بتـــــاريخ : 7/1/2008 1:10:36 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1232 0


    الاستثمار بالسلع محفوف بالمخاطر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : YAHYA 89 | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد

    الاستثمار بالسلع محفوف بالمخاطر
    ‮»‬فقاعة النفط‮« ‬تهدد صناديق معاشات التقاعد‮ ‬

    نيويورك ـ رويترز‮:‬
    صناديق معاشات التقاعد وغيرهم من المستثمرين الذين تدافعوا على الاستثمار في‮ ‬مؤشرات السلع الأولية هذا العام بحثا عن عوائد كبيرة مع ركود الأوعية الاستثمارية الأخرى قد‮ ‬يتعرضون لخسائر فادحة إذا هوت الأسعار من مستوياتها القياسية المرتفعة‮.‬
    وكان سيل من أموال الاستثمار تدفق على السلع الأولية من خلال مؤشرات بسيطة للمشترين فحسب هذا العام الأمر الذي‮ ‬أذكى انتعاشة للنفط حطم خلالها ارقاما قياسية ويقول بعض الخبراء انها قد تكون فقاعة اصبحت أكثر تأثرا بالتحولات في‮ ‬العوامل الأساسية للعرض والطلب‮.‬
    وإذا حدث تراجع حاد للنفط فان ذلك قد‮ ‬يكون نذيرا بخسائر فادحة لصناديق معاشات التقاعد وصناديق البلديات وصناديق الكليات والنقابات وغيرها من الجماعات التي‮ ‬خرجت من اسواق الأسهم وتدفقت على الاستثمار في‮ ‬المؤشرات لكن ليس لديها خبرة تذكر أو مرونة للتعامل مع تغيرات العوامل الأساسية للسلع الأولية‮.‬
    وقال بيتر بوتيل رئيس مؤسسة كاميرون هانوفر‮ »‬كثير من الأموال التي‮ ‬دخلت مجال السلع الأولية خلال الثمانية اشهر الى الاثنى عشر شهرا الماضية لا تنتمي‮  ‬فيما‮ ‬يبدو واضحا الى هذا المجال‮«. ‬واضاف قوله‮ »‬هذا‮ ‬يعني‮ ‬انه حينما تتغير هذه السوق فإن هؤلاء الناس‮ ‬يتضررون وهم سيتضررون بشدة وسيكون هناك أطنان من الدعاوى القضائية لانهم لا‮ ‬يتفهمون كيف‮ ‬يمكن ان تتغير أسواق السلع الأولية سريعا وتتركهم في‮ ‬حالة سيئة‮«.‬
    ويجادل كثيرون في‮ ‬قطاع النفط امثال وزير الطاقة الامريكي‮ ‬سام بودمان ان العوامل الاساسية هي‮ ‬التي‮ ‬تغذي‮ ‬انتعاش النفط لكن آخرين‮ ‬يقولون ان الاستثمارات في‮ ‬مؤشرات السلع الأولية هي‮ ‬التي‮ ‬دفعت الاسعار لتتجاوز ما قد تبرره عوامل العرض والطلب وساهمت في‮ ‬زيادة الاسعار بنسبة ‮٠٣ ‬في‮ ‬المئة الى أكثر من ‮٠٣١ ‬دولارا للبرميل هذا العام‮.‬
    وقال ادوارد مورس كبير محللي‮ ‬الطاقة في‮ ‬ليمان براذرز‮ »‬اننا نشهد العناصر التقليدية لفقاعة لأسعار وعاء استثماري‮«. ‬واضاف قوله‮ »‬المستثمرون‮ ‬يميلون للتصرف كالقطيع والسير على خطى الماضي‮ ‬وقد استراحوا إلى الاعتقاد التحليلي‮ ‬المتزايد بان الأسواق تشهد تقلص المعروض ومن ثم فان التدفقات الجديدة ستدفع الاسعار الى أعلى‮«.‬
    وتتيح مؤشرات مثل المؤشر العملاق إس اند بي‮ ‬جي‮.‬اس.سي‮.‬آي‮ ‬و دي‮.‬جيه‮- ‬إيه.آي‮.‬جي‮ ‬للمستثمرين طريقا الى امتلاك سلة من العقود الآجلة للسلع الأولية منها النفط والبنزين والمعادن والحبوب‮.‬
    وهم‮ ‬يبيعون عقودا آجلة لاقرب استحقاق ويشترون عقود الشهر التالي‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يمكنهم من تحقيق ارباح عندما ترتفع اسعار النفط ولاسيما حينما تكون اسعار عقود الشهر الاقرب أعلى من اسعار عقود الشهر التالي‮.‬
    وسعى المستثمرون الذين خرجوا من اسواق الاصول القائمة التي‮ ‬تضررت من أزمة الائتمان العالمية الى الاستفادة من انتعاش مضى عليه ستة اعوام رفع اسعار النفط ستة امثال الى ‮٥٣١ ‬دولارا للبرميل هذا الشهر حيث تكافح امدادات المعروض لمجاراة الطلب المتزايد من اقتصاديات صاعدة مثل الصين والهند‮.‬
    ويقول بعض الخبراء ان زيادة اسعار النفط ‮٠٣ ‬في‮ ‬المئة منذ بداية هذا العام قد تعزى الى حد كبير الى تدفق اموال الاستثمار الجديدة وان العوامل الاساسية قد لا تبرر الأسعار الحالية‮.‬
    فقد تراجع الطلب من الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة بالفعل وقد تؤدي‮ ‬تحركات بعض الدول الآسيوية لخفض الدعم الحكومي‮ ‬لأسعار الوقود الى تقليص الاستهلاك‮. ‬وقد تهبط الاسعار ايضا مع انتعاش كبير للدولار الأمريكي‮ ‬بعد ان دفع تراجع خضراء الظهر المضاربين الى الاستثمار في‮ ‬النفط‮.‬
    وقالت سارة ايمرسون مدير مؤسسة تحليلات أمن الطاقة‮ »‬هؤلاء مستثمرون مؤسسيون‮ ‬يقولون انهم درسوا كل الاشياء التي‮ ‬يمكنهم الاستثمار فيها وخلصوا إلى اختيار السلع الأولية‮«. ‬واضافت قولها‮ »‬انهم‮ ‬يشترون ويحتفظون بمشترياتهم ثم‮ ‬يشترون المزيد ويحتفظو ن به والسوق الفورية لا تناسبهم‮«.‬
    وتقول مؤسسة ليمان براذرز ان الاستثمارات من خلال مؤشرات السلع الأولية قفزت من نحو ‮٠٧ ‬مليار دولار في‮ ‬بداية عام ‮٦٠٠٢ ‬الى ‮٥٣٢ ‬مليار دولار في‮ ‬منتصف ابريل نيسان الماضي‮ ‬منها حوالي‮ ٠٩ ‬مليار دولار من التدفقات المالية الجديدة والباقي‮ ‬من الأرباح في‮ ‬السلع الأولية الفعلية‮.‬
    وقال محللون انه مع ان المضاربين مثل صناديق التحوط كثيرا ما‮ ‬يلقى عليهم اللوم في‮ ‬ارتفاع الاسعار فانه من المحتمل في‮ ‬الواقع ان تكون صناديق معاشات التقاعد أو الكليات التي‮ ‬تستثمر أموالا لحساب المواطنين العاديين هي‮ ‬التي‮ ‬تساعد في‮ ‬اثارة حوادث الشغب بسبب اسعار الوقود والأغذية في‮ ‬انحاء المعمورة

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد

    تعليقات الزوار ()