بتـــــاريخ : 6/7/2008 2:23:25 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1144 0


    الذهب استبدله العرب بالملح وقيمه نيوتن، وغيره نيكسون

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : كمال عبد الرحمن | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    مال اقتصاد

    الرياض- كمال عبد الرحمن- باب

    الكتاب: سلطة الذهب The Power Gold المؤلف: بيتر بير نستن الناشر: جون ويلى شهدت فترة السبعينات وبداية الثمانينات ارتفاعاً حاداً في أسعار الذهب حيث بلغ سعر الأونصة 850 دولاراً (ثلاثة أضعاف سعره الحالي) وكانت تلك الفترة- التي تميزت بتداخلات سياسية واقتصادية مصاحبة لأزمة الشرق الأوسط وأزمة البترول- فترة ازدهار حقيقية في أسواق الذهب، أعادت الناس كثيرا إلى الوراء، إلى مرحلة العصور الوسطى. لقد مثلت حمى الذهب خلال فترة السبعينات الجزء الأساس لكتاب بيتر بيرسنتت(قوة الذهب أو سلطة الذهب) The Power Gold فقد نقل الكتاب صورة حية لثلاثة آلاف عام من النشاط الإنساني من خلال هيبة الذهب وسلطته وسطوته في العصور الوسطى والعهد الروماني إلى مرحلة الحرب العالمية الأولى والركود الاقتصادي الكبير الذي أعقب تلك الحروب. ويقول بيرنستن في كتابه سلطة الذهب" إن ذلك المعدن (الذهب) كان ذا قوة إيجابية فقد منح قدراً كبيراً من الحضارة من خلال دوره الذي لعبه عندما كان يمثل قيمة حقيقة للسلع والخدمات"، ويمضى بيرنستن ليبرز بعض الجوانب السلبية للذهب بالقول" كان للذهب مساوؤه أيضاً، فقد سبب من المتاعب للإنسان أكثر من المحاسن، فقد ولّد الصراع حول الذهب الكثير من الحروب الدموية والاطماع الاقتصادية. وقد كان الذهب طوال الحقبات الماضية رمزاً للسلطة والثروة والجمال والديمومة. ويبدو الكتاب وكأنه يؤرخ العالم ويضعه في ميزان ضخم، يمثل الذهب فيه نقطة ارتكاز أساسية في كل مرحلة من المراحل. وفي محاولة لإضفاء قوة أكبر على الذهب منحه الكاتب الفاعلية في الجبروت والعقاب والسطوة، فقد أشار في الكتاب إلى أن أعداء الثريّ الروماني المشهور تاريخياً (كراسوس) قاموا بصب الذهب السائل في حنجرته عقابا له على جنونه في جمع ماله الذي كان قد فاق كل الحدود في ذلك الزمان. وظل الذهب هو أساس العملات الحديثة والتجارة الدولية في العصور الحديثة إلى أن جاء الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في العام 1971م وجعل الدولار هو المعيار المالي الأساسي. ويمضى الكاتب ليتحدث عن الأوجه السلبية في صناعة الذهب، مركزا على الاستغلال السيئ الذي حدث من بعض ملاّك المناجم تجاه العبيد في بعض المستعمرات الأسبانية والأوروبية القديمة. وفي مكان آخر يتحدث الكاتب عن سوء إدارة بعض الدول وتصريفها لسلعة الذهب، ويتحدث تحديداً عن إسبانيا والتي يقول عنها، بالرغم من أنها كانت من أكثر الدول التي عملت على الاستثمار في مجال الذهب، وبالرغم من قيمة الذهب الاقتصادية إلا أن إسبانيا ظلت لفترة طويلة تعيش فقراً وتدهوراً اقتصادياً جعلها تكون من أفقر الدول الأوروبية في القرن السابع عشر. كما كان للذهب قيمة اقتصادية وجمالية عالية في العهود البيزنطية وقد صنع في شكل وحدات مالية معدنية صغيرة وجميلة. وفي جزء من الكتاب يتحدث بيرنستين عن تجاهل بعض المجتمعات لقيمة الذهب حيث يذكر أن بعض تلك المجتمعات كان يقايض ملح الطعام بالذهب كدلالة على عدم معرفتها بالقيمة الحقيقية للذهب، ويتحدث عن مثال حسي لذلك فيقول: عندما احتل العرب شمال إفريقيا في القرن الثامن أقاموا طريقاً للتجارة بواسطة الجمال على طول الصحراء حتى بلاد النوبة، وذلك من أجل تبادل الذهب بالملح، وكانت صفقة جيدة بالنسبة للعرب فقد كانوا يحصلون على أونصة من الذهب مقابل أونصة ملح يعطونها لسكان بلاد النوبة الذين كانوا يجهلون القيمة الحقيقة للذهب آنذاك. ويصف بيرنستين حالة اللاتوازن في الإلمام بقيمة الذهب بالقول" إن أولئك الفقراء الذين يستخرجون الذهب، كانوا يعتقدون أن العرب يقايضون بالملح ذا القيمة العالية الذهب الذي ليس له قيمة في نظرهم سوى أنه يكون مصدر فخر للرجال عندما يرون بريقه". ويتعرض الكتاب في جزء منه أيضاً إلى نظريات وتنبؤات العالم الشهير إسحق نيوتن الذي تولى إدارة صك العملة في بريطانيا لفترة من فترات القرن الثامن عشر الميلادي، فيتحدث عن الكيفية التي أسهمت فيها جهود نيوتن في وضع الأسس البريطانية في التعامل مع الذهب. سلطة الذهب The power of Gold كتاب تعرض في مجمله للذهب وتأثيراته الاقتصادية والسياسية في العديد من الحقب التاريخية. لقد حدد بيرنستن الأبطال الحقيقيين لتلك الحقبة ووصفهم بالمواطنين البسطاء في الممالك القديمة التي كانت غنية بالذهب مثل سكان ممكلة تمبكتو الذين قايضوا الذهب بالملح الذي يساعدهم على البقاء.

    كلمات مفتاحية  :
    مال اقتصاد

    تعليقات الزوار ()