| لمَن قصورُ كَ يا (خَيُّونُ ) تبنيها |
ومَنْ تُقيمُ بقلبي لم تُقِمْ فيها |
| كنّا اتّفقنا وراءَ العيدِ نقصِدُها |
لا عادَ عيدٌ بهِ وهْمٌ تلاقيها |
| وقد سَمِعْتَ مساراً أعْرَضتْ ونأتْ |
أعادَها حاضِري قسْرأ لماضيها |
| فعُدْ لِرُشدِكَ واسْتيقِظ ْ فقدْ سَرَقَتْ |
أحلامُكَ البيضُ من عينيكَ رائيها |
| ونمْ بعيداً عن الأضواءِ مُحتَسِياً |
شايَ الفراق ِ الذي قد كنتَ تسقيها |
| لقد تماديتَ بالأحلام ِ مُنفعِلا ً |
ولن تَطالَ سماواتٍ أراضيها |
| من قِلّةِ الحظ ِّ يا مسْرايَ و من وجَعي |
بعتُ التي كنتُ بالعينين ِ أفديها |
| قد جفّ دمعي ومأساتي بأوّلِها |
فمَنْ يُعِيرُ دموعاً لي لأبكيها؟ |
| وتخرُجينَ وتبقى الروحُ عازفة ً |
وكيفَ تخرجُ عينٌ من مآقيها |
| وكيفَ أنساكِ لا قلبٌ يُطاوِعُني |
ولا دليلٌ الى وصل ٍ يُدَلِّيها |
| لقد يعودُ الذي جافى أسيرتَهُ |
نفسٌ- بها بعضَ أيام ٍ - يُسَلّيها |
| ولا تقولي لقد عادَ الحبيبُ لنا |
فمَنْ تعَوّدَ أفعالا ً يُثنّيها |
| وكانَ يرمي على الأصقاع ِ أدمُعَها |
وعادَ بعدَ مرورِ الوقتِ يَجْنيها |
| أمّا أنا فلقدْ يَمّمْتُ كلّ َ دَمِي |
الى مسارٍ ليجري في مجاريها |
| مثّلتُ دورَ عزيزِ النفس ِ أخدَعُها |
مثّلتُ دورَ قويِّ القلبِ ناسيها |
| مثّلتُ أني سعيدٌ في سعادتِها |
وضيفُها أينما ترمي أوانيها |
| لكنني من صميمي أحتسي قَلَقا ً |
بأنْ تميلَ الى غيري معاليها |
| مثّلتُ حتى سَمِعْتُ الدّوْرَ يشتِمُني |
والعمرُ بضْعة ُ أدْوارٍ نُؤدّيها |
| أنا خدعتُكِ في صمتٍ وفي عجَل ٍ |
وفي ألاحين ِ أنغام ٍ أُغَنِّيها |
| الذنبُ ذنبي وهذا سرّ ُ محرَقتي |
في كلّ ِ يوم ٍ جديدٍ أكتوي فيها |
| ونامتْ الليلَ تلهو في تنهُّدِها |
على الفراش ِ ولم تهجَعْ نواعيها |
| عندي همومٌ كبارٌ في مقابرِها |
أخونُها لو لغيْرِ اللهِ أحكيها |
| مُحَمّلٌ بغيوم ِ الدمع ِ منتَقِلٌ |
مع الرياح ِ الى أقصى فيافيها |
| لقد تعثّرتُ يامَسْرايَ و في حجري |
وقد تُصيبُ حجارُ القارِ راميها |
| عذراً أقولُ وإني لستُ منصِفَها |
أنا اُواسي دموعي لا أُواسيها |
| أنا قُصاصاتُ أوراق ٍ تُمَزّقها |
أيدي الصّغارِ بني الدنيا وتُلقيها |
| تعلو بها الريحُ حدّ الغيم ِ تحمِلُها |
الى الجهاتِ فصولَ العام ِ تُهديها |
| ولو وطئتُ سماءً كنتُ أحملُها |
ولو وقعتُ على أرض ٍ أُحيّيها |
| طارتْ بي الريحُ مثلَ الغيم ِ تُمْطِرُني |
فأغرَقتْ كلماتي أرضَ ساقيها |
| تبني السّماءُ بأقوالي معابدَها |
وتأخذُ الأرضُ منْ شِعري مراعيها |
| وليتَ مَنْ بصَفيق ِ القول ِ ضيّعَني |
من بعدِما تقفُ الأميالُ يأتيها |
| تجري وراءَ دواويني عقارِبُها |
وترتمي تحتَ أبياتي ثوانيها |
| قتَلتِني آهِ .. لا جرحاً أُعالِجُهُ |
ولا الطبيبُ جراحاتي يُداويها |
| قتلْتِني بصُراخي غيرَ آبهةٍ |
فكم رسائلَ حُبّ ٍ لم تُجيبيها |
| وكم أُحِبُّكِ طولَ الوقتِ ألفظُها |
وأنتِ .. أهواكَ يوماً لم تقوليها |
| وأنتِ أيضاً طعنتِ القلبَ في لغةٍ |
ما زالَ يحتارُ قلبي في معانيها |
| يكفيكِ أنّكِ صرتِ اليومَ عاقِبَتي |
والجنّة ُ.. اللهُ للمقتول ِ يُعطيها |