بتـــــاريخ : 3/14/2009 4:09:32 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 955 0


    من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أحمد فريد | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    الرسالة الرسول التبليغ التسليم
    من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم

    كتبه/ أحمد فريد

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    قال تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(النساء: 65)، وقيل "لا تسأل لماذا شرع، ولكن سل ماذا شرع".

    فقد توجد عبادات لا تظهر حكمتها، ومقتضى الإيمان والرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ـصلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا، أن تعتقد أن لكل حكم حكمة، لأن الله ـتعالى- عليم حكيم، ولا يُشترط أن تعلم الحكمة في كل أمر شرعي حتى تنقاد له بل مقتضى الإيمان أن تبادر بتنفيذ الأمر الشرعي وإن جهلت حكمته، فمن الله ـتعالى- الرسالة وعلى الرسول ـصلى الله عليه وسلم- البلاغ وعلينا التسليم، ولا تسأل لماذا شرع ولكن سل ماذا شرع.

    وقالوا "العقل كالدابة تصل بها إلى دار السلطان ولا تدخل بها على السلطان تأدبا".

    فالعقل يصل إلى الإيمان بتدبر أدلة التوحيد وعلامات النبوة ثم تنتهي وظيفة العقل، فلا تُعرض كل الأمور الشرعية على العقل، والدين بالشرع لا بالعقل، فلو كان الدين بالعقل لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره.

    فالواجب على المسلم أن يسلم نفسه للشرع الحنيف، فيتولى الشرع تطييبه وتطهيره، فيكون بين يدي الشارع كالميت بين يدي المغسِل، فالميت ليس له إرادة تخالف إرادة مغسله، فيقلبه المغسل كيف يشاء ويبدأ بما شاء، وهكذا المسلم بين يدي الشرع.

    والإسلام هو الاستسلام لشرع الله ـتعالى- وإخلاص القصد والنية قال تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ)(الرعد: 15).

    والإسلام هو دين جميع الأنبياء قال الله -تعالى- عن إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)(البقرة: 131).

    وقال تعالى: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(البقرة: 132).

    ثم قال تعالى: (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(البقرة: 133).

    فالإسلام هو دين جميع الأنبياء كإخوة لعلات، أباهم واحد وأمهاتهم متفرقة، إشارة إلى أن أصل الدين واحد وهو العقائد، والشرائع متفرقة (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)(المائدة: 48).      


    كلمات مفتاحية  :
    الرسالة الرسول التبليغ التسليم

    تعليقات الزوار ()