بتـــــاريخ : 2/24/2009 8:11:47 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1098 0


    خطوات للتخلص من الإلحاح على طلب العدالة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :

    خطوات للتخلص من الإلحاح على طلب العدالة في العلاقات الاجتماعية

    أكتب قائمة بالأشياء التي تتصور أنها غير عادلة في حياتك، واستعمل هذه القائمة كمرشد لتصرفاتك الشخصية.

    أسأل نفسك السؤال الآتي: "هل ستخلص العالم من عدم المساواة بغضبك؟!"، بالتأكيد لا، ومن الأجدى أن تحاول التخلص من هذا التفكير غير المنطقي، ومن ثم تجد الطريق سهلا للهروب من مأزق الإحساس بالظلم.

    عندما تجد نفسك تقول "هل من المعقول أن أفعل بك مثل هذا العمل؟"، أو أي جملة مشابهة استبدلها بـ "أنت شخص مختلف عني، وفي الحقيقة أجد صعوبة في تقبل ذلك في الوقت الحاضر"، إن تفكيرك بهذه الطريقة يعطيك مجالاً أوسع للمناقشة بدلاً من قطع الحديث مع الآخرين.

    انظر إلى حياتك الانفعالية كشيء مستقل عما يفعله الآخرون، وهذا سوف يساعدك على التخلص من معاناة الألم عندما تجد أن الناس يتصرفون بطرق تختلف عن الطرق التي تتصرف بها.

    لا تعتبر أن اتخاذ قرار ما يعني تغييرًا جذريا في حياتك، وبدلا من ذلك أنظر لكل قرار نظرة واقعية لكي تعطيه ما يستحق من أهمية، إن الرجل العاقل هو من يفعل الأشياء بدلا من إضاعة الوقت في التفكير في عملها أو التفكير فيما سوف يدور في خلده بعد أدائها، ويعرف أنه سيخسر حياته عاجلا أو آجلا، ثم يدرك أن الأشياء متشابهة إلى درجة أنه من الصعب تفضيل شيء على آخر تفضيلاً مطلقا، فالرجل الرزين يحترق ويتأفف كبقية الناس، ولكنه يستطيع التحكم في حماقته، تقريبا لا شيء عنده أفضل من شيء، يختار أي تصرف ويقوم به وكأنه شيء يهمه، وتحكمه في حماقته يدفعه لإدراك أن ما يقوم به شيء مهم، وهذا يدفعه للقيام بما يفكر فيه حتى ولو أدرك فيما بعد أن ذلك الشـــــــــيء لا يهمه؛ لذلك يشعر بالطمأنينة عندما ينتهي من عمل ما، سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية، ناجحة أو فاشلة، حيث أن ذلك شيء لا يشغل باله.

    غير جملة "هذا ليس عدلا" إلى "لسوء الحظ"؛ وبذلك بدلا من إصرارك على أن العالم يجب أن يتغير كلية، سوف تبدأ بقبول الواقع، وليس من الضروري بالطبع أن توافق عليه.

    حدد من اعتمادك في السلوك على سلوك الآخرين عن طريق الحد من المقارنة بين سلوكهم وسلوكك، اجعل لك أهدافا مستقبلية وحاول التصرف على ضوء شخصيتك الحقيقية حيث أن ذلك هو الطريق الوحيد لأن يكون لك شخصية مؤكدة لذاتك.

    صحح نفسك بصوت عال عندما تستعمل جمل مثل: "أنا دائما أتصل بك تليفونيا إذا نويت التأخير، فلماذا لا تتصل بي عندما تنوي ذلك"، إلى: "سأحس بالارتياح لو أنك تتصل"، وبهذا تستطيع التخلص من الفكرة الخاطئة والقائلة أن السبب الذي يجعلك تتصل بشخص ما لا بد وأن يكون هو السبب الذي يجعل ذلك الشخص يتصل بك.

    بدلا من رد الهدية المرسلة لك بما يشابهها تماما وفي الحال، انتظر إلى الوقت الذي تجد نفسك فيه مستعدا فعلا لردها أو شيء مشابه لها، وأرفق معها رسالة تقول "إن سبب إرسال هذه الهدية هو اعتقادي أنك شخص تستحقها"، ليس هناك داع لأن تجعل تبادل الهدايا شيئا يحتاج إلى مسك دفاتر وحسابات، قم بعمل الأشياء على أساس أنك تود ذلك بدلا من الاعتماد على مناسبات خاصة، أو أنك مدفوع من الآخرين لعمل ذلك.

    أصرف ما تريد من المال لشراء هدية، لكن لا تجعل ثمن قيمة ما أُهدي إليك دافعا لذلك، لا تدعو أحداً إذا كان دافع الدعوة هو شعورك بأنك مدين له أو أنك تحس أن عدم دعوته أمر غير عادل، قابل من تريد، وادع من تريد معتمدا على دوافعك الذاتية بدلا من الركون على مؤثرات خارجية وستجد أن في ذلك راحة نفسية كبيرة.

    اتبع معايير معينة للتعامل مع أفراد عائلتك، تلك المعايير يجب أن تتضمن احترام نفسك وكذلك إعطاء كل فرد من أفراد العائلة الحق في ذلك وستجد أن تطبيق ذلك ممكناً جداً دون تدخل أي فرد في حق الآخر.

    تذكر أن الأخذ بالثأر يعتبر طريقة غير مباشرة لإعطاء الآخرين فرصة التحكم فـــي مشاعرك، ومن الأجدى أن تعمل ما تراه مناسبا لك بدلا من التصرف على ضوء مفاهيم الآخرين الشخصية حتى لو لم تكن منطقية أو ملائمة لك أو للمجتمع.

    كان الهدف من هذه الاقتراحات مساعدتك على العيش كما يجب أن تعيش بطريقة تخلصك من مقارنة تصرفاتك بتصرفات الآخرين، واستعمال مقاييسهم كمقياس لسعادتك من حيث وجود المساواة أو عدمها في علاقاتك الاجتماعية.

    وأختم هذا الفصل بذكر أهمية اختيارك لأصدقائك ورفقاء حياتك، وأذكرك بأهمية التدقيق والحرص في اختيارهم، ثم الحرص على مصاحبة الصالحين منهم، ودوام ودهم؛ فهؤلاء هم الثروة الحقيقية في حياتك.

    وإليك بعضاً من أخلاقهم وصفاتهم
    الأول: صديق... ينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلي الحياة، ويمنحك شهادة ميلاد جديدة، فهذا بالفعل هو خير صديق.
    والثاني: صديق... يسترك، يشعرك وجوده بالأمان، يمد لك ذراعيه، يفتح لك قلبه، يجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك، فهو كثيراً ما يؤثرك على نفسه.
    والثالث: صديق... يسعدك، يشعرك وجوده بالراحة، يستقبلك بابتسامة، ويشتري لك لحظات الفرح، ويسعى جاهداً لسعادتك.

    أما الندماء والرفقاء التالي ذكرهم ففر منهم فرارك من الأسد، وانج بنفسك من شرورهم، وتذكر أن الوحدة خير من الرفيق السوء، وهم كالتالي:
    الأول: رفيق... يقتلك، يبث سمومه فيك، يقودك إلى مُدن الضياع، يجردك من إنسانيتك، يزين لك الهاوية، يجرك إلى طريق الندم، ويقذف بك إلى الجحيم، وهذا هو أخبث الأصدقاء.
    الثاني: رفيق... يهدمك، ويهد بنيانك القوي، ويكسر حصونك المنيعة، ويشعل النيران في حياتك، وهذا ظالم مبين.
    والثالث: رفيق.. يحسدك ويتمنى زوال نعمتك، ويحصي عليك ضحكاتك، ويسهر يعد أيام أفراحك، ويمتلئ قلبه بالحقد والكراهية لكل خير يصيبك.

    ويقول المثل: "إن كان لديك في هذا الزمان صديق وفي واحد فأعلم أنك من أثرياء العالم".

    وأخيراً: "من السهل أن تجد في السنة ألف صديق، ولكن من الصعب أن تجد لألف سنه صديق".
    وفي نهاية هذا الفصل أقول لمن يطلبون المساعدة المستمرة: "كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت فكل طيبا، وإن أطعمت فاطعم طيبا، وإن سقطت على شيء فلا تكسره ولا تخدشه".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()