     
    5. بالعودة إلى جدول السّور التي تزيد آياتها على 114 آية، والتي هي (13) سورة، نجد أن هناك خمس سور يتجانس ترتيب كل سورة منها مع عدد آياتها، أي (فردي فردي) أو (زوجي زوجي) وهي:
     
    السورة
    الترتيب في المصحف
    عدد الآيات
     
    البقرة
    2
    286
     
    النساء
    4
    176
     
    التوبة
    9
    129
     
    هود
    11
    123
     
    النحل
    16
    128
     
    المجموع
    42
    842
     
    884
     
     
    واللافت هنا الآتي:
     
    أ‌.       أنّ السّورة الوسطى هي أيضاً سورة التوبة.
     
    ب‌.  أنّ آخر سورة متجانسة في السور هي سورة النحل.
     
    ت‌. المفاجأة هنا أن مجموع ترتيب وآيات السور الخمس المتجانسة هو 884، ولا تكون هذه النتيجة إلا أن تكون سورة التوبة 129 آية. فتأمل!!
     
    6. أ. في بحث سابق لفتنا الانتباه إلى أنّ هناك (8) آيات في سورة النحل رقمها العدد (16) ومضاعفاته، أي: (16+32+48+ 64+ 80+ 96+ 112+128)، وكانت المفاجأة أن عدد كلمات هذه الآيات هو (119) أي جُمّل كلمة (النحل).
     
    ب‌. قام الباحث الأستاذ عبيد سليمان، من الإمارات، بإحصاء عدد الآيات التي رقمها ترتيب سورة النحل (16)، أو أحد مضاعفاته، في السور القرآنية، أي: 16، 32، 48،....الخ، فوجد أنّ عدد هذه الآيات حتى الآية الأخيرة من سورة النحل هو أيضاً (119) آية، وهو جُمّل كلمة (النحل).
     
    ت‌. ينبني على ذلك أنّ الآية الأخيرة من سورة النحل، التي رقمها (128)، لن تكون الآية (119) بين الآيات التي رقمها (16) ومضاعفاته من بداية المصحف، فيما لو كانت سورة التوبة (127) آية فقط، كما يزعم أهل الضلالات، بل ستكون الآية (118)، لأن الآية (128) من سورة التوبة هي التي تجعل الآية (128) من سورة النحل تكون الآية (119).
     
     
    7. من يقرأ كتابنا: (ولتعلموا عدد السنين والحساب) يلاحظ مركزية الآية (26) من سورة الكهف، ويلاحظ أنها الآية (2166) في ترتيب المصحف، ولقد انبنى على ذلك نتائج رياضية لا يقبل العقل أن تكون جاءت اتفاقاً (صدفة). وعليه لا بد أن تكون سورة التوبة (129) آية.
     
    8. من يقرأ كتابنا (الميزان 456 بحوث في العدد القرآني) يلاحظ مركزية الآية (27) من سورة الحج، ويلاحظ أنها الآية (2622) في ترتيب المصحف، وقد انبنى على ذلك ملاحظات عددية بديعة، لا مجال للقول بحصولها صدفة. وعليه لا بد أن تكون سورة التوبة (129) آية.
     
    9. وفي الكتاب نفسه، يلاحظ القارئ أن الآية (25) من سورة الحديد هي الآية (5100) في ترتيب المصحف، وقد كان اكتشاف ذلك مفاجأة عددية توّجت البحث، وجاءت منسجمة ومكمّلة لمفاجآت البحث كله. وهذا أيضاً يعني أنه لا بد أن تكون سورة التوبة (129) آية.
    _____________________________________
    أحمد عبد الوهاب ومصطفى أبوسيف بدران، المنظومات العددية في القرآن الكريم، (مكتبة وهبة، القاهرة، 1998)
    اعتمدنا هنا رسم أسماء السور كما هي في بداية كل سورة.
    ملاحظة الباحث الأستاذ طارق حميدة.
     ملاحظة الباحث زهير معدّي.
    [5]  ملاحظة الباحث زهير معدّي.

    كلمات مفتاحية  :
    رد شبهة سورة التوبة

    تعليقات الزوار ()