بتـــــاريخ : 8/8/2009 10:02:37 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 617 0


    أريد ولكن ما السبيل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد محمد السواح | المصدر : www.anasalafy.com

    كلمات مفتاحية  :
    اريد السبيل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أريد ولكن ما السبيل.

     

    · أريد أن أكون داعي إلى دين الله تعالى ..ولكن ما السبيل ؟

    · أريد أن أكون طالبا للعلم الشرعي .. ولكن ا السبيل ؟

    · أريد أن أكون مسئولا عن دين الله تعالى .. ولكن ما السبيل ؟

    أيها المسلم الحبيب .

    إن كنت تتمنى ذلك حقا ، ولكنك لا تعلم كيف تسلك الطريق الذي يوصلك إلى تحقيق هذه الأمنية وهذه الغاية فنحن نرشدك بإذن الله تعالى ونعاونك على أن تلمس هذا الطريق ، ولكن ذلك بعون الله ومنته وفضله .

    فبداية الطريق :

    أن يكون لديك التصور الصحيح والمفهوم الشامل عن الإسلام ، وهذا يتطلب منك :

    · الجدية في الأخذ بالكتاب والسنة .

    · والجدية في التطبيق والتزام السلوك .

    وكل مسلم مطالب بنشر دعوة الإسلام وبيان قيمه ومبادئه التي تجعل الإنسان يستمتع بسكينة النفس وطيب العيش ، ومطالب ببيان هدف الإسلام الذي يتمثل في إسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة بالصورة التي رسمها الإسلام وحدد معالمها لمفهوم السعادة وكيفية تحقيقها .

    فالإسلام قد وضع للنفس البشرية المنهاج المستقيم الذي إذا اتبعته طهرها من الرذائل وسما بها إلى الفضائل .

    لذا نقول :

    فما هي مقومات الشخصية الإسلامية وعناصر تكوينها التي يؤهل من خلالها المسلم أن يقوم بهذه المهام ؟.

    فلتعلم أيها المسلم الحبيب :

    أن من ابرز عناصر تكوين الفرد المسلم المنضبط في عقيدته وفي سلوكه وتصرفاته هي :

    (1) صقل القلب بالعقيدة :

    والعقيدة هي الأمور التي تصدق بها النفوس ، وتطمئن إليها القلوب وتكون يقينا عند أصحابها لا يمازجها ريب ولا يخالطها شك ، وهى ليست أمورا عملية فعلية ، وإنما هي أمور علمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه ؛ لان الله اخبره بها بطريق كتابه أو بطريق وحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم .

    ونرى أيها الحبيب :

    أن القران ركز تركيزا قويا في تعميق مفهوم العقيدة ، خاصة العقيد في الرزق والآجل . ووضوح العقيدة واستقامة أمرها في القلب هو أعظم سبب في استقامة الإنسان .

    ولتعلم أيها الحبيب :

    أن الإيمان ليس مجرد شعار يرفع ولا كلمة تقال ، ولكنه يقين يستقر في القلب ، وعلم يملأ الصدر ونهج يمضي عليه المؤمنون .

    إيمان يقر في القلب وتصلح به القلوب وتهيئ به النفس ، ويفيض على الجوارح سلوكا وعملا ؛ فالإيمان طاقة دافعة إلى العمل ، وقوة محركة للبناء وحافزا طبيعيا للتفوق .

     

    (2) تهذيب الروح بالعبادة والالتزام بالعمل الصالح :

    فحياة الإنسان لا تستقيم إلا بادراك معنى العبادة وتصحيح مفاهيمها عن العبادة ، فهي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .

    والأعمال الصالحة لا تنحصر في تطبيق منهج الله في الصلاة والصيام والزكاة والحج ، بل يجب أن يمتد ويتسع ليشمل كل نواحي الحياة .

    ولتعلم أيها الحبيب:

    أن العطب الذي أصيبت به النفوس كنتيجة لتوهمها أن الصالحات لا تعدو رسوم العبادات المروية ، ولم يرد أن ميدان الصالحات يستوعب كل حركاته وسكناته ، فهو يشمل كل عمل تكون النية فيه خالصة لوجه الله تعالى ، لا تختلط بأثر من الدنيا ولا هوى ولا شهوة .

    (3) توطين النفس على الصبر :

    والصبر ليس معناه السلبية والقعود انتظاراً للفرج دون الأخذ بالأسباب ، وإنما هو حبس النفس عن إتباع الهوى والاسترسال في الجزع وتدريبها على ركوب المصاعب والمشقات ؛ حيث أن الدعوة لدين الله تعالى طريق به وعورة وعقبات كئود ، ومحن وابتلاءات ، وشدائد عظام ، واجتماع لقوى الشر في سبيل بث العراقيل والعوائق في طريق الدعوة لدين الله تعالى .

    فما على المسلم إلا :

    أن يوطن نفسه على احتمال المكاره دون ضجر ومواجهة الأعباء مهما ثقلت .

    (4) التزام مكارم الأخلاق :

    وذلك بتأديب وتهذيب النفس على الحلم ، وهذا يأتي بتعويد المؤمن على كتم الغيظ وضبط الغضب ، وعلى أن يتحرر من الغضب والانفعال ، وثورة الغيظ ، ويصبح من خير الناس سلوكا ولطفا وخلقا ومعاملة .

    وكذلك بتخليقها على الجراءة ، فيتطبع المؤمن على قول الحق والنصح لله ولرسوله وللمؤمنين والقيام بمسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وان لا يخاف في الله لومة لائم .

    وكذلك بتطبيعها على محبة الآخرين ، وذلك بالإخوة الصادقة ؛ ليتخلص من شوائب الشحناء والبغضاء .

    (5) اعتماد العلم :

    فالعلم ظهير الإيمان وأساس العمل الصالح ودليل العبادة .

    فلتعلم أيها المسلم الحبيب :

    أن الإسلام لا يكتفي من المسلم أن يكون في نفسه صالحا مهديا ، وإنما يريد منه أن يكون مصلحا هاديا .

    ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [ فصلت :33].

    فلو انشغل الإنسان بخاصة نفسه ، وانزوى في ركن من أركان المسجد يعبد ربه ، فمن يكون لهذا الدين ؟.

    - من يدافع عنه ويذب عن دين الله أباطيل المجرمين ؟

    - من يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

    - من يدعوا لدين الله ؟.

    - من يقود الأمة إلى الفضيلة ويبين لها الطريق السوي ؟

    ولتعلم أيها الحبيب:

    أن الدعوة إلى الله لا تقتصر على مجرد الوعظ والتذكير ، بل لابد من الأخذ بكل الوسائل الممكنة والفعالة ؛ لتبليغ دعوة الله والنهوض بها .

    فيا أيها المسلم :

    عليك أن تتسلح بالعلم ، وتتحلى بالحلم ، وتتجمل بالصبر ، وتتحرر من كل القيود والأثقال التي تهوي بك إلى الأرض ، وألا تخاف في الله لومة لائم .

    ولتكون أهلا :

    أن تحقق العبودية لله تعالى .

    ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [ النساء : 125].

     

    كتبه

    سعيد محمد السواح

    غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين

    "

    "

    "

    "

    "

    "

    "

    "

    "

    كن ....ولاتكن....

    فإياك ثم إياك

     

    · فكن أيها الحبيب عالما بدينك عاملا به .

    ﴿ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [ آل عمران : 79].

    · وإياك ثم إياك أن تكون ممن صم الأذان عن الاستماع لدين الله تعالى .

    ﴿ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21)إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22)وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ الصفحات [1] [ 2]

    كلمات مفتاحية  :
    اريد السبيل

    تعليقات الزوار ()