بتـــــاريخ : 2/9/2009 10:20:01 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 880 0


    طـاقـات مبددة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أريج البدري | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    ادب طاقات مبددة

     

    يمكنني ترصيع المقال بكلمات رنانة ..صعبة الفهم
    و"أزبرقه" بلغة غامضة مما تجعل القارئ العادي يصفق لي بحماس
    وبالتأكيد لم يصل إليه مقصدي ....
    ولكني لا أحبذ ذلك في الحديث عن قضية اجتماعية فنحن نحتاج بأن نكتب بوضوح وشفافية
    حتى يصل المقصد إلى المواطن والمسئول ونتحد في إيجاد أفضل الحلول للرقي بمجتمعنا .
    في وطننا دائما نجد من يكتب ويتحدث ويدافع ويكون هو المحامي والقاضي في قضايا
    يحق لي أن اسميها فرعية تافهة لا تقدم ولا تؤخر...ونادراً ما أجد من يتبنى قضايا مهمة
    وتؤثر بحاضرنا ومستقبلنا...وما أعنيه بالذات هموم ذوى الاحتياجات الخاصة وكلنا يعلم
    ويملك العشرات من القصص التي تُعري واقعنا وتُفسر أسلوبنا المميز والخاص في تبديد
    طاقات الوطن ..فهم بحق طاقة دائما نكتب لها بالفناء....!
    ولأكون أكثر واقعية سأشير إلى حكاية إحدى قريباتي من فئة الصم والبكم تخرجت قبل سنوات من
    الثانوية بنسبة عالية تعتبر في ذلك الوقت ....وبما إنه لا توجد جامعات تتبناهم"سابقا" ..قُبلت في مركز
    التأهيل الشامل للمعوقين وكانت بحق مبدعه ...وتخرجت بدبلوم "الأعمال الخزفية "
    في حفل التخرج أعمال دفعتها وأشغالهم مميزة ويحق بأن نفخر بوجودهم وليس من فئة الصم فقط وحتى فئة الإعاقة العقلية .....
    بعد تخرجها انتسبت بمركز تعليم الحاسب وبجدارة امتلكت شهادة دبلوم حاسب آلي والآن بعد ست سنوات في منزل والدها "كبرت المخدة"
    سيردد البعض ويقول"الأصحاء مالقوا وظايف كيف هم ؟!"
    ولكنهم أبنائنا مثل ما الأصحاء أبنائنا نحتاجهم ويحتاجونا ومثل ما يحق للأصحاء يحق لهم فكلنا أبناء وطن
    واحد ..وكلنا نسعى لرفعة وطن واحد ...وإن لم يقف الجميع بصدق لإيقاف معاناتهم فسيفقد الوطن أبناءه
    الأوفياء ..وإن لم نفهم ما يحتاجونه على الوجه الصحيح سيؤدي ذلك إلى ضياع الكثير من حقوقهم وهدر
    الكثير من الأموال.
    وهنا أعاتب المتخصصين في التربية الخاصة للسكوت على هذا الظلم الذي يرونه بحق هذه الفئة ومن
    الضرورة استخدام الاسلوب العلمي الأمثل للتقليل من الآثار النفسية والعضوية والآخذ بهم إلى الحياة
    الطبيعة قدر الإمكان.
    وهناك الكثير من الاقتراحات التى قد تنقلنا إلى نتيجة مرضية في سد النقص لذوى الاحتياجات الخاصة :

    من الظلم ألا نجد من يمثلهم في مجلس الشورى ونجد من ينفرد باتخاذ القرارات التي تخصهم من دون الآخذ برأيهم وتهميش دورهم في ذلك وكثير من الوزارات الحكومية تغلق الأبواب أمامهم مع إنهم جزء من هذا
    الوطن....
    وهذا خبراً يأبى إلا أن ُيحشر بين المطالب ذكرت إحدى الصحف القطرية
    ( الاتصالات القطرية (كيوتيل) تخفض مكالمات الفيديو ل"الصم"50% ويشمل القرار مكالمات الفيديو والرسائل ونقل الصورة)......أتطلع إلى قرار كهذا ؟!

    هناك الكثير من المطالب التي لا يسعني المقام لكتابتها هنا وما كتبته مجرد إضاءة لنجد آذان صاغية من المسئولين فكلنا بشر نحتاج من يقومنا ويرينا أخطائنا ....

    *يقول أحدهم :
    عيناي تنظران لنافذتي ترى زخات المطر .. وغيوم تحاول ان تحجب نور الشمس ..
    ولكن كيف يحجب الشئ الصغير ما هو اكبر منه ..
    فنحن كذلك المعاقين اعاقتنا مهما كانت فهي صغيره ولكن امالنا اكبر واكبر



    ونحن نقول ..





    :
    من المعوق حقا أهو معوق الجسد أم معوق العقل والتفكير؟!



    --------------------


    كلمات مفتاحية  :
    ادب طاقات مبددة

    تعليقات الزوار ()