بتـــــاريخ : 11/2/2008 2:28:14 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1056 0


    حجر للسفه والغفلة والدين المستغرق

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الشيخ بكري الصدفي | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :
    فتوى المعاملات الحجر

     من ---- فى رجل له أطيان أهملها وتركها بدون زراعة ولا إيجار مدة سنتين مع كونها من الأطيان الجيدة التى تأتى بريع وبهذه الواسطة زادت ديونه وتضاعفت فوائدها وصارت الأطيان المذكرة مرهونة بسبب ذلك الدين للبنك العقارى وعليه أيضا ديون لشخص آخر يهودى يسمى فيتاكوريل وصار من المحقق أن لا يمضى زمن قليل إلا وتذهب هذه الأطيان المذكورة فى الدين وفوائده وهذا ناشىء من غفلة ذلك الرجل وسوء تصرفه وله أولاد فى حاجة شديدة إلى ريع الأطيان المذكورة .  فلو ترك للرجل مطلق التصرف بدون حجر لترتب على ذلك ضرر أولاده حيث إنه يذهب ما فى يده من الأطيان بسبب الديون المذكورة .  فهل والحالة هذه يجوز شرعا الحجر على هذا الرجل مع اتصافه بالغفلة وسوء التصرف وارتكابه للديون المذكورة بسبب الغفلة والدين وسوء التصرف أم كيف الحال ؟ نرجو من فضيلتكم الجواب ولكم الثواب .
     
    الـجـــواب
    فضيلة الشيخ بكري الصدفي

          يحجر على الحر بالسفه الذى هو سوء التصرف بالغفلة التى هى عدم الاهتداء إلى التصرفات النافعة المفيدة وبالدين المستغرق لماله .  وذلك على مذهب الإمامين الجليلين أبى يوسف ومحمد رحمهما اللّه تعالى وهو المفتى به .  فكل واحد من هذه المور الثلاثة كاف فى الحجر عليه على الوجه الشرعى .  ففى التنوير وشرحه فى كتاب الحجر ( وعندهما يحجر على الحر بالسفه والغفلة والدين وبه يفتى صيانة لماله انتهى ملخصا مع زيادة فى رد المحتار ) وفى رد المحتار أيضا ما نصه قال فى الدر المنتقى ويشترط لصحة الحجر عندهما ( أى الحجر لأجل الدين ) القضاء بالإفلاس ثم الحجر بناء عليه ولا يشترط ذلك فى الحجر بالسفه مع كونه يعم جميع الأموال .  وأما الحجر بالدين فيخص المال الموجود حتى ينفذ تصرفه فى مال حدث بعده بالكسب انتهى - وفى الهندية ( ثم لا خلاف عندهما أن الحجر بسبب الدين لا يثبت إلا بقضاء القاضى واختلفا فى الحجر بسبب الفساد والسفه .  قال أبو يوسف رحمه اللّه تعالى إنه لا يثبت إلا بقضاء القاضى أيضا وعند محمد رحمه اللّه تعالى يثبت بنفس السفه ولا يتوقف على القضاء .  كذا فى المحيط انتهى ) وفيها أيضا .  ( فالحجر بسبب الدين أن يركب الرجل ديون تستغرق أمواله أو تزيد على أمواله فطلب الغراماء من القاضى أن يحجر عليه حتى لا يهب ماله ولا يتصدق به ولا يقر به لغريم آخر فالقاضى يحجر عليه عندهما ويعمل حجره حتى لاتصح هبته ولا صدقته بعد ذلك انتهى ) .  ومن ذلك يعلم جواب هذا السؤال واللّه أعلم

    كلمات مفتاحية  :
    فتوى المعاملات الحجر

    تعليقات الزوار ()