كتب : ياسر البعلبكي
وفق آخر إحصائية غير رسمية فإن هناك أكثر من نص مليون لقيط في شوارع طهران ...كل هذا من زواج المتعة .. ذلك الزواج الذي قد يكون لساعات معدودة!!
وليس ذلك إلا تقنينا للزنا واختلاطا للأنساب.....وتلبية لغرائز شهوانية!
هذه الطامة الكبرى التي أوقعها هؤلاء، جعلت من بناتهم سلعة رخيصة!! بالله عليكم ما الفرق بين هؤلاء الذين يرتادون الفنادق بدعوى زواج المتعة وبين بائعات الهوى في أوروبا وأمريكا؟! إنهم يريدون إعادة منهج الإباحية الذي نشره المجوس قبل الإسلام .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
- وقبل أيام فقط واجه وزير الداخلية الإيراني انتقادات من ناشطات إيرانيات بعد تأييده فكرة زواج المتعة كسبيل لتلبية احتياجات الشباب بعيدا عن العلاقات غير الشرعية بقوله : (نحن يجب ألا نخشى الترويج الشجاع لزواج المتعة) !!
- وكان وزير الداخلية مصطفى بور محمدي قد أدلى بتصريحاته تلك في بلدة قم .. مبررا ذلك بقوله : (إن الحاجة الجنسية يجب إشباعها من خلال الزواج المؤقت حلا لهذه القضايا وأنه يجب ألا نقف متفرجين على حاجيات الشباب )!!
- وقالت شادي صدر وهي ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إنه رغم أن زواج المتعة موجود في قوانين البلاد إلا أن الثقافة الإيرانية تعتبره أمرا غير لائق، وأوضحت ناشطة أخرى تدعى فاطمة صديقي أن عددا كبيرا من النساء اللاتي يوافقن على زواج المتعة يفعلن ذلك بسبب مشكلاتهن واحتياجاتهن المالية.
- ونقلت صحيفة هام ميهان اليومية عن موظف استقبال في أحد الفنادق بطهران قوله أن الفندق يوافق على إقامة أي شاب وفتاة لديهما مستندات توضح أنهما متزوجان زواج متعة وأنه يستقبل نحو مائة حالة كل أسبوع.. وقال: عملاؤنا شبان مع نساء أكبر سنا!!
-كما شددت فاطمة راكعي وهي نائبة سابقة في البرلمان على أن الدخول في زواج المتعة يجعل من الصعب على الفتيات العثور على الزواج الدائم بعد ذلك كما يمثل مخاوف على مستقبل الأطفال من مثل هذه الزيجات، وتساءلت قائلة هل فكر الذين يناقشون مثل هذه القضايا في أطفال هذه الزيجات ومصيرهم؟!
- ويلفت المراقبون إلى ما أثارته أوساط في المجتمع الإيراني مؤخرا عن مسؤولية زواج المتعة عن ظهور بعض حالات مصابة بالإيدز بين الإيرانيين، وما نجم في بعض الحالات من نزاع لإثبات نسب الأبناء الناتجين عنه، قائلين إنه مجرد تسمية مختلفة للزنا .
زواج المتعة
وزواج المتعة هو أن يعقد الرجل على المرأة بمدة مؤقتة يحددها ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر .... الخ وهو من أنواع الزواج في الجاهلية، وجاءت تشريعات الاسلام بالتحريم لشتى المعاملات بالتدريج كتحريم الربا في السنة الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك تحريم الخمر وتحريم أكل لحوم الحمر الأهلية وتحريم الجمع بين الأختين وتحريم الزيادة على أربع زوجات .. الخ ونكاح المتعة قد يكون لساعة واحدة والمجيزون له يقولون له أن يعقد زواج متعة لمدة ساعة وفي يوم واحد له أن يدخل على نساء كثيرات لأنه لايوجد عدد محدد في نكاح المتعة وللرجل أن يتزوج نكاح متعة في كل يوم بامرأة جديدة!!
- ومن أحكامه :
1ـ لايقع بزواج المتعة طلاق ولالعان وينتهي نكاح المتعة بانتهاء المدة !
2ـ لايثبت به ميراث بين الزوجين إذا توفي أحدهما ضمن فترة المتعة!
- وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن حرمة هذا النوع من الزواج، بل وروى هذه الأحاديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.
فتوى شرعية
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية عن ذلك فجاء الجواب في الفتوى رقم -3810- كما يلي:
- ما حكم الإسلام في زواج المتعة؟
- نكاح المتعة محرم وباطل لو وقع؛ لما روى البخاري ومسلم رحمهما الله، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه- في صحيح البخاري الحيل -6560- ، وصحيح مسلم النكاح -1407- ، وسنن الترمذي النكاح -1121- ، وسنن النسائي الصيد والذبائح -4334- ، وسنن ابن ماجه النكاح -1961- ، ومسند أحمد بن حنبل -1/79- ، وموطأ مالك النكاح -1151- ، وسنن الدارمي النكاح -2197-- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر -الجزء رقم : 18، الصفحة رقم: 441-... قال الخطابي رحمه الله: تحريم المتعة بالإجماع، إلا عن بعض الشيعة، ولا يصح على قاعدتهم في الرجوع في المخالفات إلى علي فقد صح عن علي أنها نسخت، ونقل البيهقي عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة، فقال: هي الزنا بعينه... ولما روى مسلم في -صحيحه- عن سبرة بن معبد الجهني عن النبي أنه قال:(إني قد كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا )..
وبذلك يتضح لنا أن زواج المتعة حكم منسوخ ولا يوافق قرآناً ولا سنة ولا عقلاً.
- ولعله دافع فطري أن في إيران جماعات ترفض زواج المتعة لانه يخالف الطبيعة الإنسانية في العشرة والحياة الزوجية ومقاصدها الأسرية.