بتـــــاريخ : 6/12/2008 6:28:51 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2168 0


    الانثوريكسيا.. ماذا تعرف عنه ؟

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.66n.com

    كلمات مفتاحية  :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    المقدمة



    قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن أمراض اضطرابات الغذاء هي مجرد مشاكل في العادات الغذائية



    لدى الشخص المصاب ، و لكن هذا الأمر غير صحيح بل هي أمراض نابعة من أسباب نفسية بحتة ، فكما



    تقول خبيرة التغذية العالمية ( كارلا ياردمان ) أن الإرهاق النفسي هو العدو الأول للرشاقة ، و أن أمراض



    الإضطرابات الغذائية إن لم تواجه بمعالجات نفسية مكثفة قد تؤدي للوفاة كمرض الأنوريكسيا .



    ..



    Aneroxia Nervosa



    مرض الإنوريكسيا يعرف باسم هاجس النحافة ، و هو يخلق نوع من النزاع الداخلي الأليم يؤثر على استهلاك



    الطعام لدى الشخص المصاب ، فيكون دائم الخوف من زيادة الوزن و يرى نفسه شديد السمنه على الرغم



    من نحافته المفرطة .



    و قد طرأت زيادة في عدد المصابين بهذا المرض في العقود الأخيرة ، و الذي ساهم بذلك النزعة للنحافة



    المفرطة بصفتها من المقومات الأساسية للجمال و هذا يبدو جليا على عارضات الأزياء اللاتي تبرز عظامهن



    لشدة نحافتهن ، بالإضافة للمشاهير من ممثلات ، مطربات و رياضيين كلاعبات الجمباز ، و هذا أدى إلى



    حرص ضحايا الموضة من المشاهير للمحافظة على قوام نحيل جدا بأي صورة ، سواء باتباع الحميات القاسية



    أو بإجراء العمليات التجميلية .



    إن نسبة الإصابة بهذا المرض أعلى لدى الفتيات ، حيث تصاب حوالي 5 إلى 10 من كل ألف فتاه مراهقة



    بهذا الإضطراب ، و لكن توجد بعض أعراض المرض و ليس جميعها لدى ما يقارب 50 من كل ألف فتاه مراهقة



    ، كما أن الدراسات الأخيرة تشير أنه لا يوجد فرق في نسبة الإصابة بين مختلف الطبقات الإجتماعية ، إلا



    أنه ينتشر أكثر في الدول المتقدمة ، و تجدر الإشارة أن أكبر نسبة و فيات للمصابين بأمراض نفسية هم



    مصابوا الأنوريكسيا .



    ..



    الأسباب



    نقص في تقدير الذات



    عادة ما يكون الأشخاص المصابون بالأنوريكسيا قد مروا بطفولة مليئة بالذكريات المؤلمة أو قد تعرضوا للأذى



    النفسي ، الجسدي أو الجنسي ( ليس بالضرورة في جميع الحالات ) ، فالقاسم المشترك الذي يجمع



    معظم المصابين باضطرابات الغذاء المختلفة هو إنخفاض تقديرهم لأنفسهم و يكونون تواقين دوما لاستحسان



    و قبول الآخرين ، حيث أن قبولهم لذواتهم يأتي من الخارج ، و هم غير راضين عن أنفسهم ، ميالون للكمال



    يستنزفون طاقاتهم لأجل الوصول لذاك الهدف المستحيل .




    مرآه





    عندما أقف أمامها أرى ذاتي .... و روحي



    خلف غطاء جسدي أستتر



    أود أن أختفي ... أن أختفي أكثر .. أن أختفي أيضا



    من أنا ... لا أدري ما أنا



    مجموعة من النوادر أو كومة من ذرات التراب



    ..



    بيولوجية الإدمان



    عندما يقوم مصاب الأنوريكسيا بتجويع نفسه ، فإن الجسم يشعر بالألم نتيجة الحرمان من الطعام ، و كردة



    فعل للتخلص من الألم يفرز الجسم مادة مخدرة شبيهة بالأفيون ، ومع الوقت يصبح المريض مدمنا على هذه



    المادة الداخلية المسكنة ، فعندما يحاول المصاب أن يمتنع عن السلوكيات المرضية تنتابه أعراض الإدمان



    كرغبة جامحة بمزاولة سلوكياته ، لذا العلاج صعب جدا في بدايته .



    ..



    البيئة المحيطة



    صعوبة فهم الآخرين من أسباب تفاقم المرض ، فليس من النادر أن يسمع مريض الأنوريكسيا ( لم لا تزيد



    من تناول الطعام ؟ ) ( يتطلب الأمر القليل من الإرادة ؟ ) ( هل يعقل أنك لا تملك القدرة على تنظيم



    غذائك ) إن هذه الجمل قاسية جدا على المصابين ، فليس غيرهم يدرك أن السيطرة على المرض



    في غاية الصعوبة .





    الآخرون



    لأجلهم أستمر بالإبتسام ... قناع



    بينهم و معهم ألبسه



    و لأجل ذاتي أنغمس في بحر العذاب ... قناع



    ليتني أستطيع أن أنزعه



    ..



    سلوكيات مريض الأنوريكسيا

    - يمتنع المصاب عن الطعام و يصوم عنه قدر المستطاع .



    - تهدف أكثر سلوكيات المصاب إلى إنقاص الوزن بسرية تامة بعيدا عن أعين الأخرين ، و عادة ما يرفضون



    تناول الطعام مع الأهل أو في الأماكن العامة و الحفلات .



    - ينقصون الطعام بطريقة قاسية جدا و يبتعدون بالذات عن الأطعمة الدسمة و السكريات .



    - يهتمون بالطعام ، طرق تحضيره بل حتى تجهيزه و لكن للآخرين فقط .



    - قد تعتري المصاب نوبات من إلتهام الطعام بشراهة و عادة ما يكون هذا التصرف سريا و في الليل ثم



    يتبعه تعمد التقيؤ بإدخال الإصبع بالفهم أو أي طريقة أخرى .



    - يسيؤون استخدام الأدوية المسهلة و المدرة للبول بهدف إنقاص أوزانهم ، بالإضافة للقيام بكافة أشكال



    التمارين الرياضية بصورة مبالغة فيها لأجل الهدف ذاته .



    - يظهر المرضى علاقة شاذة بالطعام مثل إخفائه في أماكن مختلفة بالمنزل .



    - يصرفون الكثير من و قتهم على مائدة الطعام بترتيب الأشياء الموجودة عليها .



    ..



    مضاعفات المرض



    1- انخفاض درجة الحرارة تتدنى لأقل من 35 درجة .



    2- تورم القدمين .



    3- بطء ضربات القلب .



    4- انخفاض ضغط الدم .



    5- تغير الشعر بحيث يظهر كشعر المواليد .



    6- تغير في درجة حموضة الدم .



    7- صغر حجم القلب في المراحل المتقدمة .



    8- انخفاض البوتاسيوم و المغنيسيوم في الدم .



    9- تقلص حجم عضلات الجسد .



    10 - انخفاض نشاط الغدة الدرقية .



    11- الإمساك و الألم المتكرر في البطن .



    12- تورم و التهاب الغدد اللعابية و البنكرياس .



    13- قد يصاب المريض بتشنجات صرعية و إنخفاض في قدراته الذهنية .



    هل من أمل بالشفاء ؟





    نعم ... بإذن الله و هناك أربعة محاور :





    1- العلاج الدوائي



    قد يكون أساسيا أو ثانويا في هذا الإضطراب ، حيث يتم إجراء الفحوص و حجز المريض بالمستشفى في



    الحالات الشديدة و المتوسطة ، و يبدأ العلاج الدوائي لاستعادة الوزن و علاج مضاعفات الهزال و الجفاف



    خوفا من الوفاة وقد تعطي الفيتامينات ، المطمئنات و مضادات الإكتئاب في الحالات التي تستدعي ذلك .





    2- العلاج النفسي



    يعد العلاج النفسي ضروريا في جميع حالات اضطرابات الأكل خاصة الأنوريكسيا ، و خلال الجلسات يشجع



    المريض على التنفيس عن رغباته و شعوره و خبراته لكي يتم التواصل إلى العوامل الدفينة التي تقف خلف



    المرض .





    3- العلاج السلوكي المعرفي



    و هو علاج مهم و فعال من أجل تشجيع زيادة الوزن و العمل على تغيير المعتقدات غير العقلانية و غير



    تكييفية عن شكل و وزن الجسم .







    4- العلاج الأسري



    إن خطة العلاج ستكون ناجحة بشكل كبير إن احتوت على هذا المحور من العلاج ، و دور العلاج الأسري



    هو التبصير بالصراعات و تحديد مشكلة المريض على أنها مشكلة الأسرة بأكملها .



    ..



    الخاتمة



    أود الإشارة في الختام أن مرضى الإضطرابات الغذائية سواء الإنوريكسيا ( النحافة المفرطة ) أو البوليميا



    ( البدانة المفرطة ) يبدأ علاجهم من خلال الأشخاص المحيطين بهم ، بداية باستشعار بدايات المرض



    ثم إحتواء المريض و تشجيعه على تلقي العلاج المناسب ، و نستطيع تلافي كل ذلك من خلال التربية



    السوية التي تلبي إحتياجات الإنسان العاطفية .



    ..





    المراجع :



    مواقع و مجلات علمية



    تجدر الإشارة بأن الخواطر كانت و صف بقلم الكاتبة لمشاعر المريض







    مع تمنياتي لكم بدوام الصحة و تمام العافية
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()