بتـــــاريخ : 9/24/2009 9:55:41 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 791 0


    هل تريد الإعجاب من زوجتك؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالعزيز بن سعد الدواس | المصدر : www.islamlight.net

    كلمات مفتاحية  :
    الإعجاب زوجتك
    الإعجاب هو الحاجة الأساسية التي يحتاجها الزوج  من الزوجة  ولكي تكتمل وتوفرها لك زوجتك لابد أن تعطيها أخي الزوج كل الحب والأولوية فهي تريد دائماً أن تكون المفضلة لديك ولا بد أن تشعرها بحبك لها وأنها أهم شيء في حياتك فهي أهم من الأبناء والأصدقاء والهوايات فهي أولى الناس بحبك وعطفك فالبعض يضع زوجته دائماً هي آخر اهتماماته فهو يهتم بالأصدقاء ويعطيهم كل الحب والأفضلية فإذا عزم على السفر والتنزه ذهب مع أصدقائه وتجده في أغلب الأوقات لا يتواجد في المنزل إلا للنوم فقط وإذا تأخر أو كان خارج المنزل اتصلت شريكة حياته ولو لأمر ضروري ومهم لتطمئن عليه أو تحب أن تسمع كلمة حب وحنان منه فتجد وبكل قوة ذلك الرد القاسي أو في أكثر من الأحيان يقفل الجوال لأنه يعتبرها مصدر إزعاج بالنسبة له.
    أخي الزوج :
    كثيراً جداً ما تشتكي من زوجتك وأنها سبب تعاستك وأنت لم تجعلها أول اهتماماتك ولم تجعل لها الأفضلية فهي في قراره نفسها تقول: كيف يمكنني الاهتمام به وتقديم الإعجاب به وهو يجعلني دائماً آخر اهتماماته؟
    سؤال يطرح نفسه لماذا دائماً أصدقاؤك يبحثون عنك ويفضلون الجلوس معك؟
    أتعلم لماذا لأنك أشبعت الرغبة لديهم بأنهم مقربون ومحبون لديك فلم تجد الراحة إلا معهم فأنت ربما تذهب معهم للتنزه أو تتناول وجبة غداء أو عشاء في المطعم وتلك الزوجة في المنزل تجلس تنتظرك ربما إلى ساعة متأخرة من الليل وتمطرها بعد عودتك بسيل من الكلمات اللوم والعتاب حتى لا تتمكن هي من معاتبتك.
    أين أنت أخي الزوج :
     من فن التعامل الجميل والقدوة الحسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دعي إلى الطعام أشرك بعض زوجاته معه في الدعوة. فعن أنس رضي الله عنه أن جاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسياً كان (طيب المرق)، فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه فقال: وهذه لعائشة. فقال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا.
    يعني رفض الذهاب لوحده، فعاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذه. قال: لا.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا. ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    وهذه. قال: نعم. في الثلاثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. (رواه مسلم).
     هذا التعامل ينفذ الآن ولكن في أغلب الأوقات مع الأصدقاء.
    فانظر أخي الزوج :
    أن فن التعامل هذا بدأ يندثر فإذا نظرنا إلى الولائم الآن نجد أنها أصبحت تقتصر على الرجال فقط من دون العائلة مما أدى إلى البعد الزوجي والأسري. فالبعض من الأزواج  يفضلون دائماً أن يكونوا مع أصدقائهم أكثر من زوجاتهم وأبنائهم وبخاصة أثناء السفر.
    فالعديد الآن قد رفع أوراقه لتقديم إجازة وبدأ يخطط ويرسم معالم إجازته أين وكيف يقضيها؟
    ولكن هل فكر أن يقضي هذه الإجازة مع زوجته وأبنائه وتكون داخل الوطن؟
    فانظر إلى تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان لا يخرج في سفر إلا اصطحب إحدى زوجاته معه.
    أخي الزوج:
    قالت عائشة رضي الله عنه : كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج اسمها خرج بها  رسول الله صلى الله عليه وسلم  معه . ( متفق عليه)
    وكان يمرح مع زوجته في السفر فمرة كان يتمشى معها، ومرة كان يسابقها.
    قالت عائشة رضي الله عنها: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وأنا خفيفة اللحم فنزلنا منزلاً فقال لأصحابه: (تقدموا) يعني حتى لا يرى الرجال شخص زوجته وحركتها خلال السباق، ثم قال لي: (تعالي حتى أسابقك)، فسابقني فسبقته، ثم خرجت معه في سفر آخر وقد حملت اللحم (ونسيت) فنزلنا منزلاً فقال لأصحابه: (تقدموا) ثم قال: (تعالي أسابقك) فقلت:
    كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذا الحال ؟ فقال: (لتفعلين ) فسابقني فسبقني فضرب بيده كتفي وقال : (هذا بتلك السبقة)
    أخي الزوج :
    نخرج من هذا الحديث ببعض الفوائد وهي:
    ·       اصطحاب الزوجة في السفر لأنها هي خير أنيس ورفيق لك.
    ·       قضاء الوقت مع الزوجة في السفر بالمرح والملاعبة وابتكار أساليب جديدة تدخل السرور على قلب الزوجين.
    ·   أن الذكريات الجميلة لا تُنسى، فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكَّر عائشة رضي الله عنها بالمسابقة الأولى بعد مدة طويلة من الزمن؛ فالذكرى الجميلة تزيد أواصر المحبة بين الزوجين وتبعث في النفوس الأنس والمودة فذكِّرها دائماً بالمناسبات الجميلة بينكما.
    وكما ذكر علماء النفس أن الأعصاب لا تدرك شيئاً إنما هو على التخيل فإذا تذكر
     المواقف الجميلة مع الزوجة كانت بينهما المودة والألفة وشعرا بالسعادة.
    اختيار الوقت المناسب لقضاء الأنس مع الزوجة، كالليل فإنه وقت الأحاديث الشاعرية الرقيقة.
    أخي الزوج :
    إذا أشبعت عواطف الحب وجعلتها في المقدمة فهي بالمقابل سوف تعجب بك وتجعلك مالك قلبها والمتصرف في مشاعرها.
    فالمرأة بطبيعتها وحاجتها وسيكولوجيتها لابد أن تشبع هذه الرغبة لديها وهي الأفضلية والأولوية فلابد أن تشعرها بالحب الفياض وأنها هي أفضل الناس لديك بعد والديك وتتعهد بكل الفخر والاعتزاز بمساندتها ومساعدتها فعندما تشعر الزوجة بحب الزوج لها وأنها المفضلة في حياته ويفضلها على نفسه عندها تشعر بالسعادة والانتعاش وإذا رسَّخت لديها الشعور بأنك تكرس جميع جهودك لإسعادها وتقدم متطلباتها على حاجاتك ومتطلباتك فإنها تبدأ بالإعجاب بك.
    وفي نهاية المقال لابد أن يكون لنا من بيت النبوة خير مثال، فهاهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت دائماً تحب أن ترى مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الرغم من تلك المهام العظيمة والجسيمة التي كانت على عاتقه إلا أنه صلى الله عليه وسلم كان يصرح بحبه لها وبشكل دائم، وعلى الرغم من ذلك كانت تحب الأفضلية والأولوية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فسمعنا لغطاً وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حبشية تزفن (أي ترقص) والصبيان حولها، فقال: (يا عائشة تعالي فانظري، تشتهين تنظرين؟) فقلت: نعم. فأقامني وراءه خدي على خده فوضعت لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه فقال لي (أما شبعت؟ أما شبعت؟!) قالت فجعلت أقول: لا. لأنظر منزلتي عنده.
    أخي الزوج :
    أين نحن من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع زوجاتنا وليكن لنا في الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة.
    وحتى نلتقي في مقتطفات أخر  من كتاب فهم نفسية الزوجة  أتمنى لكل زوجين السعادة الزوجية
    إن المرأة تحتاج منك مشاركتها في أفكارها ومشاعرها، فيجب أن تشاركك زوجتك في بعض أمورك ومسؤولياتك وأن تأخذ رأيها وتشاركها في شؤون المنزل والأبناء، فأنت عندما تعترف بها وتعطي لحقوقها ورغبتها وحاجاتها الأفضلية تشعر بأنها محترمة.
    أخي الزوج:
    لقد وجه الرسول صلى الله عليه وسلم نصيحة جميلة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما خطب فاطمة فقال له: (هي لك على أن تحسن صحبتها).. فتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا التوجيه لهو أكبر دليل على مكانة المرأة المسلمة في الإسلام، فلقد رفع قيمة المرأة وجعل لها شأنا وحقوقا ومنزلة ليست لأي امرأة في الأديان الأخرى.. فليكن لنا في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. فعن معاوية القشيري عن أبيه قال قلت:
    (يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت). هذا جوابه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن حقوق الزوجة.
    أخي الزوج:
     وجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى بعض حقوق الزوجة، وهي النفقة والإطعام والمسكن واحترامها بعدم ضربها بحيث لا تسمع منك إلا الكلام الطيب الذي يشعرها بقيمتها واحترامك لها.. فعندما توجه لها كلمات مليئة بالحب والشعور الصادق منك أنت كزوج فهذا أقصى ما تحتاج إليه الزوجة لتشعر باحترامها وبالتالي تشعرك بالتقدير.
    أخي الزوج :
    إليك بعض من التوجيهات التي بإذن الله ستشعرك بالتقدير والاحترام من قبل زوجتك.
    أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالهدية، فقال صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا) فكيف إذا كانت الهدية من الزوج!! فهي أكبر تعبير عن الحب فلا تنسى أن تقدم لها الهدية خاصة في مناسباتكم الخاصة.
    1ـ اجعلها دائماً تشاركك الرأي خاصة أمام الأبناء.
    2ـ احترم مشاعرها خاصة أمام الآخرين.
    3ـ صادق على مشاعرها عندما تكون متضايقة.
    4ـ عندما تتأخر اتصل بها وأخبرها.
    5ـ عندما تهم بالخروج من المنزل اسألها إذا كان هناك أي شيء تريده منك أن تحضره.
    6ـ كن صبوراً عندما تبوح بمشاعرها ولا تنظر إلى ساعتك.
    7ـ كلما جرحت مشاعرها ابذل لها بعض التعاطف وقل لها أنا آسف.
    8ـ  لا تطالبها بأن تقوم بتقديرك قبل أن تقوم أنت باحترامها.
    أخي القارئ وفي الختام لنا وقفة مع قول الله سبحانه وتعالى في توجيه رفيق بالزوجة وبيان كامل لحقوقها البسيطة قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(19) سورة النساء.
    وحتى نلتـقي في مقتطفات أخرى من كتاب فهم نفسية الزوجة  لكم مني كل التحية، وأتمنى لكم السعادة الزوجية بإذن الله
    كلمات مفتاحية  :
    الإعجاب زوجتك

    تعليقات الزوار ()