بتـــــاريخ : 2/20/2009 5:39:15 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 935 0


    فقه الاسرة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : اسماعيل رفندي | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    فقه الاسرة

    من منظور سايكولوجي

    لا شك ان الاسرة في المجتمع الاسلامي هي اللبنة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع في كافة مراحل الحياة، ونستطيع ان نقول بأن المكونات والذرات الحقيقية في ذاتية المجتمع تبدا من الأسرة بكل ميولها وتطلعاتها.

    لذا لا بد الانطلاق من الأسرة واليقظة الواعية للاسرة، ولابد ان تكون لهذه الأسرة من قواعد أساسية لتكوّن البنيان المتين لمجتمع إسلامي أصيل:-

    · الاهتمام الواعي بالمسائل الايمانية مع التلقين المستمر بكافة الوسائل المتاحة.

    · فهم معنى العبادة والعبودية وفق الأطر الشمولية وباحتواء كافة مجالا ت الحياة.

    · الأخذ بمبدا الأخلاق في كل شئ، والعمل على ترسيخ السلوكيات الاسلامية.

    · العمل على اثبات الحقوق وعدم تفشي الظلم باي وسيلة كان وتحت أي ذريعة.

    · التعامل الاجتماعي الراقي وذلك لتكون انطلاقا للتعامل العام بين جميع أفراد المجتمع.

    · ترسيخ المفاهيم الحركية في أذهان الأسرة، من التغيير نحو الأحسن والتعاون على المبادئ الربانية والى الدعوة إلى الله.

    · ترسيخ مبدا التعاون العام والعمل على تطوير عقلية المصلحة العامة.

    · الالتزام بقواعد التربية الإسلامية في جميع المجالات وفي كافة المراحل ومع جميع الأعمار، ومع الجنسين.

    ما هي الأسرة ؟.

    الأسرة في الاصطلاح الاجتماعي هي الوحدة الأساسية للمجتمع 000 من الزوجين والابوين والأولاد،أو من الأسرة الصغيرة

    من (الزوجين ) والى الأسرة الكبيرة من الأجداد والآباء والأولاد والأحفاد ،بينهم رباط دم وعاطفة وصلة رحم أو بينهم علاقات جدية وموثوقة ومواريث وحقوق وواجبات.

    ولاشك أن من الأسرة تبدأ النسل الصحيح والشرعي أو الأسرة هي الضمان الأساسي للحفاظ على نوع النسل.

    و في ديننا الحنيف تفاصيل الأسرة في جميع مجالاتها وعلاقاتها وروابطها وتكونيها .

    تبنى على مجموعة من القوانين والشروط و الالتزامات ، وهذه هي سر بقائها و نجاحها .

    لذا كل نجاح و تطور وتوافق في الأسرة يؤدي إلى ثمرات واطمئنان ومعايشة صحيحة ومتوازنة .

    وعلى هذا الأساس ووفق هذا المنطلق:-

    · يجب على كل مسلم صالح وواع .

    · و كل مسلمة صالحة وواعية .

    · و على كل داعية .

    · و كل مؤسسة خيرية .

    · و كل حكومة خيرة .

    · و كل جماعة مخلصة .

    أن يهتم بأمر الأسرة ، في تربيتها بكافة الوسائل ، وتقويتها بكافة الأساليب ، ودعم مفهومها بكافة السبل ،والعمل الجاد على ترتيبها و تنظميها وثربيتها على الأصول الشرعية و القواعد المنضبطة .

    ضمانات نجاح الأسرة

    لا بد لهذا الهيكل العظيم والصرح الاجتماعي الأساسي من ضمانات لتبقى متفاعلة في مجريات الحياة ومؤهلة ،لتصبح قواعد انطلاق

    للمجتمع وهذه الضمانات:-

    اولا ــ الشعور بالمسؤلية ( وفق منطلق الحديث الشريف كل راع وكلام مسؤول عن رعية 000)

    ثانياـ الأساس المتين ( ولاياتي ذلك ألا بالالتقاء الصادق بين الزوجين ومع تطبيق الأصول الثلاثة :ـ)

    أ - التفاهم المشترك .

    ب - التكافؤ في المؤهلات الذاتية والموضوعية .

    ج- القبول والسماحة والاحترام .

    ثالثاـ المتابعة بين أفراد الأسرة كل لآخر وذلك للخير والصلاح والتصحيح .

    رابعاـ المراقبة المتوازنة ( للمساعدة والانتباه وحب الخير ) .

    خامساـ الاهتمام الجدي بالمشاكل ، وذلك في جميع مجالات الحياة بالمناقشة والدراسة والحلول والمشتركة .

    سادساـ الاجتماع على الخير واستثمار كافة الوسائل الصالحة للتربية ، حسب مستوى الفرد ذكراً كان أو أنثى وفق البرنامج التالي :ـ

    1ـ الاهتمام بالعقيدة والأيمان بصورتيه العقلية والنقلية .

    2ـ دراسة بعض الأصول والفصول المتعلقة بحياة الأسرة في الكتاب والسنة .

    3ـ عدم إهمال الأخلاقيات بكافة اشكالة الأساسية والجزئية ، سواء كان بين الأسرة ذاتها أو بينهما وبين الآخرين أو ما يخص تصرفات الفرد .

    4ـ الاهتمام بمجالات الحياة :ـ

    · الاجتماعية وصلة الرحم .

    · التعليمية والتفوق الدراسي .

    · التطوير الذاتي .

    · التوعية الإسلامية الحركية والسياسية الصحيحة .

    · التغيير نحو الأفضل حسب قواعد تطوير الأسرة .

    5ـ عدم إهمال الترفيه المشروع ، من زيارات وسفرات وسياحة .

    سابعاـ التحمل المتبادل والصبر على المشاكل سواء كان مادياً أو معنوياً.

    ثامناـ العمل بمبدأ المكافآت ، من هدية وتشجيع وثناء وتأييد وشكر 0000 الغ، وذلك بتقدير الجهود والإبداعات والالتزامات.

    علاقات الأسرة

    إذا كان الفرد اجتماعيا بالطبع فلا يستطيع العيش الا في وسط اجتماعي متداخل، ولا بد للأسرة من وسط اجتماعي وروابط اجتماعية وعلاقات مختلفة.

    ولاشك ان الأسرة أوسع مساحة في المسائل الترابطية لأنها اكثر اعضاءً واكثر ميولا واكثر تعارفا، فحتما إنها الأهم في حياة المجتمع وفي الوسط الاجتماعي .... وهذه العلاقات هي :-

    1ـ صلة الرحم :

    وتبدا من الخيطين الأساسين، خيط الوالد وخيط الوالدة وذلك على كل المستويات،فلابد من برنامج خاص ومتوازن للعلاقات المستمرة والمتبادلة ومع تقدير واحترام تام بين الخيطين.

    2ـ العلاقات مع الجار:

    ـ بما ان الجار قريب بكل ما يملك من خصوصيات من دار وعرض وممتكات ـ وحتى في بعض الاحيان من اسرار لذا من الحفاظ عليه وعلى كل ما يملك، وكل هذا تقع في دائرة المراعاة والاحسان وفق قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره)).

    ـ مع المساعدة و التعاون المستمر خاصة في المشاكل والمصاعب والمصائب.

    ـ والزيارات المتبادلة مع مراعاة الاداب الشرعية والخصوصيات الشخصية والاجتماعية.

    3ـ الاصدقاء والمعارف:

    ـ ولابد لاعضاء الاسرة من تعارف مع الاخرين سواء كان ابا او أماً او من قبل الاولاد والبنات، ويجب ان تكون هذه العلاقات والصداقات وفق مقاييس عقيدتنا واخلاقها الإسلامية والشرعية وأيضا وفق النظام والطبيعة الخاصة بالاسرة المسلمة.

    ـ مع العمل المستمر على:-

    1ـ تلاقح الافكار والايجابيات.

    2ـ تقوية الروابط الاسرية بمسائل الزواج.

    3ـ احترام الخصوصيات.

    4ـ اشعار واعلام الابوين بنوع العلاقات ونوع الاصدقاء.

    5ـ مع التاكيد المستمر على الخلة الصادقة لان المرء يتاثر به سلبا وايجابا وفق قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل).

    ـ اذن يجب الاهتمام بعلاقات الاسرة من صلة الرحم وأولى القربى والى المعارف والاصدقاء وذلك:

    1ـ باحياء المناسبات واستثمارها.

    2ـ تفعيل كافة المجالات الاجتماعية لتقوية الروابط.

    3ـ تخصيص دعم مالي معين للمسائل والاهداف العلاقاتية.

    4ـ عدم اهمال العلاقات بسبب المشاكل والمشاغل الجانبية.

    5ـ ضرورة وضوح الغاية والهدف من كافة المجالات العلاقاتية مع الاطراف المذكورة.

    6ـ الحفاظ على الاصول والاداب الشرعية خاصة في المناسبات الجماعية كالزواج والاعياد والافراح.

    7ـ مع محاولة للتثقيف المستمر في هذا المجال، بالوسائل المتوفرة والمتاحة.

    مشاكل الآسرة

    *لا يمكن أن توجد وحده اجتماعية دون حدوث مشاكل ، والامر ليس غريباً ، لا نه من طبيعة البشر ، ولكن المهم كيفية التعامل مع المشاكل .

    لذا لا بد من الوضوح البيّن في ذلك :ـ

    1) معرفة المشكلة في أي مجال من مجالات الحياة .

    2) معرفة أسباب المشكلة مع العوامل المؤدية إليها .

    3) تحليل جزئيات المشكلة .

    4) ومن ثم البدء بخطوات الحل ، وذلك باشراك كافة الأطراف مع استعمال كافة الوسائل الممكنة .

    * * *

    ***المحاور الأساسية لمشاكل الأسرة :-

    1) المشاكل الاجتماعية في دوائر الاسرة الداخلية و الخارجية بأسباب موضوعية مع الأطراف المختلفة .

    2) المشاكل الاقتصادية ، خاصة في عدم إتفاق و توافق الأيدي العاملة والمنتجة أو بسبب الفقر المستمر أو التعامل الخاطئ مع المال .

    3) المشاكل الفكرية بدءاً من عدم الالتزام بعقيدة واحدة والى التصورات الشاذة .

    4) المشاكل النفسية ، لا شك أن الانحراف أو الشذوذ أو ظحور السلبيات في أي مجال من المجالات المذكورة ، خاصة إذا بقى دون علاج ومتابعة كافية ، تؤدي الى سلوكيات شاذة وحالات نفسية سلبية ومرضية وفي كثير من الأحيان أن الوضع الاجتماعي السئ من الأسباب الرئيسية المراض النفسية سواء كان من :

    ـ عدم المراعاة والاحترام

    ـ أو من التعامل الخشن

    ـ أو التربية الخاطئة

    ـ أو الظروف الصعبة

    ـ أو عدم التوافق في الأساسية

    والمهم بل العمود الفترى هو ولى الأسرة والقيام الحكيم والتعامل المتوازن مع المشاكل في كافة المجالات ، والاستعانة بالله ثم بالعقول الناضجة أو الموجودة في الأسرة وبالمشاورة مع أهل الخبرة والتربية مع التأني المطلوب

    كلمات مفتاحية  :
    فقه الاسرة

    تعليقات الزوار ()