بتـــــاريخ : 11/24/2008 3:04:38 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1250 2


    مجلة أميركية جديدة تختص بقضايا النساء المسلمات في أميركا

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.muslema.com

    كلمات مفتاحية  :
    تعتبر مجلة عزيزة أول مجلة إسلامية تختص بقضايا النساء المسلمات في أمريكا،،

     وهي تفسح المجال أمام المسلمات الأميركيات للتعبير عن آرائهن، الشعار الذي ترفعه مجلة عزيزة هو أنها صوت المرأة المسلمة المعاصرة. وتحاول المجلة بمقالاتها المتعمقة في بحث القضايا الاجتماعية للنساء المسلمات وحديثها عن منجزاتهن ومشاكلهن وتطلعاتهن وهمومهن وبشكلها الأنيق وصفحاتها المصقولة أن تجعل شعارها حقيقة ملموسة. في أوائل شهر آذار/مارس التقى محرر نشرة واشنطن العربية مفيد الديك مع رئيسة تحرير المجلة وناشرتها طيبة تايلر وأجرى معها حوارا حول مهمة مجلتها عزيزة والتحديات التي تواجهها ورسالتها وعدد قرائها. تحدثت السيدة تايلر أولاً عن مهمة المجلة فقالت: إن عزيزة ستعالج القضايا التي تهم المسلمات وتسرد سيرة حياة الرائدات اللواتي أصبحت منجزاتهن عنصر إلهام لبنات جنسهن، كما ستبرز الأفكار والآراء والأحداث التي تشد من عزيمة المرأة المسلمة وتسليها في آن واحد.

    وتلاحظ تايلر أن المجلة لا تستهدف أي مجموعة عرقية معينة بل تعنى بحياة المرأة المسلمة بوجه عام. صدرت خمسة أعداد للمجلة حتى الآن اشتمل العدد الأول على سيرة حياة أول مسلمة أميركية تصبح قاضية وعلى مقالات عن أساليب الاستثمار المالي والتحصيل العلمي عن طريق الكومبيوتر.

    أما الأعداد الأخرى فتناولت مواضيع شتى متفرقة مثل الولادة في المنزل وصورة المرأة المسلمة في الإعلام الأميركي ومزايا مدارس الإناث وموانع الحمل وما إلى ذلك. وشددت رئيسة تحرير عزيزة على أنه لم تكن هناك أي مجلة تخاطب اهتمامات المسلمات على وجه الخصوص ومشاغلهن وإحباطاتهن أو منجزاتهن، وهذا ما حفزني إلى أن أبادر إلى إنشاء مجلة تكون صوت المرأة المسلمة . وفيما يلي نص المقابلة مع السيدة طيبة تايلر رئيسة تحرير مجلة عزيزة : (بداية النص) سؤال: أولا، ما الذي أوحى إليك بفكرة المجلة وما الذي دفعك إلى إصدار مجلة أنيقة ورائعة كهذه؟ تايلر: قبل كل شيء كان الدافع الأكبر لي حقيقة أن المرأة المسلمة المعاصرة مغيبة في وسائل الإعلام الأميركية. فكل ما تتناقله وسائل الإعلام اليوم هي صور سلبية جداً للمرأة المسلمة، صور نمطية مسطحة أو أننا نبقى على الهامش في المجلات الأخرى.

    سؤال: وما هي ردود الفعل التي تلقيتها حتى الآن من الجالية الإسلامية ومن المسلمات الأميركيات بوجه خاص؟ تايلر: إن معظم المسلمات الأميركيات مبتهجات إلى أبعد الحدود بأن تكون لهن مجلتهن الخاصة. وقد أعربن بالفعل عن امتنانهن لذلك. ولا تنس أن جميع المجلات الأخرى تقريباً تحتوي مواد تخدش حياء المرأة المسلمة أو تؤذي حساسيتها الدينية بحيث تضطر إلى غض نظرها عن صفحات بأكملها. خذ مثلا صور الملابس غير المحتشمة التي تربأ المرأة المسلمة أن ترتديها. ناهيك عن الكلمات البذيئة والمواضيع الجارحة. هذه الأمور كلها وجدت لها مجلة عزيزة البديل الأفضل.

    فهناك صور الملابس الأنيقة والمحتشمة التي يطيب للمسلمة أن ترتديها وهناك شتى المقالات التي تكتب من منظور إسلامي. ولا غرو والحالة هذه أن تسد مجلتنا فراغاً كبيراً في ثقافة المرأة المسلمة المعاصرة. ومع ذلك فإننا نعرف جمهور قارئات المجلة بأنهن اللواتي يعتقدن بأن الإسلام هو لكل زمان ومكان.

    ولئن كان المسلمون ملة واحدة فهم ينتمون إلى عشرات الأعراق والأجناس. سؤال: لقد تصفحت الأعداد الأربعة الأخيرة من المجلة ووجدت فيها صور نساء جميلات وأنيقات. أين هي الصور المعهودة عن المرأة المسلمة ؟ أنت تقولين إن مجلتك هي صوت المرأة المسلمة المعاصرة.

    فكيف يكون ذلك ؟ تايلر: إن المرأة المسلمة المعاصرة هي التي تعرف نفسها بنفسها. لقد اخترنا للمجلة اسم عزيزة. سؤال: نعم. حدثيني عن سبب اختيارك لهذا الاسم. تايلر: لقد اخترنا اسم عزيزة لدلالاته المستحبة في اللغة العربية الفصحى، إن كلمة عزيزة لا تعني الود والمحبة فحسب بل تعني أيضاً عزة النفس والإباء والجسارة والخصال الأخرى التي تذكي عزيمة المرأة المسلمة في عالمنا المعاصر.

    سؤال: وما هي التحديات التي تواجهينها بصفتك رئيسة تحرير مجلة للنساء المسلمات ؟ تايلر: من بين التحديات التي نركز عليها محاولة تقديم شريحة حياتية دقيقة عن كافة النساء المسلمات. ذلك أن بعض النساء المسلمات يرددن باستمرار: لماذا لا تتحدثون عن مزيد من النساء العربيات، ولماذا لا تلهجون بذكر النساء المنحدرات من أصل إفريقي ؟ ولا يخفى أن لدى بعض الناس نعرات دينية أو قومية، وبالتالي فهم يبتغون أن تولي المجلة حيزاً أكبر لاهتماماتهم وقضاياهم. لكن المساهمين في المجلة ينتمون والحمد لله إلى شتى الخلفيات الثقافية والعرقية والقومية.

    نحن لا نناصر أي مذهب ديني بالذات ولا نتحيز لأي حزب سياسي أو تنظيم ديني إسلامي. وهذا ما يكفل لنا حرية القول في أي موضوع كان.

    أنت تعلم أن معظم المجلات والجرائد الإسلامية الأخرى تنتسب لجماعة معينة وترمي إلى بث رسالة محددة. إننا نتفرد عن كل هؤلاء بأننا نعبر عن حال المرأة المسلمة بصرف النظر عن منشئها الديني أو العرقي أو الثقافي. بعض الناس غير راضين عنا. هذا لا يهم. الذي يهم فعلا هو أننا نلتزم بجوهر الإسلام الحنيف. إن الأمة الإسلامية تعبير ناصع وجلي عن روح التعددية. لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ . صدق الله العظيم.

    سؤال: ذكرت من قبل أنك ستحاولين تبديد الصور النمطية الخاطئة عن المسلمين. هل لك أن تتطرقي إلى ذلك بالتفصيل ؟ تايلر: نعم. إن أميركا مترعة بالصور النمطية السلبية والأفكار الخاطئة عن الإسلام والمسلمين إلى درجة أنها أصبحت منغرزة ومجبولة في مخيلة كل أميركي. ولكن الضرر على المسلمات يظل أشد وأدهى. فتعريف هوية المرأة المسلمة ظل عبر التاريخ رهن إشارة الرجل المسلم المسيطر والمستبد، ناهيك عن أهواء أتباع الديانات والمذاهب والعقائد الأخرى. ومن هنا تكمن أهمية وقوف المرأة المسلمة الآن لتقول: (أنا أعرف نفسي بنفسي. وهذه هي حقيقتي دون زيف أو بهرجة وتضليل) .

    إن من المهم جداً أن نعرف أنه عندما تكون إرهاصات الإنسان سلبية فإن ذلك يحد من طاقته كإنسان. إنه يصبح فريسة للإحباط والخنوع. وهذا هو عين الخطأ.

    ينبغي أن نثور على هذا الوضع المشين وألا نرتضي منزلة حقيرة يصنفها لنا الجاهلون بديننا وحضارتنا العريقة. بعض الناس يتمتمون لا ضير في ذلك. إنه مجرد فيلم سينمائي يسيئ إلى العرب والمسلمين. إنه مجرد كتاب يبخس الإسلام حقه ويحتقر العرب. ولكنني أقول كلا وألف كلا. ينبغي ألا نرتضي ذلك إطلاقاً.

    وهنا تطالعنا مجلة عزيزة بدورها المتميز. إنها مجلة تقدم الصورة الحقيقية النزيهة دون شوائب الجهل أو الحقد أو الكراهية. وبذلك تمحو مظالم ما ارتكبته الكاميرات أو الأقلام الغاشمة وتعيد للمرأة المسلمة كرامتها وسجلها وعفويتها النقية.

    سؤال: وماذا عن ردود الفعل من المجتمع الأميركي بوجه عام ؟ تايلر: أظن أنها ردود فعل إيجابية لأن الأميركيين أخذوا يتعرفون على النساء المسلمات من رؤية جديدة تختلف اختلافاً بيناً عن صورة تلك الكائنات الخانعة خلف نقاب الذل والمهانة.

    إنها صورة مفعمة بالأمل يلذ لمن يطلب المعرفة والإعلام الصحيح أن يشاهدها. في السنة الماضية أجرت الإذاعة العامة القومية، محطةNPR مقابلة معنا وبعدها تلقينا اشتراكات في المجلة من أشخاص غير مسلمين وذلك للمرة الأولى.
    هنالك الآن عدة مكتبات عامة تشترك في مجلتنا، ولا سيما المكتبات التي يؤمها قراء مسلمون. ويسعدني ويثلج قلبي أن بعض الجامعات والكليات تشمل الآن مجلتنا في مكتباتها.

    سؤال: هل لك أن تقدمي بعض الأمثلة عن المواضيع المتميزة في المجلة ؟ تايلر: الشيء المتميز فعلاً هو أننا محايدون لا نتوخى سوى الصدق والموضوعية ونركز على القضايا الجوهرية التي تمس حياة المرأة المسلمة في الصميم. مثلاً كتبنا مقالة عن الملاجئ الخاصة بالنساء المسلمات ممن يتعرضن للأذى ويجدن صعوبة كبرى في الالتجاء إلى مؤسسة مسيحية أو علمانية بسبب عدم رغبتهن في الاختلاط بالأخريات أو ممارسة شعائر دينهن في منأى عن العيون الغريبة. كذلك خصصنا حيزاً لا بأس به في المجلة عن الصحة وزاوية عن السفر والسياحة تحت عنوان: وجهة السفر تحدثنا فيها عن أماكن سياحية عديدة خارج الولايات المتحدة، وإن يكن قد أفردنا في العدد الأخير موضوعاً شيقاً عن ولاية كولورادو التي أعشقها كل العشق .

    سؤال: والآن عرفينا على العاملين في مجلتك. في ظني أنهم متنوعو الأصول. فأنت مثلاً أميركية من أصل إفريقي . تايلر: نعم. في الواقع أنا من مواليد منطقة البحر الكاريبي ولكنني نشأت وترعرعت في كندا ثم نزحت إلى أميركا منذ أكثر من ثلاثين عاما.

    أحيانا أعرف نفسي كأميركية من أصل إفريقي وأحيانا أخرى لا أفعل لأنني لم أترعرع في هذا البلد ولم أختبر أو أعاني ما عاناه غيري من الأميركيين الأفارقة. أما العاملون الآخرون في المجلة فهم من خلفيات دينية وقومية مختلفة . سؤال: هل أنتم مؤسسة ترمي إلى الربح ؟ وهل تعتمدون على الإعلانات والمبيعات لتغطية النفقات ؟ تايلر: نعم. نحن من حيث الأمر الواقع شركة تجارية ترمي إلى الربح. وهناك مصدران لدخلنا هما اشتراكات القارئات والاكتتاب والإعلانات.

    سؤال: هل تحققون أي أرباح؟ تايلر: كلا. نحن ما زلنا في السنة الأولى وأمامنا سنتان أخريان قبل أن نستطيع مجرد تغطية النفقات. إن إصدار المجلات عمل محفوف بالمجازفة. سؤال: والوضع يزداد صعوبة إذا كان الأمر يتعلق بمجلة نسائية وبمجلة مسلمة أيضاً . تايلر: تماماً. صحيح أن هناك الكثير من النشاط التجاري بين أوساط الجالية الإسلامية. ولكن معظم الشركات الإسلامية غير معتادة على اللجوء إلى الإعلانات أو ليست لديها الموارد الكافية لدفع رسوم الإعلانات.

    ولهذا السبب تظل ظروفنا عسيرة. وإذا حاولنا أن نستدرج الشركات الأميركية العادية إلى الإعلان على صفحات مجلتنا فإنها تتورع عن ذلك خوفا من الصبغة الدينية. إنها قضية حرجة. وأظن أن علينا أن ننشر الوعي بين صفوف الجالية المسلمة بالنسبة لأهمية الإعلانات. ربما تسير الأمور على ما يرام فيما بعد. سؤال: شكراً جزيلاً على هذه المقابلة مع تقديري وإعجابي بمجلتكم الغراء. تايلر: شكراً لك.

    مفيد الديك، نقلا عن نشرة واشنطن العربية
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()