بتـــــاريخ : 10/7/2008 12:39:38 PM
الفــــــــئة
  • الحـــــــــــاسب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1243 0


    دليلك نحو قوة الشخصية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الحاج مصطفى | المصدر : forums.ibb7.com

    كلمات مفتاحية  :
    اكتساب مهارات دليل قوة شخصية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نتطرق في موضوعنا هذا الى مهارة من المهارات الاجتماعية مهارة اكتساب الشخصية القوية .
    فماذا نعني بالشخصية ؟ ولكاذا الاهتمام بالشخصية ؟ وما شروط التنمية الشخصية ؟ وهل هناك مبادئ لتمنية الشخصية ؟
    وكيف ننمي الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين خطوات نحو امتلاك شخصية قوية خلال هذه النقاط المطروحة ..
    فإلى الموضوع : ....
     ماذا نعني بالشخصية ؟
    اختلف علماء النفس كثيراً في تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً.
    ويحددها بعض الباحثين على أنها: ( مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره )
     لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
    بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ( ذاته ) ، ويحيا مقهوراً من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه .
    إن خلاص ( البشرية ) الأكبر لن يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان ، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل ، وليس
    فــــــي تـنـمــيــة الـــمـــوارد الــمــحـــدودة الــمــهـــددة بــالــهـــلاك .
    إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية .
    تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين .
     ما شروط تنمية الشخصية ؟
    1 ـ لا تنس هدفك الأسمى
    ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية ، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده ، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها ، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً رتيباً ، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.
    2 ـ القناعة بضرورة التغيير
    يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! ، والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه ...
    3 ـ الشعور بالمسؤولية
    حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه ، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!
    4 ـ الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
    وهي شرط لكل تغيير ، بل وشرط لكل ثبات واستقامة ، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار ، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته ، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب ، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة .
    ما هي مبادئ تنمية الشخصية ؟
    تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :
    1 ـ التمحور حول مبدأ
    إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى ، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمره الآخر ، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ،
    وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته ، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!
    2 ـ المحافظة على الصورة الكلية
    إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد ، وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام ، وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين :
    أ ـ النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام
    ب ـ النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية
    3 ـ العهود الصغيرة
    إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيماً ، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة ، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء ، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )
    4 ـ عمل ما هو ممكن الآن
    علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد ، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق ! ، فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت ، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون ، ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن )
    5 ـ المهمات الشخصية
    يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :
     اسع لمرضاة الله دائماً
     استحضر النية الصالحة في عمل مباح
     لا تجادل في خصوصياتك
     النجاح في المنزل أولاً
     حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف
     لا تساوم على شرفك أو كرامتك
     استمع للطرفين قبل إصدار الحكم
     تعود استشارة أهل الخبرة
     دافع عن إخوانك الغائبين
     سهل نجاح مرءوسيك
     ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة
     وفر شيئاً من دخلك للطوارئ
     أخضع دوافعك لمبادئك
     طور مهارة كل عام .

    كلمات مفتاحية  :
    اكتساب مهارات دليل قوة شخصية

    تعليقات الزوار ()