ماذا اقول والكلام لم يعد له معنى او داعي
فكري مشتت وقلبي محزون وعيناي دامعتان
ودعتهم بسيل من الدموع وسلمتهم لاولئك الذين لم يسالوا عنهم ولم يتقوا الله فيهم
نعم انا بيدي هاتين سلمتهم لتلك الزوجة المسكينة التي لا تعلم ما ينتظرها قلت لها بالحرف الواحد : هذه امانتكم ردت اليكم ومشيت
بدات القصة عندما كانت صبية في ريعان الشباب فتقدم لخطبتها وحصل النصيب كانت زهرة متفتحة بريئة اذاقوها المر والظلم وصبرت لعل الله يهدي من اختارته لم يصرف لم يراعي حرمة لاحد لم يربي لم يهتم ومع ذلك صبرت حتى جاء ذلك اليوم بعد سنوات عديدة اسفرت عن وجود 5 اطفال يتمناهم كل عاقل قالت له لم اعد اريدك كنت اصبر من اجل اولادي ولكنك اصبحت مصدرا للخطر عليهم وتوكلت على الله وعزمت امرها وتركته بلا اسف وكلها امل بفلذات اكبادها ان يكبروا فتراهم رجالا ونساءا مؤمنين مخلصين بارين بها يعوضونها عما عانت وقاست لا بالمال بل بالاخلاق والعلم والدين وذهب هو ولم يعد يسال ونسيهم ومحاهم من قاموس حياته وبنى له عائلة جديدة.
كافحت وسهرت وتابعت وصرفت عليهم من دم قلبها واعصابها لم يبق في جسدها مكان لم يجرحه مشرط الطبيب ولكنك تراها مبتسمة سعيدة بهم وراضية بما قسم لها الرحمن
وفي لحظة وبعد سنوات من التعب والهم والبكاء راتهم كبارا وجاء هو ايضا ليراهم كبروا بلا تعب ولا مسؤولية فاعجبوه وزين لهم بالكلام المعسول والاماني الزائفة ما جعلهم ينسون امهم ينسون من ربتهم وضحت من اجلهم
ماذا اقول يا ربي؟؟ هم اولادي الذين لم الدهم هم اول من مارست معهم امومتي واختبرت مشاعري هم وهم وهم سامحهم الله
لم يثمر التعب وازهروا بدل الورد شوكا وتركوها مصدومة وذهبوا بلا ادنى شعور بالجميل
حزينة انا عليهم وعلى جهلهم ولكني حزينة عليها اكثر فهي والله لا تستحق ولكنه ابتلاء من ربي حبيبي اساله ان يرفقه بالصبر والشكر.
اختي الحبيبة لا تبكي فدموعك والله تقتلني ، لم تقصري فيهم يا حبيبتي ولكن العرق دساس ولذلك قال رسولنا الحبيبي تخيروا نطفكم فان العرق دساس.
وانت يا من بعت رضا امك وربك برضاهم والله اني خائفة عليك فالايام دول ولن يستامنك من خنت والدتك من اجله ولن يثق بك من جحدت من ربوك من اجل ان تكوني معه فاتق الله بنيتي وعودي قبل فوات الاوان.
لا اقول سوى انا لله وانا اليه راجعون وسامحوني غالياتي اني بثثت همي على هذه الصفحات ولكني مصدومة وحزينة
--------------------