بتـــــاريخ : 2/15/2009 11:29:48 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1170 0


    حرف الــ(و) وصرخــــــــــــات إمرأة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : رحيـــــــــــــ... | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    في يوم من ألأيام كنت أعاني من ألم وكنت أحسه شديد شعرت وأن جسدي لايحتملني
    توجهت إلى الى أحد الركائز الصحية الهامة في المنطقة أنتظرت قليلآ ثم سمح لي بالدخول الى الطبيبه
    تم مايجب إتمامه والحمدلله وبينما انا في ممرات المستشفى إذ بصرخات أنثى تدوي بالمكان وتهز كل زواياه هذا الصرح الطبي
    طلبت من زوجي ان يذهب إتجاه الصوت فرفض وقال لعلها أمراه تعاني ألآم الولاده ( تعجبت فزوجي لم يمر معي بمرحلة ولاده )
    لزمت الصمت وتوجهنا الى البوابه الرئيسية للخروج والحمدلله هنا كان مصدر الصوت أمام الأستقبال سيده قد يفوق عمرها الأربعين عامآ
    أو أقل تصرخ بصوت تقطع له القوب وبجانبها زوجها يكاد يمزقه ألمها وقفت ولم أستطيع الخروج قبل أن أعرف ماتعانيه تلك المسكينه ولماذا زوجها يتوسل هكذا التوسل لموظف الإستقبال
    كان زوجها يقول : ياأخي أرحم ضعفها رحم الله ضعفك يوم تحتاجه ,,, يأخي إن ماتت سنحرم منها انا وأولادها الذين هم في أشد الحاجة إليها رغم ضعفها ,,,, و,,,, و ,,,,,)
    من خلال تلك المشادات الكلامية تبين لي انها سيدة أجنبية ---وليس بين العرب أجنبي --- تعاني من الفشل الكلوي عافانا الله وقد بدأت خيوط الموت تدب في جسدها وليس لها سوى الغسيل الكلوي
    موظف الإستقبال يصرخ بوجه الزوج إدفع المبلغ كاملآ وإلا إتجه الى خارج المستشفى (معالجه غير السعوديين أصبحت بمبالغ معينه)
    صرخ زوجها في وجهه بقوله والله والله والله كل ما أملكه خمسون ريال ذهبت منها عشرون لصاحب التاكسي الذي أوصلنا الى هنا
    وستذهب عشرون لصاحب التاكسي الذي سيعيدنا والعشره الباقيه هي ما سنأكل بها انا وزوجتي وأولادي ان اراد الله
    كل هذه التوسلات وموظف الإستقبال كأن قلبه من حجر لايلين ,,,,
    مسك الرجل بيد زوجته يريد الخروج بعد أن خابت ظنونه
    وبينما هو في الممر الخارجي للمستشفى جاء رجل يخال لي ان الزوج سبق له معرفته به
    والله انه لم يتردد لحظه في تقبيل يده والتوسل اليه في علاج زوجته هنا رأيت ان هذا الرجل قد رحم حالهم واخدهم الى داخل المستشفى ,,,,,,,

    هنا أنا خرجت من المستشفى ولا أدري ما الذي حصل ,,,
    عدت الى البيت وانا اشعر بألم فوق ألمي ونار تكاد تحرقني وحزن يكاد يقطع شراييني ,,,
    وتساؤلات خنقتني لما كل هذه القسوة من الموظف ... ؟؟ ولما لانشعر بألم الغير ...؟؟؟ و؟؟ و؟؟؟؟
    قبل يومين ذهبت الى الطبيبة للمراجعة وبعد خروجي من حجرتها توجهت الى إحدى العاملات الهنديات بالمستشفى لأسألها عن تلك السيدة
    قالت لا فيه سوي غسيل عشان هذا رجال دكتور هنا جيبه مدام عند مدير سوي ورقه لازم سوي غسيل )
    طلع الرجال اللي رحم حالهم دكتور ودخلهم على مدير المستشفى وطلع لهم أمر بغسيل أسبوعي ,,,
    هنا السؤال أيموت الفرد إن لم تكن هناك واااااسطه ؟؟؟؟؟؟؟؟
    أم تموت المشاعر ونحن نستعطف الأخرين ....؟؟؟
    ألهم أصلح حوالنا وأشف مرضانا إنك على كل شيء قدير....
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()