بتـــــاريخ : 2/13/2009 1:41:15 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1235 0


    قد يصحو المرء فجأة وقد انفضت عنه كل القلوب التي وخزها بظلمه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أم ياسمينا القمر | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    العين مرآة للقلب , قد تتلون كل الحواس وتعطي انطباعا مغايرا , قد يستقبلك شخص وهو كاظم لغيظه منك وتراه مرحبا ودودا حين تقبل وحين تدبر ينعتك ويصفك بأسوا الصفات كرها وكمدا , لم تعد هناك الكثير من القلوب المحبة المتسامحة هناك اخطاء دائما تصنف كأخطاء قاتلة توضع في خانات وجداول انتظار تصفية الحسابات , وكأننا لسنا كلنا بشر نخطأ ونصيب نضعف فنزل ثم نتلمس الطريق الى الضياء لأننا نكره العتمة مهما فعلنا بها من ملذات ترضي لحظيا ثم ينوء بثقل ذنبها كاهل يحمل هم يوم الحساب , يحمل هم عمر مرت به الكثير من لحظات الصراع تثور فيها وتنطلق حمم الغدر من القلوب وأشد انواعه ماكان خفيا ثائرا يتحين الفرصة فقط ليعلن عن وجوده ويسحق الطيبيبن بغير رحمة..
    كثيرا ماأتساءل من منا لا يخطا , صرت أضيق ذرعا بمن تتبدل مواقفهم في الحياة وفقا لمصالحهم ومصالحهم فقط دون سند من حلال او حرام دون ان نركن لفطرتنا التي تصرخ كل حين ونحن نسقيها ماء ملوثا بشوائب نفوس لا تدرك سبيلا رحبا من الصلاة والدعاء والذكر يوصلها بحالات خشوع تطهرها من الآثام والخطايا ........

    ونحن في أعماقنا ندرك ظلمنا وفي لحظات سكون قد نتحسس أعماقنا ونندهش من كل المشاعر المخيفة التي تنبت كنبت شيطاني لكن البعض للأسف لايهمه طالما كان الأقوى طالما كان المظلوم هو الأضعف ولايحرك ساكنا , ولكن هيهات منا منا لا يحمل عمره منعطفات للالم والمرض وفقد الاحبة وظلم المقربين وضعف الكبر واوجاع الوحدة ؟
    قد يصحو المرء فجأة وقد انفضت عنه كل القلوب التي وخزها بظلمه فنفرت الا من رحم ربي وعفا وتسامح وكان من الكاظمين الغيظ العافين عن الناس .
    كثيرا ماأفكر خيط رفيع يفصل مابين حرف وحرف مابين كلمة وأخرى مابين ظهور كلمة نبت الشوك في محياها وكلمة بديلة حانية ترشد وتربت على القلوب المجهدة والتي اصبحت ترسم أهم ملامح زمننا الذي نعيشه هي قلوب تنشد واحات للراحة والسكينة وتامل قلبا محبا تتواصل معه وتشعر بنبضه قريبا حين تتألم .

    كثيرون من يتألمون في صمت
    تمر عليهم الليالي وقد امتدت ساعاتها ودقائقها لتطول وتتسع مساحاتها وتلف الكون كله بمسحة ظلام تحاصرهم أينما ذهبوا........
    تصنع حولهم قضبانا يرتفع أينما ولوا
    ترى عيونهم وان صمتت ألسنتهم ينام فيها الحزن جليا مرتسما بشموخ فوق دمعة متحجرة
    له بريق لايستطيع أحد ان يخطاه وان حاول البعض التشويش عليه بابتسامة غالبا ماتضل طريقها نحو هدفها لأنها ليست من الأعماق ........
    انها تشبه عملا لم يبذل فيه الجهد الكافي لينبعث فيه رونق الاتقان ولمعة الحياة
    ثم يأتي من يتحرش بهؤلاء
    ليزيد من احساسهم بالعتمة
    ليعمق من هوة تباعد ونفور بين من يعيش في أمن واستقرار ومن يعيش خللا واضطرابا يشعره بالعجز كل ليلة ....
    كثيرا ماأشعر بحسي المتواضع أن قليلا فقط من الجهد في اختيار الكلمة كثيرا من التسامح وابداء النوايا الطيبة
    وعدم التفكير باستمرار في انتظار المقابل
    والتحليق نحو آفاق رحبة لا تنتهي وسبر اغوار سماوات الايمان فما عند الله هو الباقي معا سنصل
    سنحارب ونجاهد يدا بيد لكي لايكون بيننا مظلوم ومجروح اومتالم ..
    سنسعد ويسعد معنا غيرنا.........
    ودائما للعطاء طعم آخر ..ولون أكثر اشراقا للحياة .......

    اللهم ياكريم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك ولايرحمنا يالله لا اله الا انت سبحانك ربي أستغفرك وأتوب اليك
    .......

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()