بتـــــاريخ : 6/13/2008 12:20:22 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1877 0


    الحمى الروماتيزمية تصيب القلب والجهاز العصبى والمفاصل

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.66n.com

    كلمات مفتاحية  :

    الحمى الروماتيزمية تصيب القلب والجهاز العصبى والمفاصل

    البنات الأكثر إصابة بمرض "كوريا" العصبى

    الحمى الروماتيزمية من أكثر الأمراض التى تسبب رعب للأمهات من مجرد ترديد اسمها، وتظهر خطورتها فى تأثيرها على العديد من أجهزة الجسم خاصة القلب، كما تسبب مشاكل عديدة بالمفاصل، والجهاز العصبى، والجلد، وهى تصيب الأطفال من سن 5 إلى 15 سنة، وتحدث نتيجة لإصابة الحلق واللوزتين بالميكروب السبحى.

    تقول الدكتورة سلوى أحمد شرف الدين أستاذ طب الأطفال وأمراض القلب بقصر العينى أن الحمى الروماتيزمية هى مرض مناعى يصيب الأطفال فى الفئة العمرية من 5 إلى 15 سنة، وينتج من تفاعل الميكروب السبحى فصيلة بيتا، وهذا الميكروب يوجد فى التهاب الحلق واللوزتين . كما تحدث الإصابة بالحمى الروماتيزمية نتيجة لتواجد الميكروب فى التهابات أخرى بالجسم، مثل إصابة الجسم بالحمى القرمزية، ومرض الالتهاب الصديدى بالجلد، وتصيب الحمى الروماتيزمية عدة أجهزة فى الجسم من أهمها القلب، والغشاء المحيط بالمفاصل والجهاز العصبى والجلد .


    أعراض الحمى الروماتيزمية
    وتضيف أنه توجد مجموعة من الأعراض، منها إصابة الطفل بارتفاع فى درجة الحرارة مع التهاب الحلق واللوزتين، وتستمر الحرارة لفترة أسبوعين تبدأ بعدها الإصابة بالحمى الروماتيزمية، حيث ترتفع درجة الحرارة فى المتوسط 38 درجة، وتظل الحرارة مرتفعة لفترة طويلة، لا يستجيب الجسم خلالها لمخفضات الحرارة، وتصيب الحمى عدة أجزاء من الجسم، حيث تصيب القلب فى جميع أجزائه سواء الغشاء الخارجى له أو العضلة نفسها ، مسببة هبوط فى عضلة القلب، أو تصيب الحمى الغشاء الداخلى للقلب

    ، وهى الصمامات ويعد ذلك من أخطر مضاعفات الحمى الروماتيزمية، حيث تؤدى إلى حدوث التليف، وارتجاع صمامات القلب، ويجب هنا التدخل الجراحى، وعمل تغيير أو استبدال للصمام التالف، ويلزم إعطاء الطفل مضادات للتجلط مدى الحياة وتكرار الحمى الروماتزمية يؤدي في النهاية إلى ضيق أو اتساع في صمامات القلب. وفى بعض الأحيان تصيب الحمى الروماتيزمية المفاصل حيث يصاب الغشاء المبطن للمفاصل وتوضح الطبيبة أن ليس كل التهاب بالمفاصل يسمى روماتيزميا،ً

    ولكن توجد عدة مظاهر ومنها تورم الركبة، أو المفصل مع احمرار وعدم القدرة على الحركة، وعادة يحدث الالتهاب في عدد من المفاصل الكبيرة مثل الركبة، والفخذ والرسغ والكتف، أما فى حالة إصابة الجهاز العصبى بالحمى الروماتيزمية، فتصاب بعض الأغشية المبطنة لخلايا المخ، وكذلك الأغشية المبطنة للأوعية الدموية بالكليتين. كما تمثل الإصابة بمرض "كوريا " أحد الأعراض الرئيسية للإصابة بالحمى الروماتيزمية،ويصيب هذا المرض الأطفال الإناث بشكل أكبر من الذكور وهو عرض عصبي يحدث في حوالى 15% من الحالات حيث تقوم الطفلة بحركات لاإرادية سريعة غير منتظمة، وليس لها هدف مع ضعف فى العضلات، وفقدان القدرة على الإمساك بالأشياء، وعدم القدرة على التحكم فى الكلام، غالبا ما تكون في عضلات الوجه أو الذراعين ويصاحبها ضعف في العضلات وهذا العرض غالبا ما يختفي تلقائيا من 3 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من بدء حدوثه .


    وتقول الدكتورة وفاء أنور العروسى أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة - إن الحمى الروماتيزمية تحدث نتيجة إصابة الحلق بالميكروب السبحى الذى يحدث التهاب بالحلق واللوزتين، ويقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة تهاجم أغشية جدار القلب، والمفاصل فى أثناء هجومها على الميكروب، وتعتبر الحمى الروماتيزمية من أهم أسباب حدوث أمراض القلب المكتسبة عند الأطفال، لذا فالوقاية منها يجنب الطفل مشاكل كثيرة بالقلب، لكن وجد أن العدوى بالبكتريا السبحية من مجموعة(أ) أحد الأسباب، وغالبا ما تحدث الحمى الروماتيزمية بعد العدوى المتكررة بهذا الميكروب، والذي دائما ما يصيب اللوزتين والحلق ولكن قد تحدث العدوى في أماكن أخرى مثل الجلد والجهاز التنفسى .


    وتضيف أن هناك دلالات تقول إن جدار الخلية لهذا الميكروب يحتوي على بروتين يتفاعل مع الغشاء المغلف لخلايا عضلة القلب ،وأيضا الغشاء المغلف لخلايا طبقة العضلات بالأوعية الدموية للأوردة الصغيرة، ووجد أيضا أن الأجسام المضادة لهذا البروتين البكتيرى، والأجسام المضادة المتكونة بجسم المريض نتيجة العدوى تتفاعل بنفس الطريقة السابقة مع الأغشية المغلفة لخلايا عضلات القلب والأوعية الدموية، وكل هذه التفاعلات تسبب التهابا غير ميكروبى بعضلة القلب والأوعية الدموية والجلد والمفاصل قد تؤدي إلى تغيرات باثولوجية تنتج عنها مضاعفات ،وأعراض ما يسمى بالحمى الروماتزمية.


    وهناك أسباب تساعد على حدوث الحمى الروماتزمية منها الاستعداد الوراثى، فإصابة أحد أفراد الأسرة بالحمى الروماتيزمية عامل مؤثر في حدوث هذه الحمى في الأفراد الآخرين . كما وجد أن الحمى الروماتيزمية تحدث غالبا بين عمر 4 سنوات وحتى15 سنة، ومن الممكن فى أعمار أقل أو بعد سن 15 لكن بصورة أخف، وتكرار العدوى بالبكتيريا السبحية يكون عاملا مؤثرا في حدوث تكرار الحمى الروماتزمية، ويزداد حدوث الحمى الروماتيزمية غالبا في فصل الشتاء.

    طرق التشخيص

    إن تشخيص الحمى الروماتيزمية يتوقف على وجود هذه الأعراض أو مجموعة منها، حيث يتم التشخيص مع حدوث أحد الأعراض الرئيسية للمرض أو مجموعة من الأعراض الثانوية، كما تظهر الإصابة من تحاليل الدم الإيجابية مثل ارتفاع سرعة الترسيب، وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، وهناك علامات تدل على حدوث العدوى الحديثة بميكروب البكتيريا السبحية مثلا ارتفاع نسبة أحد الأجسام المضادة للبكتيريا السبحية، ومزرعة الحلق الإيجابية للميكروب، ويمكن منع حدوث مضاعفات الحمى الروماتيزمية بالعلاج الوقائي، ويتمثل فى الوقاية العامة بالابتعاد عن الأشخاص المصابين بعدوى البكتيريا السبحية، والتهاب الحلق واللوزتين، وتجنب الأماكن المزدحمة.


    الوقاية قبل العلاج

    أما عن مدة العلاج الوقائي فتختلف من مريض لآخر، ففي بعض المرضى يستمر العلاج الوقائى بالبنسلين طويل المفعول لمدة 5 سنوات ، وفى البعض الآخر يستمر العلاج حتى يصل المريض لعمر 25 سنة، وهذه المدة يحددها الطبيب حسب طبيعة كل حالة. والعلاج الوقائى يمنع تكرار حدوث الحمى الروماتيزمية، وبالتالى يقلل من مضاعفاتها فى إصابة القلب .


    وبالنسبة لعلاج الحمى الروماتيزمية فأي مريض يتم تشخيصه بأنه يعاني من حمى روماتيزمية حادة يجب إدخاله المستشفى لمدة أسبوعين على الأقل لإجراء الفحوصات المعملية اللازمة وتقييم حالته، كما يلزم حصول المريض على الراحة، خاصة عندما يعانى المريض من التهاب المفاصل فإنه يحتاج إلى راحة أسبوعين، وفى حالة وجود التهاب بعضلة القلب فإنه يحتاج إلى راحة 46 أسبوع يتم بعدها النشاط التدريجي للمريض، ويتم العلاج بالمضادات الحيوية التى يقررها الطبيب مثل مركبات البنسلين لمدة عشرة أيام،

    وذلك لإزالة أي عدوى بالبكتيريا السبحية، ثم يبدأ العلاج الوقائي بالبنسلين طويل المفعول كل 34 أسبوع، ويأتي بعد ذلك استخدام مضادات الالتهابات لعلاج التهاب المفاصل وذلك بجرعات عالية من الأسبرين لمدة شهر إلى شهرين أما في حالة حدوث التهاب بعضلة القلب فيتم إعطاء المريض مركبات الكورتيزون لمدة أسبوعين ثم يتم سحب الدواء تدريجيا من جسم المريض بتقليل الجرعات حتى يتم وقفه على مدى أسبوعين آخرين ثم إعطاؤه مركبات الأسبرين خلال هذه المدة

    . ويجب على كل أم عدم التهاون مع حدوث أى إصابة لطفلها بالتهاب الحلق أو التهاب اللوزتي،ن خاصة مع تغير الفصول فالإهمال فى علاج الإلتهاب يؤدى إلى إصابة الطفل بالحمى، كما تزداد الإصابة فى فصل الشتاء نتيجة لانتشار العدوى بالميكروبات فى الأماكن الرطبة والمغلقة، لذا يجب التأكيد على أهمية تهوية الأماكن التي يتواجد فيها الطفل لفترات طويلة والبعد عن أى مصدر للعدوى .
    منقول عن موقع صحتى

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()