بتـــــاريخ : 2/18/2009 10:35:28 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1203 0


    هل حقاً رحلت يا أبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ؟؟!,

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سكوب الدمع | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
     
    رحلت يا مهجة حياتي ..
    رحلت يا بسمة شفاهي ..

    رحلت يا نبض فؤادي ..
    رحلت ..
    وأظلم بعدك كل شيء ..

    لم تزل الى الان ترن كلماتك في أذني (( حبيبتي .. انتبهي على نفسك وعلى اولادك .. لا تزعليهم .. لو مديتي يدك عليهم هكون زعلان منك .. قولي لزوجك حط ام زياد والاولاد في عيونك .. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ))
    كانت هذه آخر كلمات سمعتها من والدي حبيبي
    ليلة ارتحاله عن هذه الدنيا ..

    ليأتينا الخبر الصاعقة ظهر اليوم التالي يوم الجمعة بأن والدي أسلم روحه لبارئها في الساعة العاشرة والنصف صباحا من ذلك اليوم الفضيل ..

    عندها .............. لم أعِ أين أنا ... ولم أشعر بما يدور حولي ..
    سقطت أرضاً رغماً عني .. ولم أفق إلا على الحقيقة المرة ( لقد رحل أبي )

    وبدأت وفود العزاء تتوالى على بيتنا ..

    هل أنا في حلم أم حقيقة ؟؟

    لم أكن أتوقع في يوم أن يفتح بيتنا عزاء في نور عيوننا ومشعل دربنا ..

    كلا .. لم يمت أبي .. سيعود .. حتماً سيعود ..
    كلا .. بل سأذهب أنا اليه إن عاجلاً أم آجلاً ..

    لن يعد هو .. لأنه ودع الدنيا غير مأسوف عليها ..

    ودع الدنيا راضياً مرضياً .. وابتسامة ارتياح تنشق عن محياه الرااااااااااااااائع الذي تزينه لحية بيضاء كثه ..


    أصبحت أدور في المنزل كالمجنونة

    صوته في أذني لا يزال ..

    للاسف ..
    لن يوقظنا لصلاة الفجر بعد الآن ..
    أول يوم يمر علينا بدون ان يوقظنا أبي لصلاة الفجر ..

    فما أظلمه من صباح رغم شروقه !!!!!!

    أكثر من أتى للعزاء يبكي كما لو كان طفل صغير ...

    حتى المشائخ وكبار السن يبكون ..
    والنساء رغم عدم معاملتهم معه كانوا يبكونه ..
    لقد كانت فاجعة لا تعدل سواها بالنسبة للجميع
    فمابالنا نحن وكيف هو حالنا!!!!!!!!


    لقد كان والدي في شوق عظيم للقاء الله وأحسبه ممن قال فيهم المصطفى الحبيب (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ))

    رحل أبــــــــــــــــــــي ... إلى حيث أخـــــــــــــــــــي إن شاء الله ..

    تركونا ومضوا ...

    خلا علينا المنزل بعد ان كا مكتظاً بنا ..

    خيم عليه الحزن بعد أن كانت السعادة ترفرف عليه من كل جانب ..
    أبعد أن كنا
    والحب يجمعنا
    كالعقد يجمعه
    درٌ فيكتملُ

    ينتابنا هجرٌ
    والمـــــــــــوت فرقنا
    لا القرب يسعدنا
    كلا ولا الوصلُ

    يالائمي فيهم
    دوماً تقرعني
    ألست تعذرني
    قد يعذر الرجلُ
    فاللهم ارفق بنا .. وارفق بقلب أمي المفتقرة اليك .. فقلبها بات وشيكاً على الانهيار ..

    فبين رحيل أخي و أبي ثمانية أشهر فقط بالتمام والكمال
    أخي* 9\3\1427هـ يوم الجمعة
    أبي* 10\11\1427هـ يوم الجمعة

    ولكن كلي ثقة بأن الله لم يبتلينا الا لحكمة هو أعلم بها ولعلها خيرا لنا في الدنيا والاخرة ..


    اللهم ارزقنا الصبر والثبات .. حتى الممات ..

    سطر بدماء : أم زيـــــــــــــــــــــــاد


    لم أستطع الى الان أن أسطر فيك يا أبـــــــــــــــــي حرفاً ... فأنت أعلى من حروفي وأعظم ...



    --------------------


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()