بتـــــاريخ : 2/28/2009 2:07:16 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1400 0


    هَكَذَا تَقْضِي غَزَّةُ أَجَازَاتِ عِيدِ الْمِيلَادِ

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فريق لنرتقي معا | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ======================

    || هَكَذَا تَقْضِي غَزَّةُ أَجَازَاتِ عِيدِ الْمِيلَادِ ||

    ======================


    في الوقتِ الذي يودّعُ فيه العالمُ عاماً ليستقبلَ آخرَ، في الوقتِ الذي يقضي فيهِ البعضُ أجازاتِ عيد الميلاد؛ يستلقون على شواطئ البحارِ يشربون النبيذَ يشاهدون العرايا؛ يودّعُ أهلُ غزّةَ أحبابهم وأصحابهم، أبناءهم وآباءهم، جثثاً هامدةً ملقاةً على الشّوارعِ وأشلاءً ممزّقةً غارقين في دمائهم .

    كلّ هذا يحصل أمام مرأى الجميع، فلا هناكَ من يتّعظ ولا هناكَ من ينتفض، احترفتِ العيونُ مهنةَ البكاء، أضحتِ الدّموع رخيصةً سهلة الذّرفِ كما أضحت دماؤنا ماءً !

    عُذراً يا أمّي .. عُذراً يا أختي .. عُذراً يا أبي .. عُذراً يا أخي .. عُذراً يا كلّ العالمِ .. كفكفوا دموعكم .. لن تحيِيَ هذه الدّموع موتانا، ولن تشفيَ جرحانا .. لا نحتاجُ هذه الدّموعَ التي اعتدتم ذرفها أمام المشاهدِ الرّومانسية في الأفلام الهنديّة والمسلسلات التّركية .. لا نحتاجُ هذه الدّموع التي اعتدتم ذرفها أمام المشاهد التراجيديّة في الأفلام الحربيّة .. فمشاهدُ قتلنا ليست أفلاماً مسليّة، والشّهيد فينا لا يشاهدُ دورهُ الذي أدّاه .. فهذا عرضٌ لمرّةٍ واحدةٍ في حياته ! تستمتعون بمشاهدتِه ويتألّم بهِ آخرون ...

    ها قد حان الأوانُ يا رجالَ أمّتي، أن تجلسوا في البيوت وتتولّوا مهام الحملِ والرّضاعةِ، فليسَ فيكم فائدةً، ها قد أضحيتُم نساءَ هذا العصر .. وما يفرّقكم عنهنّ إلا شاربٌ ولحية !

    آاااهٍ يا شعبَ غزّة، قتلوك ودمّروك، وإلى أشلاءٍ حوّلوك، أوقفوا نزفَ دمائِكِ بالزّيتِ المغليّ، وفي حياتِكَ كفّنوك، وتحتَ الأنقاضِ دفنوك .. أترى كم أحبّوك ! كم قدّموا لك وقدّموا لأجلك ؟! أيُعقل ألا تفهم أنّ هذا من شدّةِ حبهم لك ؟! اللهمّ احرمنا وأهل غزّةَ هذا الحب !!!



    يمكنكم تحميل المقال ( مع الصور )


    بصيغة word


    بصيغةpdf

    .. مع تحيّات ..

    لنرتقي معاً

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()