بتـــــاريخ : 2/26/2009 2:50:21 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1056 0


    مكالمة نصف الليل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : دكتورةعلياء | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    صحوت من نومى على صوت جرس التليفون و إذا بأعز صديقة لى تبكى بشدة و تستغيث بى قائلة :

    كل ما فعلته من أجل استقرار أسرتى لم يكن له قيمة .

    كل ما ضحيت به من أجل حبى لزوجى و أولادى لم يعتبر به زوجى .

    قلت لها هدئى من روعك و أشرحى لى كل شئ بهدوء


    قالت لى الآتى :

    كنت أنا و زوجى معا بالبيت بمفردنا وحدث نقاش بييننا فى أحد الموضوعات التى كان زوجى يرى فيها رأى معين هو الصواب ( من وجهة نظرها ) و بمجرد ما ان سمع والدته لها رأى آخر و و هو العكس تماما غير اتجاهه تماما و وافق على رأى أمه و هو الخطأ ( من وجهة نظرها ) .

    فقالت له : كن مع الحق و لا تنحاز لأى شخص حتى و لو كانت والدتك

    قال لها : طالما أمى قالت ذلك فمن المؤكد أنه الصواب

    قالت له : ليس شرطا و خاصة أن أمك قد كبرت فى العمر و مع تقدم السن تكون الآراء و الأفكار مشوشة .

    قال لها : لا ............... أمى ثم أمى ثم أمى كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .

    قالت له : ليس فى هذا و لكن فى حسن صحابتها ( أيضا كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم )

    قالت له : معنى هذا أنك توافق دائما على رأى أمك حتى لو كان خطأ .

    قال لها : لن يكون أى رأى لها خطأ .

    قالت له : حتى اذا قالت لك أن تطلقنى .

    قال لها : سأطلقك اذا قالت لى ذلك بدون تفكير .

    قالت له : هل تعى ما تقول .

    قال لها : نعم و بشدة ....... هكذا حدث مع سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما ذهب الى زوجة سيدنا اسماعيل ووجدها لا تحمد الله على نعمه فقال لها عندما يأتى اسماعيل فقولى له غير عتبة بابك .

    و حدث أيضا مع سيدنا عمر بن الخطاب عندما عندما أمر ابنه بتطليق زوجته .

    قالت له : كان هناك سببا منطقيا فى كل من القصتين و لكن وضعنا الآن مختلف أنت تقول لى سأطلقك فور ما تأمر أمى و بدون أسباب .

    قال لها : هكذا فهمت من قصص الأنبياء و الصحابة .

    قالت له : هذا ما تعلمته فقط و لماذا لم تتعلم باقى القصص الرائعة مثل وفاء الرسول صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة و كونه فى مهنة اهله و لطفه مع زوجاته و مداعبته لهن و .................................. غالبها البكاء فسكتت و آثرت البعد عنه .



    هكذا يا أخواتى فى الله أنتهى كلامها . و أتى دورى لكى أتكلم فوجدتنى أنا الأخرى أبكى و لاأستطيع الكلام

    ألا تستطيعون أنتن الكلام معها بتعليقاتكن التى أرجو أن تخفف من وطئة الشعور بكونها لا قيمة لها .

    و لا تعليق عندى الا حسبنا الله و نعم الوكيل فى كل من فهم قصص الأنبياء و الصحابة بطريقة خاطئة و وفقها نحو هواه .



    --------------------

    user posted image


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()