بتـــــاريخ : 2/6/2009 12:16:41 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1174 0


    كم أنا مقصرة فى حقك غزة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ام عمرو | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

    هذا الموضوع كنت قد شاركت به فى سواليف ودردشات فى واحة ربيع العمر ...


    ها أنا ذا أعاود دخول الواحة ولكن هذه المرة بعد منتصف الليل بساعة فقد جفانى النوم وهرب لم يعد وظللت أطلبه حثيثا ولا

    فائدة فالنوم يرفض زيارتى هذه الليلة مما أصابنى بتوتر فأنا أنام مبكرا دائما ولا أحب السهر ولكن هذه الليلة هرب منى فقلت

    أسرى عن نفسى بدخول واحتى الغناء لعلى أجد فيها السلوى ......لا تتعجبن منى فأنا من هواة تتبع الأخبار ومعرفة آخر

    المستجدات مما يحدث فى عالمنا هذا وأكثر ما يؤرقنى ويشعرنى بالتوتر ما أراه على شاشة التلفاز من صور للحرب الغير

    متكافئة التى تدور رحاها فى غزة الحبيبة ....آه يا غزة كم أنا مقصرة فى حقك ...كيف لى رؤية هؤلاء الصبية وهم يقتلون

    أمامنا هكذا ونرى الأباء يحملون فلذات أكبادهم بين أيديهم للمرة الأخيرة وبعدها يوارهم الثرى .... لا أنسى مشهد طفل

    مصاب صغير للغاية وكان ما زال حيا ثم وبعد أن تحرك حركة حسبته يتقلب فإذا به يسلم الروح وقتها أحسست بروحى وكأنها

    ستنطلق ورائه ....كم شاهدت من أم ثكلى صامدة تتحدث عن فقدانها لعدد من أولادها وتقول لكننا صامدون فنحن معنا الله

    ولن يخذلنا ....كم أثرت فى نفسى تلك السيدة التى تقول أن لو العدو هجم علينا فى البيوت ستقذفه بأنبوبة الغاز الفارغة

    ولا تبالى .....كم شاهدت من شباب يسقطون شهداء سكبوا دمائهم الطاهرة فداء للوطن ...كم سمعت عن قصص البطولة

    وكم سمعت كلمت نحن صامدون والله معنا .....يا الله وقتها تذكرت الآية ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )

    وأدهشنى تشبث المجاهدين ببيوتهم لا يهربون منها وفازوا بالشهادة ......كم آلمنى بكاء طفلة صغيرة مصابة تنادى على أمها

    تستنجد بها ....حقا أشعر بأننى جريحة معهم ومتألمة ومعجبة بصمودهم ومتعجبة من المواقف التى نسمعها ممن حولهم

    وعدم نجدتهم ......حبيباتى من شدة إنفعالى بالموضوع هرب النوم منى ففى نفس اللحظة يقتل أطفال ونساء وشيوخ

    وشباب وأنا متدثرة بغطائى من البرد وهم يموتون بردا وقتلا وقهرا وكيف أنام بعد أكلت أطايب الطعام وهم جوعى وكيف أضىء

    مصابيح بيتى هنا وهناك وهم يتحسسون بعضهم البعض من شدة الظلام وانقطاع الكهرباء ..... ربى هل سأحاسب لعدم

    نجدتى إياهم ؟؟؟؟؟؟ هل يكفى دعائى الدائم لهم حتى عندما أستيقظ ليلا لأدعو لهم بالنصر المبين ؟؟؟؟؟ منظر الصبية لا

    يفارقنى حقا إنها يوم القيامة .......صبرا آل غزة فإن موعدكم الجنة إن شاء الله

    أسأل الله أن يفرج همهم ويلم شعثهم وينصرهم على عدوهم وعدونا وأن ينصر الله الإسلام والمسلمين ويهلك الكفرة أعداء

    الدين ويجعل كيدهم فى نحورهم وأن نرى فيهم عجائب قدرة الله وأن يخذلهم اللهم آمين

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    وهذه مشاركة أخرى فى سواليف ودردشات ..

    حبيباتى العجيب أنه بعد أن تحسن النت عندى وأصبحت أستطيع دخول الواحة إلا أننى أجدنى أبحث عن نفسى بين أشلاء

    هؤلاء هناك فلا أجدها ولا أجد الرغبة فى المشاركة والتواصل مع من حولى وأصبحت أجلس أمام التلفاز بالساعات لأشاهد

    الأحداث لحظة بلحظة وأسمع التعليقات التى فيها ما فيهاا فمن مؤيد ومناصر للمقاومة ومن معارض ومهاجم لها والله المستعان

    وأكثر ما لفت انتباهى مقدم برنامج مصرى يعيب على قناة إخبارية بأنها تستضيف مسؤل من العدو فى حين على العكس يجب

    على العالم أن يرى ويسمع كيف يفكر هذا العدو الإرهابى ومما غاظنى أن أحد هؤلاء الأوغاد من الأعداء يقول لم نضرب

    الأطفال ولا المساجد ولكننا نتخير المسجد الذى به ذخيرة مخبأة .....ألهذا الحد وصل هذا الإرهابى من الكذب البواح فمنظر

    الطفل الذى كان يصلى فى أحد هذه المساجد ما زال أمامى فهو صغير جميل يلبس ملابس تليق بالمكان وفجأة نشاهده

    يسقط شهيدا ينام على ظهره فاتحا يداه مبتسما للموت .....يا الله وشاهدنا عشرات المصلين بعد القصف وهم ممددون على

    الأرض شهداء تسيل دمائهم الطاهرة لتروى المكان وتشهد على مواظبتهم على الصلاة فى أحلك الظروف .....الذى يثير الغيظ

    والحنق والغضب فى الصدور هو إستخدام العدو للأسلحة الجديدة فأمريكا تصدرها لهم ليجربوها فى الأبرياء وهى لا تصيب ولا

    تؤثر فى الحجر والشجر وإنما تؤثر فقط على الإنسان وأى كائن حى والله المستعان ويعقب أحد الأطباء بأنهم كفريق أطباء لم

    يجدوا ما ينقذون به المصابون من هذا النوع وسلاح آخر يحرق فى الحال من يطلق عليه وشاهدت العديد العديد من أهلنا فى

    غزة وهم مصابون يحترقون ولا منقذ لهم ونالوا الشهادة والأغرب أن العدو وكأنه يتسلى فيطلق طلقات عشوائية تصيب هنا

    وهناك وأتخيل الواحد منهم يقول لصاحبه هل أريك كيف سأصيب هذا الشىء هناك يعنى إختبار فى التنشيين ويطلق قذيفته

    ضاحكا ونسمع من الطرف الآخر البكاء


    آآآآآآآآآآه يا غزة كم أنا متألمة متألمة وأشعر بالعجز ولكننى واثقة إن الله على نصرك لقدير إن شاء الله وهنا نرى كيف ستنقلب

    الأمور لصالحك فالمقاومة لم تدخر وسعا للقيام بعملها على أكمل وجه وقدر المتاح لها من أدوات حرب فهى تقاوم جبهتيبن

    جبهة العدو وجبهة الصديق فالعدو يحاصرها ويلاحقها للقضاء عليها والصديق يحاصرها ليزيد همها هما والذى هالنى هو أن

    معبر رفح فتح بالأمس فقط للإغاثة الطبية دون الغذاء يا الله أنحرمهم من الغذاء ......زسمعت أحد الأطباء مساء أمس يقول

    أن ما دخل من إغاثة طبية لم نستفيد منه سوى ب 30% فقط وباقى الأدوية لا تفيد الجرحى .....هنا لا أجد تعليقا يناسب ما

    سمعت ....

    كل هذا وأكثر منه بكثير كان سببا فى عدم رغبتى فى المشاركة كذى قبل


    أدعو الله أن يفرج الهم ويكشف الغم وينصر المقاومة الباسلة التى يدعمها أهل غزة الأبطال وأن يرينا عجائب قدرته مع اليهود

    الفجار وأن يشفى صدور قوم مؤمنين ..

    اللهم إنى مغلوب فانتصر

    عذرا لتكرار مشاركاتى فلقد شل تفكيرى فلا أستطيع كتابة المزيد



    --------------------

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()