بتـــــاريخ : 11/4/2008 7:53:53 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1078 0


    حِـبْـرٌ وَمَـطَـر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : رجاء محمد الجاهوش | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة حِـبْـرٌ وَمَـطَـر

    كَحبّاتِ المَطرِ يَهطِلُ المِداد .. قَطرَةٌ هنا وقَطرَة هناك
    وفي هذهِ المَساحة تَتَجمَّعُ القطراتِ
    • • • • •
    وَطن
    سألتني : مَا الوَطَـن ؟
    فأجبتها : كلّ أرض أسجدُ فيها لله بحريّة ، وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي
    هي لي وطن ..!
    • • • • •
    القلمُ ...
    في يدِ المؤمن كـالغيث ، أينما ســال مـداده نَـفَـع
    وفي يدِ المجـاهد ســلاح ، أينما سُـدِّد أصــــــاب
    وفي يدي مُثقـلٌ بالألـم ، مُفعـم بالأمـلِ والرَّجــاء
    • • • • •
    وَسْـوَسَـة ..!
    قَالت بازدِرَاءٍ : لستُ سوى نُقطة ؛ سَأرحَل ..
    غَادَرت بعض الحروفِ فَشوَّهَت كلَّ المَعاني !
    • • • • •
    صَـدْمَـة ..!
    بُحتُ لها قَائِلة : ثَمَّة شيء لا أفهمُهُ ...!
    فنَصَحتني قائِلة : راقبي بصمت ، فكّري ، حلِّلي ، ثم استنبطي .
    :
    :
    لَيتَني تَجاهلتُ نَصيحتها ورضيتُ بـ جَهلي ..!
    • • • • •
    مُحاولة
    بحرَكةٍ رَشيقة وقفَ 'عُمر' على يديه مُنتصِبا ، وأسندَ رجليْه إلى شَجرةِ الصِّفصافِ التي خَلفَه ، ثمَّ راحَ يَنظر إلى صديقِهِ ' عَبد الله ' وقد ارتسَمَت عَلى مُحيَّاه ابتسامَة مَقلوبَة ...!
    عَبد الله : ماذا تَفعل أيها المَجنون ؟!
    عُمر : مُحاوَلَة ؛ علَّني أرَى الدُّنيا بِـ اعتِدالٍ ...
    أَلَم تُخبرني ـ يا صديقي ـ أنَّ حَال الدُّنيا قد انقلب ، انقلبَ رأسا على عَقب ؟!
    • • • • •
    تَرَوٍّ
    إنْ خَالجَتكَ الظنونَ ـ يَومًا ـ فاصْبر مُتَجمِّلا بـ الصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ ..
    دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها ، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها !
    • • • • •
    وِحْدَة
    أَلقَتْ بجسَدِها النِّحيل عَلى كرسيّها الخشَبي القَديم ؛ ضَمَّت بَعضَها إلى بَعضِها مُلتَحِفَة شَالَها البَنفسَجي ، ذلكَ الشَّال الذي غَزلَته أمُّها قَبل وَفاتِها ، وَقدَّمته لَها هَديَّة قائلَة : البَرْدُ ـ يَا بُنيَّتي ـ لا يَأتي مِنَ الخَارِِِجِ !
    • • • • •
    يَومَ عِيدٍ
    أقبَلَ الجميعُ وبِيَدِ كلٍّ مِنهُم طَاقةَ وَرد ، َسارَعوا نَحْوَ أمَّهاتهم ..
    وحدَه مَن حَدَّقَ في الوُجوهِ ، طَرَقَ أبوابَ القلوبِ بَحثا عَنها ، ومَا مِن مُجيب !
    أَسْألُ : لِمَن سَيهدي طِفلي اليَتيم وُرودَهُ ؟!
    • • • • •
    سُنَنٌ إلهيِّة
    قَد يَقوم بِناء عَلى مُرتَزقة ، لكِنَّه لا يَعلو ولا يَرتَفِع ..
    بَلْ هُوَ مُهَدَّد بالانهِيار في أيَّةِ لَحظّة !

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة حِـبْـرٌ وَمَـطَـر

    تعليقات الزوار ()