بتـــــاريخ : 6/28/2008 11:32:21 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 10366 0


    طرق دراسة السوق و البيئة السويقية(بحث)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : البرساوي كورة | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد تسويق بيع

     

    طرق دراسة السوق و البيئة السويقية(بحث)

    الفصل الأول: السوق والبيئة التسويقية
    المبحث الأول : السوق
    1-تعريف السوق:
    هناك عدة تعاريف للسوق منها:

    - أن السوق هو المكان الذي يتم فيه تحويل ملكية السلع، وتتجمع فيه المنتجات المختلفة سواء الزراعية أو المصنوعة ويتم فيه الجمع بين المشترين والبائعين.

    -ويعرف بأنه المكان الذي تعمل فيه القوى المحدودة للأسعار، والتي يتم فيها تبادل السلع سواء في البضاعة الحاضرة أو العقود.

    -ويقول البعض: إنه الجهاز الذي يجمع الموارد الهامة في المجتمع ثم يوزعها بين الاستخدامات المختلفة والتي تتنافس للحصول عليها.

    -ولقد عرفت الجمعية الأمريكية للتسويق السوق أنه: هو مجموع طلب المستهلكين المحتملين لسلعة معينة أو خدمة.

    - وسوق السلعة لا يعني فقط المكان الذي تجمع فيه المشترون والبائعون ولكن هو مجموع المستهلكين على سلعة معينة وكذلك مجموع طلبات القطاعات المختلفة من المستهلكين.السوق المتغير:يجب أن ينظر رجال التسويق إلى السوق على أنه متغير متقلب.ا

    2-دراسة السوق :
    دراسة السوق تعني "التحليل الكيفي و الكمي للسوق ، بمعنى العرض و الطلب الحقيقي أو الكامن للمنتوج أو الخدمة حتى تسمح باتخاذ القرارات . بالتمعن في هذا التعريف نجد أن دراسات السوق ترتكز على جانبي من الدراسة، جانب كمي و آخر نوعي بمعنى القيام بدراسة كمية ودراسة كيفية (نوعية)

    2-1-الدراسة الكمية :

    تهدف إلى تحديد الكمية التي يمكن بيعها و الأوقات التي تباع فيها و الأماكن التي يتم فيها تصريف السلعة فهي توصلنا للإجابة على التساؤلات : كم تنتج ؟ متى تنتج ؟
    وتتم الدراسة الكمية بواسطة :
    أ‌- سبر الآراء :
    فالقيام بسبر للآراء يستجوب إجراء الدراسة في الميدان بفضل الاستجوابات حول المشكل الذي نود حله أو دراسته هذا المشكل الذي قد ينصب على دراسة المنافذ ، تحديد سوق المؤسسة و وضعية منتجاتها ،معرفة استقبال المنتوج الجديد أو دراسة صورة العلامة للمنتوج ........إلخ
    ب‌- طريقة العينة الدائمة:
    وهي عينات ممثلة للمجتمع المدروس وهي دائمة وتطبق عليها الدراسة في كل مرة . و توجد عدة نماذج مختلفة للعينة الدائمة:
    - عينة دائمة للمستهلكين .
    - عينة دائمة للموزعيـن .
    - عينة دائمة للمـهنيين.
    ففي كل مرة تود المؤسسة متابعة تطوير منتجاتها ، سوقها تستطيع استعمال طرقة العينة الدائمة الذي يمكنها من الحصول على المعلومات حول ظروف المناسبة ونوعية المنتجات المشتراة من طرف المستهلكين و أسعارها وقنوات توزيعها .....الخ .وهذا ما يجنب المؤسسة إجراء دراسة للسوق في كل مرة الأمر الذي يسمح بتخفيض تكاليفها.

    2-2-الدراسة النوعية (الكيفية):

    الهدف من وراء الدراسة النوعية هو الحصول على معلومات عن السوق ستؤثر في النهاية على طبيعة السلعة و تكشف عن استعمالات جديدة يمكن للسلعة أن تقوم بها ، فهذا النوع من الدراسة يوصلنا للإجابة على التساؤل : مـاذا ننتج ؟ .

    وعموما الدراسة النوعية تكمل الدراسة الكمية عند دراسة السوق وتهدف الدراسات كذلك إلى الكشف عن محفزات الاستهلاك و رغبات وسلوك المستهلك وردود الفعل من المنتوج.
    أما التقنيات المستعملة عموما فـهي :
    - المقابلة المباشرة مع المستهلكين التي تتم عن طريق محترفين قادرين على تحليل ردود فعل المستهلكين.
    - الملاحظات في الحالات الحقيقية بواسطة آلة تصوير مخفية تسجل السلوك الطبيعي للشراء عند المستهلكين .

    المبحث الثاني :البيئة التسويقية:

    قبل البدء بتحضير خطة تسويق للمؤسسة يجب فهم البيئة المحيطة بقطاع الاتصالات في البلد. فمن المهم فهم القوى المختلفة الموجودة في البيئة التسويقية والتي تؤثر على قدرة المؤسسة في تلبية احتياجات الزبائن وجني الأرباح. وهناك تمييز بين البيئة الجزئية والبيئة الكلية، حيث تمثل كل مجموعة مشكلات وفرص مختلفة للمؤسسة. وسوف يتم التطرق لكل مجموعة بالتفصيل، بعد ذلك يتم دمج نتائج التحليلات معا لفهم الصورة العامة للبيئة التسويقية.

    البيئة الجزئية(الميكروية):

    تتكون البيئة الجزئية من العوامل المبينة في وسط المخطط: الشركة (أو المؤسسة)، والمزودون، والزبائن (أو المشتركون)، والوسطاء، والمنافسون، والعامة. وتؤثر هذه العوامل الديناميكية على بيئة المؤسسة وقدرتها على خدمة الزبائن

    البيئة الكلية (الماكروية):
    تتكون البيئة الكلية من المناطق الخارجية من مخطط البيئة التسويقية، هذه العوامل التي تمثل التوجهات والقوى العامة ذات الصلة بالبلد والإقليم. ومن النادر أن تستطيع المؤسسة التحكم بهذه القوى الخارجية أو التأثير فيها. ويشمل ذلك الظروف السكانية ،السياسية، المالية والثقافية في البلد وكذلك التحديات الاقتصادية والتكنولوجية وتحديات البنية التحتية.

    الفصل الثاني: بحوث التسويقية و نظام المعلومات التسويقية:

    المبحث الأول: بحوث التسويقية:
    1-تعريف البحوث التسويقية:

    حتى عام 1987 كانت بحوث التسويق تعرف على أنها عملية جمع و تسجيل وتخليل البيانات التسويقية ،ويرى كل من برايد و فريل 1987 بحوث التسويق على أنها تلك العملية المنضمة لجمع المعلومات التي تزيد من احتمالات التسويق الناجح بالشركة .

    و كون هذا التعريف قد صور بحوث التسويق من المنظور الضيق أو المحدود المخالف لطبيعتها.وقد وافقت الجمعية الأمريكية على تغييره و استبداله بتعريف جديد موسع،و بنص على أن : البحوث التسويقية " هي تلك الوظيفة التي تربط بين المستهلكين أو العملاء أو الجمهور وبين القائمين بالنشاط التسويقي من خلال المعلومات –معلومات تستخدم في تحديد وتعريف الفرص و المشاكل التسويقية ، وخلق وتعديل وتقييم التصرفات التسويقية، ومتابعة أداء التسويقي، وتحسين فهم العملية التسويقية،وتحديد المعلومات المطلوبة، لتحديد القضايا الهامة، وتقييم الطرق الخاصة بجمع المعلومات، أو إدارة وتنفيذ عملية جمع المعلومات، والقيام بتحليلها، والتوصل إلى النتائج وتطبيقات وتوصيلها إلى متخذي القرار".

    2-الخطوات المختلفة في عملية البحث التسويقي:
    تتضمن عملية البحث التسويقي عدة خطوات يمكن توضيحها في الشكل التالي:

    2-1-تعريف المشكلة:
    يمثل تعريف المشكلة الخطوة الأولى في أي بحث تسويقي. والنجاح في هذه الخطوة هو ناجح هام وحرج. و المشكلة في مجال الأعمال تعرف على أنها الفرق بين الطريقة التي تؤدي بها الأعمال وتلك التي تؤدي بها فعلا .
    ويحتاج كل من الباحث التسويقي، وكذلك الإدارة إلى الفهم الجيد للمشكلة، ولابد من التوضيح بأن المشكلة لا تعني وجود خطأ يجب تصحيحه، ولكن أيضا تتضمن تحديد تلك الفرص المتاحة أمام المنضمة، والتي ترغب في استغلالها. مثل دخول أسواق جديدة، أو تقديم منتجات جديدة لإشباع حاجات غير مشبعة.
    و الواقع أن كافة الأطراف المشاركة في المشكلة لابد من أن تشترك في تعريفها. ويجب التركيز على المشكلة الحقيقية وليس على أعراضها، وتوقع كيف يمكن استخدام المعلومات، وتجنب عمل وصف مثالي للدراسة حتى يمكن فهم وتعريف المشكلة بصورة تامة.
    إن التركيز على أعراض المشكلة وليس على المشكلة الحقيقية يقود في النهاية إلى بحوث غير سليمة، ولا يمكن أن تقدم نتائجها أي دعم لعملية اتخاذ القرار، بل سوف يقود إلى جمع وتحليل بيانات ومعلومات لن تساعد في حل المشكلة.
    ويعد تعريف المشكلة أكثر صعوبة من حلها، في أحيان عديدة ،وعندما يكون من الصعب تحديد المشكلة، فإن إجراء البحوث تتطلب المساعدة ، وفي هذه الحالة نستخدم البحوث الاستطلاعية .
    2-2-وضع تصميم البحث :
    يعبر تصميم البحث عن إستراتيجية عامة للتعامل مع مشكلة البحث وعملية جمع وتحليل بيانات .
    و يتضمن تصميم البحث كل من مشكلة الدراسة، وأهدافها وأهميتها، ومتغيرات الدراسة، والعينة المستخدمة، و معايير قياس المتغيرات، وجمع البيانات وكذلك أساليب تحليل الإحصائي المستخدمة في معالجة البيانات.
    والواقع أن الخطوة الأولى في البحث التسويقي هي تحديد المشكلة و هي التي تحدد المداخل الخاصة بتحديد أي تصاميم البحث الذي يجب استخدام، كما يتوقف ذلك على الهدف من البحث.
    و بشكل عام هناك ثلاثة أهداف للبحوث هي:
     الاستكشاف.
     الوصف.
     التفسير.
    ولتحقيق هذه الأهداف، فإن البحوث تنقسم إلى:
     البحوث الاستطلاعية: وتستخدم في اكتشاف الأفكار و الآراء أو فهم طبيعة المشكلة التي يواجهها الباحث، وكذلك تطوير الفروض الخاصة بدراسة معينة .
    و يمكن إجراء مثل هذه البحوث عن طريق عمل مسح للدراسات السابقة في مجال معين، أو استخدام تحليل الحالات و المقابلات الشخصية وكذلك مجموعات المناقشات الجماعية المتعمقة.
    فقد يبدأ الفهم الجيد للمشكلة من خلال مراجعة البحوث السابقة. و في الغالب يعقب القيام بالبحوث الاستطلاعية أنواع أخرى من البحوث المكملة حتى يمكن للباحث أن يصل إلى معلومات معينة تساعد في اتخاذ قرارات تتعلق بمشكلة محل البحث.
     البحوث الوصفية:
    البحوث الوصفية هي تلك البحوث التي تصف خصائص معينة للمجتمع ، كما توضح طبيعة العلاقة بين متغيرين أو أكثر.
    ويبدأ البحث الوصفي بأسئلة أو فروض أساسية للبحث حيث توجد قوائم الاستقصاء إلى عينة من المجتمع الذي تستهدفه الشركة ، مثل: ربات البيوت ،أو رجال البيع ،أو الموردين.
     البحوث السببية:
    وهي تساعد الدراسات الاستطلاعية و الدراسات الوصفية في الإجابة على الأسئلة معينة، أما تحديد علاقة السبب و الأثر فهو يتطلب إجراء البحوث السببية.
    ويطلق على التصميم السببي اسم التجارب حيث يقوم الباحث بتطويع متغير أو عدة متغيرات وقياس أثرها على متغير أو عدة متغيرات أخرى .و المتغيرات التي يتم تطويعها تسمى المتغيرات المستقلة أما المتغيرات التابعة فهي تلك المتغيرات التي يتم قياسها بعد تطويع المتغيرات المستقلة ،وذلك لمعرفة أثر التطويع عليها.

    2-3- تحديد نوع البيانات المطلوبة لجمع البيانات:

    اعتمادا على تصميم البحث، يمكن أن تتضمن عملية جمع البيانات العديد من الأنشطة وتختلف هذه الأنشطة من مجرد مراجعة بعض الدراسات السابقة، أو ملاحظة المستهلكين أو مقابلتهم ،ومهما كانت نوعية الأنشطة، فإن جمع البيانات يحتاج إلى أشخاص ، وقد يكونون من داخل المنظمة أو يكونون موظفين يعملون في منظمات تقدم الخدمات البحثية . و تعتمد دقة البيانات في الواقع على مدى كفاءة وتأهيل الأفراد القائمين بجمعها ومدى إشراف عليهم ومتابعتهم.

    ويمكن تصنيف البيانات الخاصة ببحوث التسويق إلى:
    البيانات الأولية: وهي نوع من البيانات التي يتم جمعها من قبل الباحث لأول مرة. وتجمع هذه البيانات لأغراض محددة. وتتصف بالعديد من المزايا منها حداثتها، وارتباطها بمشكلة البحث. والعيب الأساسي لها هو ارتفاع تكلفتها واستغراقها وقت أطول.
    البيانات الثانوية: و هي بيانات تم جمعها من قبل لأغراض أخرى غير غرض البحث القائم. وتنقسم إلى بيانات ثانوية داخلية و بيانات ثانوية خارجية .

    2-4-طرق جمع البيانات:

    من أهم الطرق الشائعة في جمع البيانات الأولية هي:
     المناقشات الجماعية المتعمقة : و تتضمن المناقشة مجموعة من الأفراد وتكون المناقشة بينهم حول مشكلة البحث. وتستعمل هذه الطريقة عند وجود منتجات جديدة.
     المسح بالاستخدام الهاتف: و في هذه الطريقة تكون المقابلة عن طريق الهاتف، وذلك باختيار أرقام عشوائية، ومن مزايا هذه الطريقة هي سرعة جمع البيانات.
     المقابلات الشخصية: وتتضمن مقابلات تتم وجها لوجه بين المستهلكين و الباحث أو المكلف من طرفه. ومن مزاياها أن معدل الاستجابة يكون مرتفعا، كما أنها تساهم في جمع المعلومات الأساسية بشكل متعمق.
    ومن عيوبها الأساسية: - طول الوقت المستغرق.
    - زيادة التكلفة وعدم قدرة على تغطية أماكن جغرافية متسعة.
     المقابلة في المتاجر: أدت زيادة عيوب المقابلة الشخصية،إلى زيادة الاتجاه لاستخدام المقابلات في المتاجر .ووفقا لهذه الطريقة يتم مقابلة الأفراد أثناء قيامهم بشراء،وتفاعل معهم وجها لوجه،مما يسمح بإعطاء الفرص لإظهار المؤثرات المرئية (مثل المنتجات) كما أنها تتغلب على أمور معينة مثل: عامل الوقت، والقيام بالسفر ودرجة الأمان المرتبطة بإجراء مقابلات داخل المنزل.
     البحوث عبر الانترنت: ومن مزاياها السرعة والسهولة في الإجراء وتكون أقل تكلفة من البحوث الأخرى. وبالنسبة للمستهلك فهي لا تضايقه ولا تعد تطفل عليه.
    أما عيوبها فهي تجرى على عينة سهلة المنال، وتختار نفسها بنفسها. وبالتاي فهي صغيرة ومستعمل الانترنت لا يستعملها لهذا الغرض.
    2-5-أدوات جمع البيانات:
    تسمى أداة جمع البيانات، قائمة الاستقصاء، ويتم تصميم القائمة ( الاستمارة) أولا، ثم اختبارها على عينة صغيرة من الأفراد، ومراجعتها وتعديلها طبقا لنتيجة الاختبار وبناء على هذا الاختيار فإن القائمة النهائية لابد وأن تتضمن الأسئلة الواضحة وغير الغامضة ،وغير المتحيزة والتي تجعل الأفراد قادرين على الإجابة ومستعدين لذلك.
    ويختلف هيكل قائمة الاستقصاء، ويتأثر بنوع ،وتصميم البحث (استطلاعي، وصفي ، سببي) وطرق جمع البيانات . وقد تكون الأسئلة التي تتضمن قوائم الاستقصائية إما أسئلة ذات نهايات مفتوحة، أو اختيارات متعددة أو تحديد الاستجابة على مقياس.

    2-6-تصميم العينة:

    يؤثر الهدف الرئيسي في أي بحث على طبيعة عملية المعاينة، حيث يتم تحديد مجتمع الدراسة من خلال القضية محل البحث فإذا انخفضت مبيعات الأدوات الرياضية في إحدى المحلات مثلا ، فإن العينة يجب أن تكون من مستهلكي هذه الأدوات.
    و العينة ما هي إلا جزء من المجتمع الكلي ، ويتم اختياره بغرض إجراء الدراسة عليه، ثم القيام بتعميم النتائج المأخوذة من العينة على المجتمع بأكمله. والواقع أن جودة هذا التعميم تتوقف على درجة تمثيل العينة للمجتمع الذي سحبت منه وتوفر العينة الكثير من الجهد والمال إذا كانت فعلا تمثل المجتمع الكلي.

    أنواع العينات: وتنقسم إلى:

    1- العينات الاحتمالية :و في هذا النوع تكون هناك فرصة لاختيار لكل مفرد في مجتمع الدراسة .وهناك عدة طرق لاختيار العينات الاحتمالية منها: - العينة العشوائية البسيطة
    - العينة الطبقية
    -العينة العنقودية
    2-العينات غير الاحتمالية: وهنا يعتمد اختيار العينة على تقدير الباحث، والاتجاه مباشرة نحو عينة التي يراها الباحث مناسبة .

    2-7- مرحلة التحليل والتفسير:

    فبعد جمع البيانات وتأكد من أنها صالحة، تأتي مرحلة التحليل والتفسير. ومن أجل ذلك هناك عدة أساليب للتحليل مثل حساب المتوسطات و النسب المؤوية و التوزيعات الاحتمالية و الانحدار المتعدد و التباين ...الخ. ومن أكثر الطرق الإحصائية التي تستخدم في تحليل البيانات في مجال التسويق هي اختبار "ت" و تحليل التباين و الارتباط وتحليل "كا" وتحليل الانحدار البسيط والمتعدد وتحليل المسار.
    وبصدد تفسير النتائج وكتابة التقارير، فإن مديرو التسويق بصفة عامة يفضلون العرض المبسط لنتائج البحث والذي لا يحتوي على الكثير من المصطلحات العلمية و الجمل المعقدة، فإذا لم تكن التقارير قادرة على تقديم معلومات تساعد على اتخاذ القرارات التسويقية فإنها تصبح عديمة الفائدة.
    كما أنه لابد وأن يبدأ الباحث هذا التقرير بملخص يوضح الغرض من البحث، و النتائج التي تم التوصل إليها ، وما تعنيه هذه النتائج من دعم لقدرة المدير على اتخاذ القرارات التسويقية .كما يتضمن التقرير أيضا وصف مفصل للبحث ، و طريقة إجرائه والقيود على النتائج ونوع العينة المستخدمة والأساليب الإحصائية المطبقة.
    المبحث الثاني :نظام المعلومات التسويقية :
    1-تعريف نظام المعلومات التسويقية :

    يقصد بنظام المعلومات التسويقية تلك التسهيلات و الإجراءات المتكاملة التي تستخدم في تزويد الإدارة بمعلومات دقيقة ومنظمة تتعلق بالبيئة التسويقية والفرص و الإستراتيجية و الخطط التسويقية . وتعتبر بحوث التسويق من العناصر الثلاثة الأساسية لأي نظام معلومات تسويقية، حيث يتم عادة توفير البيانات اللازمة لهذا النظام من خلال ما يلي:
    1- السجلات و التقارير الداخلية للشركة.
    2- الاستخبارات التسويقية الداخلية و الخارجية.
    3- بحوث التسويق ، وتتعلق بالبحوث والدراسات الرسمية و المنهجية لتوفير البيانات التسويقية الخاصة بمشاكل معينة ، وتستخدم في انجاز القرارات المناسبة .
    ويتكون نظام المعلومات التسويقية من عدة عناصر، ويتم توضيحها في الشكل التالي :

    وكما يتضح من الشكل السابق ،فإن أي شركة يمكنها الحصول على معلومات من عدة مصادر و هي المصادر الداخلية و الخارجية و كذلك بحوث التسويق .
    فالمصادر الداخلية تتمثل في:

    البيانات المحاسبية : ما هي أكثر المنتجات ربحية.
    ما هي أكثر المناطق ربحية.
    بيانات المخزون: ما هي سرعة تحريك المخزون عند تطبيق برامج خصم خاصة بالعملاء المنتظمين.
    بيانات من تقارير رجال البيع
    بيانات من مجلات المبيعات : ما هي المنتجات التي تزيد مبيعاتها ومن هم المشترون المحتملون .
    الخبرات السابقة للمديرين.

    أما المصادر الخارجية:فعندما تقرر المؤسسة الاعتماد على المصادر الخارجية لابد و أن تتأكد من وجود نظم جيدة للاحتفاظ بهذه المعلومات. ومن بين هذه المصادر :
    • العملاء الحاليين و المرتقبين.
    • المنافسون
    • النشرات التجارية، نتائج البحوث المنشورة.
    • تقارير الحكومة ، وقواعد بيانات الحاسب الآلي .
    • الأسواق.

    أما البحوث التسويقية :
    فهـي تعد أهم مصادر المعلومات التسويقية و التي تمثل أحد عناصر نظام المعلومات التسويقية.

    2-العوامل المساعدة على انتشار نظام المعلومات التسويقية :

    1- القيود المفروضة على الوقت المخصص للمدير المعاصر لاتخاذ القرارات. و سرعة وعدم الانتظار في اتخاذ العديد من القرارات .
    2- تنوع وتعقد الأنشطة التسويقية و زيادة عمقها.
    3- ثورة المعلومات و التطور المذهل في تكنولوجية المعلومات و الحاسبات الآلية.
    4- تزايد سخط المستهلكين بسبب افتقار الإدارة للمعرفة الكافية بتوقعاتهم واحتياجاتهم ورغباتهم.
    5- العجز في مصادر الطاقة و غيرها من الموارد الخامة اللازمة للصناعة.
    3-مهام إدارة نظام المعلومات التسويقية :

     جمع البيانات من مصادر مختلفة
     تصنيف البيانات من هذه المصدر و وضعها في فئات أو تقسيمات مفيدة.
     تنمية و إعداد البرامج الإحصائية والجاهزة المتعلقة بالحاسب الآلي لتحليل البيانات.
     تنمية النماذج الخاصة بتنبؤ بالمبيعات و بسلوك المستهلك و بتغيرات البيئة.
     إعداد التقارير المستمرة في المجالات التي تتطلب تدفق معلومات بصفة مستمرة كاحتياجات المستهلك واتجاهاته.
     إعداد تقارير حول المهام غير المتكررة مثل تقييم الأسواق قبل الدخول إليها.
     التأكد من نقل المعلومات المناسبة إلى المراكز المناسبة لاتخاذ القرارات داخل المنظمة.


    4-شروط نجاح نظام المعلومات التسويقية:

    لا يوجد نظام معلومات تسويقية واحد يتلاءم مع كل المنظمات ولهذا فإن كل منظمة يجب أن تقوم بإنشاء ذلك النظام على النحو الذي يقابل الاحتياجات للمعلومات الخاصة بها بأحسن شكل ممكن. وعموما هناك بعض العوامل العامة التي يجب إن تأخذ بعين الاعتبار عند إنشاء نظام المعلومات التسويقية:
     كيفية الوصول للبيانات والحصول عليها .
     حداثة المعلومات وسرعة إدخال البيانات في النظام.
     القدرات التجميعية أي القدرة على توفير المعلومات بصورة تجميعية لمتخذي القرارات وليست بصورة تفصيلية.
     مرونة النظام أي يجب أن يكون قادرا على ملاءمة احتياجات المنظمة المتغيرة من المعلومات.
     مشاركة مستخدم النظام في عدة نواحي منها تحديد نوع القرارات التي يجب توفير المعلومات لها، ونوع وتفاصيل المعلومات لها ، وأساليب التحليل المناسبة المطلوب استخدامها في البيانات ،و الطريقة المرغوبة في عرض المعلومات ، و التوقيت المناسب لتوفير المعلومات.

    5-نظام دعم القرارات التسويقية :

    ويعتبر هذا النظام منظم الحديثة المستخدمة في الشركات الكبرى لدعم القرارات التسويقية .وجاء مكملا لنظام المعلومات التسويقية حيث يسمح لمدير التسويق بالتفاعل المباشر بقاعدة البيانات المتاحة في نظام المعلومات التسويقية، أو بالبيانات الخاصة بمشكلات معينة، وبناء النماذج اللازمة، و إجراء عمليات تشخيص والتحاليل المطلوبة، وتوفير البدائل الممكنة لاتخاذ القرارات خاصة بالنسبة للمشكلات و المواقف العاجلة أو السرية.
    إن نظام دعم القرارات الجيد يجب أن يحتوي الخصائص التالية:

     نظام تفاعلي:أي هناك تفاعل بين المدير والحاسب الآلي الشخصي بشكل مباشر و مبسط. كما أنه لا يستدعي وجود مصمم البرامج أثناء عملية التفاعل.
     نظام مرن: حيث يتميز هذا النظام بالمرونة في التعامل معه وذلك من خلال قدرته على تقديم المعلومات المطلوبة بأشكال مختلفة سواء كانت تجميعية أو تفصيلية.كما انه يتمكن من إشباع حاجات المدراء من المعلومات على كافة المستويات الإدارية.
     موجه بالاكتشافات:أن هذا النظام لا يسمح فقط بمساعدة المدراء في حل المشكلات الموجودة ،بل يساعدهم أيضا في التنبؤ باتجاهات المستقبل، وفي اكتشاف نماذج جديدة لحل المشكلات .
     صديق للمستخدم : يتميز هذا النظام بسهولته من حيث التعليم و الاستخدام من جانب المدراء .

    6-علاقة بحوث التسويق بنظام المعلومات التسويقية:

    1- -توفر بحوث التسويق معلومات مباشرة حول الظواهر والمشكلات التسويقية المختلفة وهي تندمج مع نظام المعلومات التسويقية.
    2- -وجود نظام ناجح للمعلومات التسويقية لا يضعف دور بحوث التسويق بل يجعله أكثر كفاءة وفعالية.
    3- -تهتم بحوث التسويق بعملية تنمية و توفير المعلومات، بينما نظام المعلومات التسويقية يركز على إدارة عملية تدفق المعلومات إلى مراكز القرارات.

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد تسويق بيع

    تعليقات الزوار ()