بتـــــاريخ : 11/22/2008 5:10:23 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1004 0


    عززي مكانتك في العمل بالتواصل الحازم

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د. نورما كار روفينو | المصدر : www.muslema.com

    كلمات مفتاحية  :
    كلمة المراة المسلمة الاخلاق والادب
    ما الذي تعلمتيه وأنت طفلة صغيرة حول أن تكوني لطيفة، وأن تكوني مطيعة وأن تتبعي التعليمات، وأن لا تكوني جريئة ومبادرة وأن لا تسببي المتاعب؟

    ولنتحدث حول هذا النوع من الرسائل الموجهة إليك من والديك وأساتذتك والآخرين وما يعنيه ذلك لك اليوم. إذا كنت مثل معظم النساء، فإنك تؤمنين بوجوب أن تكوني لطيفة بأي ثمن وتحت أي ظرف لأنك تريدين إرضاء الآخرين وتجنب المشاكل. وبين فترة وأخرى قد تملين من تطاول وتجاوز الآخرين لك. وعندها قد تنفجرين بشكل حازم ثم تعودين إلى طريقة سلبية وغير مباشرة في التعامل مع الناس.
    وسواء كان يتم تجاوزك أو استغلالك أو انفجرت رفضاً لذلك فإنك لا تسيطرين على نفسك. إنك لا تسيطرين على طريقة تعبيرك عن أفكارك ومشاعرك. لذا سنتحدث اليوم عن استراتيجيات وتقنيات التواصل الحازم.

    أولاً: تعرفي على حالات التصرف المختلفة حالة الحزم:
    تكونين في أسلوب التصرف الحازم عندما تقفين وتطالبين بحقوقك الشخصية وتتصرفين بطرق تعبر عن أفكارك ومشاعرك ومعتقداتك بطرق مباشرة وصادقة مناسبة دون تجاوز حقوق الآخرين، أي دون أن تفرضيها على الآخرين أو تهينيهم أو تقللي من قيمتهم.

    إن الحزم مبني على احترامك لذاتك واحترامك للشخص الآخر. إنك تعبرين عن أولوياتك وتدافعين عن حقوقك بطريقة تحترم أيضاً احتياجات الآخرين وحقوقهم.

    الحالة غير الحازمة (السلبية): تتصرفين بأسلوب سلبي غير حازم في مواقف من هذه النوعية:
    • عندما تسمحين للآخرين أن يحملوك الذنب لأنك فشلت في التصرف بطرق تعبر عن مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك الصادقة.؟
    • عندما تعبرين عن مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك بطريقة اعتذارية غير واثقة تجعلك من السهل للآخرين أن يتجاهلوها.؟
    • عندما لا يكون لديك إحساس قوي بحقوقك كإنسانة وامرأة وقائدة وموظفة.؟
    • عندما تسمحين للآخرين بالتعدي على حقوقك الأساسية.؟

    يعكس هذا السلوك عدم احترام الذات وعدم التزام بتحقيق أولوياتك وأهدافك. إنه سلوك ضعاف الشخصية الذين يسعون إلى إرضاء الآخرين وتجنب المواجهات بأي ثمن.
    الحالة العدائية: هو عندما تدافعين وتطالبين بحقوقك الشخصية وتعبري عن مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك بطرق فيها تعدي على حقوق الشخص الآخر. وينطوي هذا الأسلوب على الاستخفاف بالآخر وعدم الاكتراث برأيه ومشاعره.

    الحالة العدائية السلبية: تكونين في حالة عدائية سلبية عندما توافقين أو تكونين حازمة مع الشخص وجهاً لوجه، ولكن نتائج أفعالك تكون عدائية. يقول بعض الخبراء إن السلوك السلبي يحمل دائماً عنصراً سلبياً في طياته. بمعنى آخر، إن عدم الحزم يصاحب دائماً بدرجة من الرفض – في مستوى اللاوعي في الغالب. وإذا كنت لا تعرفين مصدر هذا الرفض، فإنك قد تنفجرين فجأة مفاجأةً حتى نفسك. وسواء كنت مدركة أم لا، فقد تدمرين بهدوء جهود أو مشاريع الشخص الآخر.

    لماذا تلجأين لمثل هذا السلوك السلبي؟ في الغالب لأنك تخشين عواقب إبداء رأيك أو اتخاذ فعل مباشر. إذ قد تشعرين أن الشخص يحاول أن يهيمن عليك، وتكون هذه طريقتك في مقاومته. أو قد تعتقدين أن هذا الشخص أساء إليك، وهذه طريقتك في الانتقام منه. وتتسم هذه العلاقات غالباً بنظرة القاضي-الضحية. وعندما تكونين في هذه الحالة فإنك تسعين للانتقام من الشخص الآخر دون أن تتحملي تبعات ذلك. وعندها لا يكون لديك إحساس بحقوقك أو التزام بتحقيقها، كما أنك لا تحترمين حقوق الشخص الآخر. إنها حالة من الخسران التام.

    مواقف فعلية لكل الحالات: انظري إلى أمثلة للمواقف الفعلية لكل حالة كي تعرفي كيف يكون شعورك في كل حالة.
    عندما تطلبين زيادة طال انتظارها في الراتب.
    في الحالة العدائية: لقد كنت تتجاهل حقيقة أنني أتقاضى أقل مما أستحق نظير ما أقوم به من أعمال. أعتقد أنك تستغل طيبتي.

    في حالة الحزم: لقد أعددت هذا التحليل الذي يظهر أن مسؤوليات وظيفتي وإنتاجيتي قد ازدادت بأكثر من 15% منذ آخر زيادة حصلت عليها. لذا أود أن أحصل على زيادة في الراتب بمقدار 15% بناءً على الزيادة في العمل.

    في الحالة غير الحازمة: حسناً، أعرف أن الظروف صعبة الآن، ولكن هل تظن أن بإمكانك أن تتدبر أمر إعطائي زيادة في الراتب. عندما يكون مرؤوسك دائم التأخر عن العمل.

    في الحالة العدائية: هل تعتقد حقاً أنه يمكنك الحضور متأخراً كل يوم وتحتفظ بوظيفتك؟
    في حالة الحزم: دعنا نناقش قضية حضورك في موعد الدوام. في الحالة غير الحازمة: ترسلين مذكرة إلى جميع أعضاء قسمك بخصوص ضرورة الالتزام بمواعيد الدوام، على أمل أن تصل الرسالة إلى الموظف دائم التأخر.

    العامل الأساسي في التعامل مع كل موقف هو إدراك ما الذي تريدينه أن يحصل. ففي نفس الوقت الذي تحترمين فيه حقوق الشخص الآخر في الحصول على ما يريد، عليك أن تبادري إلى إيجاد وتحقيق ما تريدين.

    د. نورما كار روفينو
    كلمات مفتاحية  :
    كلمة المراة المسلمة الاخلاق والادب

    تعليقات الزوار ()