تك...تك...تك...ثم توقف الصوت ..
نظرالرجل الى ساعته فإذا هي واقفة ،فأرادأن يصلحها فلم يستطع ،فحاولة مرة اخرى فكلمت العقارب قائلة :لاتحركني ياصاحبي !!
فنظر الرجل اليها مستغرباً وقال :أعقربٌ يتكلم ؟ !
ثم قال :وما سبب عدم تحركك؟ !
قالت: لأنك تتزين بي أمام الناس ولاتزين بي اعمالك ،فوقوفي خير من حركتي .
قال:ولكن كيف اضبط وقتي واقسم اعمالي؟
قالت:وهل انت ممن يحرصون على استغلال الوقت،ويحزنون على ضياعه؟ !
قال :مترددا ..الحقيقة..اني اضيع كثيرا من وقتي..ثم استدرك وقال :ولكن يمكنني التداول ،وتعويض التقصير ..
قالت :لااظن ذلك !
قال:ولماذا؟
قالت:لأن الوقت اذا فات مات ،وانه ابي الجانب بطئ الرجوع ،فلايمكن استدراك مافات منه،لأن الوقت التالي قد استحق واجبه ،ولهذا قالرسول الله (ص):"من افطر يوما في رمضان ،متعمدامن غير عذر ،لم يقضي عنه صيام الدهر وان صامه "
قلت:آه ..الان فهمت ما تقصدين ،أي اني اذاضيعت وقتا لايمكنني استدراكه لان واجبا اخر قدحل بعده .
قالت :نعم هذا ما قصدته من الحزن على الوقت ولو كان لمن ضيع وقته حزن على الوقت لما ضيعه فالزمن عزيز
قلت:اعهدك على استغلال وقتي ..ولكن ارجوك تحركي !!
قالت :لك ماطلبت ..ولكن ؟
اعلم ياعبدالله ..ان لم تستغلني بالخير فساسلط غليك عقاربي لتلدغك،فانتتخاف من عقارب الدنيا ولاتخاف من عقارب ساعتك؟ !!
ثم تحركت الساععة...تك...تك...تك