بتـــــاريخ : 3/4/2009 11:50:50 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1480 0


    موقــف :: لا أُحـْـسَــد ْ عليــه ..!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    ..:: تــوطئــة ::..


    1 /


    تقيم مدرستنا أسبوعيا ً أنشطة ثقافية تخص المواد التعليمية

    و ضمن الفعاليات تفعيل الإذاعة المدرسية أثناء النشاط ..

    و من اللازم أن ترتب المعلمات المسئولات عن النشاط للاذاعة و تقوم بها الطالبات ..



    2 /


    تعد ّ معلمات المدرسة دورات تدريبية أسبوعية مرتبطة بمهارات التفكير و تنميتها لدى الطالبة

    بجدول منظم كل أسبوع على معلمتين ..

    وكان دوري هذا الأسبوع .. و قد نظمته لوحدي و قد اخترت ( مهارة التخطيط ) لأبحث فيها و ألقيها ..

    أعددت لها .. و لابد من بعض الارتجالات أثناء الالقاء .. !




    3 /


    من مقومات التخطيط الناجح :

    توفير البديل في خطة العمل ..

    وقد ضربت مثالاً لذلك من واقعنا كمعلمات و قلت :

    مثلا : اإذاعـــة المدرسية التي يجب أن نعد لها مسبقا ً

    و حتى لا نضطر لإلغاء الاذاعة في حال غياب مسؤولة الاذاعة مضطرة فمن البدائل التي يجب توفيرها

    هي تنظيم الاذاعة مسبقا و جعل نسخة منها متوفرة في المدرسة .. ليقوم بها أي شخص موجود .. !
















    ..:: الموقف ::..





    :


    طَرَقَت علي ّ باب الصف و أنا في لحظات التطبيق الأخيرة و دخلت تستأذنني بالخروج إليها ..!


    تلك هي إحدى زميـلاتي المعلمات .. و ذلك على غير عادتها ..!

    فأجبتها .. سأنهي درسي و أخرج لك ِ .. و فعلا ً .. !



    خرجت إليها صافحتها و تبسمت .. خير إن شاء الله يا رجــاء ؟


    قالت _ و تظهر من عينيها حدة غريبة _ :

    جــزاك ِ الله خيرا على الدورة الرائعة التي أعددتيها لنا اليوم !!


    قلت _ بدهشة _ : و جــزاك ِ مثله ..!


    ثم قالت _ وهنا بنبرة حادة أكثر يخالطها تهكم _ :

    و جزاك ِ الله خيرا على ضربك للمثال الرائــع أثناء العطاء !!


    أي مثال ؟


    مثال الإذاعــة المدرسية !


    وارتسمت على وجهي علامة استفهام تجاورها تعجب !!

    وقبل أن أسألها عن مغزاها قالت :



    أتدرين أني قد ألغيت إذاعتي أمس و اليوم ليومين متتاليين ؟؟!! (IMG:
    style_emoticons/default/ohmy.gif
    )


    حقيقة يا " قلبـ " لم أتوقع منك ِ بالذات هذا المثال ، لقد صدمت !!


    أما أنا .. فكأنها صفعتني على وجهي من هول ما سمعت !



    رجـــــــــاء ، ماذا تعنين ؟


    قالت :

    بل أنت ِ ماذا تعنين ؟

    و لماذا هذا المثال بالذات و في هذا الوقت ؟

    و لعلمك ، أنا لم أؤجل الاذاعة إلا لظرف و الادارة تعلم به و كانوا راضين !


    و عندما عرضت ِ مثالك اتجهت كل الأنظار نحوي و قالت زميلاتي :


    اسمعي ، إنها تقصدك بالتأكيد !!


    و الادارة كانت غافلة و أنت ِ لفت ِ انتباها لأمر قد انتهينا منه !!


    لماذا يا " قلبـ " كل هذا ؟؟؟؟



    و أنــــــــــا ...! ؟ ؟ ؟



    ما كان مني إلا أن وضعت يدي على خدي مندهشة و نظرت إليها باستغراب متسائلة :

    معقــــــــــــــــــــــول ؟ كل هذا ؟ !


    صدقيني ... لا أعـــــــــــــرف مما تقولين شيء !!!!!


    و لا اعرف إن كنت ِ قد ألغيت ِ إذاعتك أو لا ..!

    لأني ببساطة أحضر للدوام متأخرة بعض الوقت و لا أحضرها و لا أعلم حتى مجرياتها !



    رجــــــــــــاء ..!


    بـــدون أن أضطر للقسم لك ِ و أنا صادقة ، لا أعلم عن ما تحدثيني عنه إلا الآن ..!

    و كان المثـــــــــــال ارتجالا ً حتى لم أحضره ضمن مادة العطاء لكني أتيت به أقرب لواقعنا كمعلمات !


    و ثقي .. لو كنت أعلم ما أنت ِ فيه .. لم أكن لأضرك أو أحرجك .. سواء أنت ِ أو غيرك ِ

    خصوصا ً انك ِ أخت عزيزة و غالية على قلبي يا رجــاء !!



    أما رجـــاء .. فقد كانت تعابير وجهها تنبي عن قمة الحرج و الذهول

    فعلاقتي بها طيبة و لله الحمد رغم أني لا أحتك بها كثيرا ..



    قالت رجاء :


    صدقيني أني دهشت من المثال بل صعقت به و لم أتوقعه منك ِ أبدا ً

    ثم أني أصبحت أمشي في الممرات و أطأطئ رأسي خجلا من المعلمات إذ أني المقصرة و المقصودة !!!



    قلت لها :

    أولا .. يا رجــاء .. أحببت صراحتك هذه و أنك ِ لم تبقيها في قلبك ،

    ثـم ..

    ما بال الزميــلات ليس لهن هم َ إلا قيل و قال ، و تقصد و لم تقصد ؟!!

    وهل فتشن عن قلبي ؟


    أصلا ً _ بالذات المتحدثات في الأمر _ لا يعرفن " قلبـ " كما تعرفيها يا رجاء !

    و أنا لا أحب التفسيرات العشوائية ! و الظنون و الأوهام !



    ثــــــــــــــــم يا غالية :


    اسمعي مني كلمة و لا تنسيها ..

    ألست ِ تقولين أن لك ِ عذرك و ظروفك التي تعلمها الادارة ..

    إذن لم الخجل و لم تطأطئين رأسك ؟

    بل سيري و كلك ثقــة .. و ارمي بكلماتهم عرض الحائط و تجاهليهن !


    و اسمحي لي من يتشدق بكلام لا يعنيه فهو جاهل و أخبريهم بالحقيقة !


    أن " قلبـ " لم تقصد أحد .. و بالذات رجاء الحبيبة ..


    قالت :


    و الزميلات اللاتي معك ِ في غرفتك ؟ ! لابد أن يعلمن !!


    قلت : لا تقلقي .. حتى الإدارة سأبلغها أني لست ُ بالسيئة حتى أثير البلبلات حول زميلة لي في العمل ..


    و كأنها ارتاحت ،، و قلت لها : المهم يا رجاء أن لا يبقى في قلبك علي شيء ؟

    قالت : أبدا كلامك مريح و جزاك الله خيرا ..



    وما كان مني إلا أن انفجرت في غرفة المعلمات بعد أن ارتميت على كرسيي و أنا منهكة من الشرح ثم الموقف تباعا ً ..!


    و أخبرتهن الخبر ..


    و للأسف ... تبقى النساء نساء في القيل و القال ،،

    و تبقى الظنون تتوج مواقف حياتهن .. و لا تثبت !



    إلى متى ؟؟؟؟؟

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()